قرير للأمم المتحدة يكشف عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها اللاجئون السوريون خلال عودتهم إلى بلادهم
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
توصلت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى استنتاجات مثيرة في تقرير حديث أصدرته، حيث كشفت عن واقع مأساوي يواجهه اللاجئون السوريون خلال عودتهم إلى بلادهم.
ووثق التقرير “انتهاكات جسيمة” تشمل الاحتجاز التعسفي، والتعذيب، وسوء المعاملة، والعنف الجنسي والجنساني، بينما يعتبر النظام السوري وسلطات الأمر الواقع في البلاد من بين الجهات الرئيسية التي ترتكب هذه الانتهاكات.
وبحسب التقرير، يعاني اللاجئون العائدون إلى سورية من تهديدات متعددة تتضمن ابتزاز أموالهم وممتلكاتهم، وحرمانهم من الهوية والوثائق الضرورية، مما يجعل وضعهم محفوفًا بالمخاطر.
وقد أشار فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى أن هذا الوضع يثير “تساؤلات جدية” حول التزام الدول بالإجراءات القانونية الواجبة وعدم الإعادة القسرية، مشددًا على ضرورة توفير ظروف آمنة وكريمة لعودة السوريين إلى وطنهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الصراع والاضطرابات في سورية، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. تحذيرًا من تداعيات العودة القسرية، دعا التقرير جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي وتوفير الحماية الكافية للمدنيين.
وفي هذا السياق، أكدت اللجنة الأممية للتحقيق بشأن سورية سابقًا أن الظروف العامة في بلادهم لا تسمح بعودة آمنة للسوريين اللاجئين، مشيرة إلى استمرار جرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين.
