بعد فشل الحل السياسي في سوريا.. نظام فدرالي يكشف عن تغيرات كبرى قادمة على الساحة في سوريا بالمرحلة المقبلة! (فيديو)
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
بعد فشل الحل السياسي في سوريا، كشفت مصادر دبلوماسية غربية لأول مرة عن توجهات لدى الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري لكسر الجمود الذي سيطر على مسار العملية السياسية في سوريا لفترة طويلة، وذلك من خلال خطة جديدة يتم العمل وراء الكواليس على وضع اللمسات الأخيرة من أجل تنفيذها قريباً.
حيث أوضحت المصادر أن دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى قناعة تامة بأن الطريق نحو التوصل إلى حل سياسي للملف السوري بات مسدوداً ومغلقاً بالكامل بعد فشل كافة المبادرات التي تم وضعها على الطاولة.
وبينت أن دول الغرب أدركوا أخيراً أن حلفاء نظام الأسد لا يمكن التفاوض معهم وأنهم غير مستعدين لتقديم أي تنازلات حقيقية من شأنها أن تدفع بمسار الحل السياسي في سوريا نحو الأمام، لذلك فإن التعامل مع الملف السوري بذات النهج يعني أن الوضع في سوريا سيستمر على ما هو عليه الآن إلى ما لا نهاية، وفقاً لتصور أمريكا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت المصادر ذاتها أنه بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم الدول الأوروبية، فإن واشنطن نجحت بإقناع الدول العربية الوازنة بفكرتها الجديدة، وفي مقدمة تلك الدول التي سيتم التنسيق معها هي المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والأردن.
ونوهت إلى الفكرة الأمريكية الجديدة التي يتم تداولها في الغرف المظلمة بشكل غير معلن تتمحور حول التوجه نحو دعم إقامة نظام فدرالي في سوريا قريباً.
ورجحت المصادر الدبلوماسية الغربية أن أمريكا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية المعنية بالشأن السوري يرون بأن سوريا في الوضع الحالي تتجه نحو مستقبل مجهول ومخيف، لذلك فإن سيناريو إقامة نظام فدرالي في سوريا قد يكون السيناريو الأمثل لضمان مستقبل أفضل للسوريين خلال السنوات القادمة في ظل فشل كافة المبادرات لإيجاد حل سياسي للملف السوري.
ونوهت إلى أن فكرة فدرلة سوريا قد طرحت في وقت سابق في أروقة صنع القرار في أمريكا وأوروبا لكن العديد من المسؤولين الغربيين رفضوا الفكرة، وطالبوا بإعطاء المجال والمزيد من الوقت والفرص لمسار العملية السياسية في سوريا على أمل تحقيق تقدم في هذا المسار.
وأفادت المصادر بأن إقامة نظام فدرالي في سوريا أو فكرة الفدرلة تعني تقسيم البلاد إلى أقاليم إدارية أو تقسيمها إلى مناطق حكم ذاتي.
وبحسب المصادر فإن التقسيم المقترح قد يكون على أساس عرقي أو ديني، وذلك نظراً لتوفر أرضية مناسبة للتقسيم على هذا الأساس في سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة