رسالة حاسمة لبشار الأسد بشكل مفاجئ!.. الإمارات تطلق تصريح هام بشأن سوريا
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
أدلت دولة الإمارات بتصريح مهم ومفاجئ بشأن الملف السوري موجهة رسالة حاسمة لبشار الأسد، وذلك في ظل الحديث عن تطورات كبرى تخص المرحلة القادمة في سوريا وتسريبات تتحدث عن تنسيق بين عدة دول عربية والولايات المتحدة الأمريكية حول هذا الملف.
وفي هذا السياق، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات “أنور قرقاش” أن على “بشار الأسد” ونظامه اتخاذ قرارات عملية تدعم التوجهات العربية في سوريا.
وطالب “قرقاش” دمشق بضرورة أن تظهر توجهاً واضحاً نحو معالجة عدة قضايا وتنفيذ بعض المطالب التي تقدمت بها الدول العربية ضمن المبادرة الجديدة التي تم وضعها على الطاولة من أجل الدفع بمسار العملية السياسية للملف السوري.
ووفقاً للمراقبين فإن حديث المسؤول الإماراتي يعتبر حدثاً استثنائياً، حيث لم يسبق أن أرسلت الإمارات رسالة مبطنة مشابهة لهذه الرسالة التي جاءت على لسان “قرقاش” من ذي قبل وطالبت “الأسد” بضرورة اتخاذ خطوات إيجابية ترضي الدول العربية التي بدت ممتعضة بسبب تجاهل دمشق للمطالب والشروط التي وضعت قبل الموافقة على عودة النظام السوري للجامعة العربية.
أما بالنسبة لعودة دمشق إلى الجامعة العربية ومحيطها العربي، اعتبر المسؤول الإماراتي أن قرار الدول العربية الاستراتيجية بإعادة دمشق إلى محيطها العربي يعتبر قراراً صائباً.
وقال: “كان لدولة الإمارات دور محوري وبارز في عملية إعادة النظام السوري إلى الحضن العربي في الآونة الأخيرة”.
وأضاف: “القرار السوري يحتاج إلى دعم من قبل الدول العربية، لكن في المقابل لا بد لدمشق أن تظهر تعاملها بشكل إيجابي مع المبادرة العربية وأن تتوجه لحل بعض القضايا بشكل عملي على أرض الواقع”.
ولفت “قرقاش” إلى عدم وجود حل سحري في سوريا، لكنها مسألة ممارسات ومؤسسات، مشيراً إلى أن الدور العربي لن يكون فعال في سوريا بشكل مفاجئ، وإنما يحتاج لبعض الوقت حتى ينضج ويثمر.
وتأتي أهمية التصريح الإماراتي الجديد الذي اعتبره معظم المحللين تصريحاً مفاجئاً وغير مسبوق، كونه تزامن مع تسريبات تحدثت عن تجميد الدول العربية لاتصالاتها مع النظام السوري.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن مصدر دبلوماسي عربي مسؤول تأكيده وجود حالة امتعاض لدى الدول العربية من الطريقة التي تعامل فيها “بشار الأسد” مع المبادرة العربية.
وأوضح المصدر أن حالة عدم الرضا لدى الدول العربية جاءت بعد عدم تنفيذ نظام الأسد لأي من الوعود التي تقدم بها قبل السماح له بالعودة لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية قبل عدة أشهر.
كما ترافق ذلك مع تقارير أشارت إلى وجود خطة عربية جديدة للتعامل مع التطورات الأخيرة في سوريا، منوهة إلى أن الدول العربية تنسق مع أمريكا لممارسة ضغوطات كبيرة على “الأسد” وحلفائه من أجل دفعه باتجاه اتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق حل سياسي حقيقي وشامل في سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة