من عجائب الزلزال.. نجت السيارة دون سقف

2 مارس 2023آخر تحديث :
من عجائب الزلزال.. نجت السيارة دون سقف

من عجائب الزلزال.. نجت السيارة دون سقف

ترجمة تركيا بالعربي – ربا عز الدين

إعتبرت ولاية هاتاي، إحدى أكثر الولايات التركية الـ11 التي تضررت من الزلزال نتيجة تأخر وصول فرق الإنقاذ والمساعدات إلى مدنها وقراها، بعد الزلزال الأول الذي ضرب ولاية مرعش في السادس من فبراير(شباط) الماضي. أتى بعده الزلزال الثاني الذي ضرب قرية “دفنه”، بجنوب الولاية ذاتها ليكمل هدم ما بقي صامداً.

ونتيجة للخسائر الفادحة التي تسببت بها الزلازل، لم يبق أمام المواطنين إلا القليل لمواصلة العيش، الذي بات أكثر صعوبة وأقل أملاً بالنسبة لبقية المتضررين الذين هم من فاقدي المنازل والمحال والأموال والأعمال.

وعلى الطريق الذي يصل بين ولاية أنطاكيا، ومركز الولاية، يتجول المواطن التركي”أحمد اوغورال”، والذي هو من سكان ولاية، بسيارته أو “بنصف سيارته” على حد تعبيره ، والتي بقيت بدون سقف.

أما عن القصة التي رواها”أحمد” قال: فجر الزلزال، إستيقظت وأيقظت زوجتي وأطفالي، وفي الوقت الذي كنت أصطحب ابنتي وزوجتي إلى الخارج، قلت لإبني أن يجلب لي مفاتيح السيارة، لنتمكن من الهرب بها”.

وتابع “أوغرال”: “في هذه الأثناء اشتدت الهزة كثيراً وبدأت جدران البيت بالتصدّع، وبالكاد نجحنا في القاء انفسنا خارج المنزل، دون أن يتسنّى لنا الاقتراب من السيارة التي انهار عليها المنزل وغطتها حجارته”.

وبعد مرور 3 أيام، طلب المساعدة من الفريق الأوكراني الذي كان يعمل في المنطقة ، أن يخرجوا له سيارته من تحت الأنقاض، آملاً بأن بنجح بإنقاذ شيء من ممتلكاته، بعد أن خسر كل شيئ، وكأنه ولد من جديد، على حد تعبيره.

وختم “أوغرال”، حين قررت أن أشغلها كان الجميع بنظر إلي بإبتسامة خفية، وبعد أن قام محرك السيارة بالدوران شعروا جميعهم بالصدمة.

خبير الزلازل الياباني يرد بقوة على مذيعة تركية: ارتكبتم أخطاء فادحة

ترجمة – محمد عبد الرحمن (اشترك في قناة ترك تيوب)

الآن سنتحدث مع خبير الزلازل الياباني يوشينوري موكوفوري ، والذي لديه خبرة واسعة عن الزلازل في اليابان ، أهلا بكم من جديد

في اليوم الأول للزلزال ادليتم بتصريح صادم لا يمكن أن ينساه أحد منا ، قلتم بأنه وقت وقوع الكارثة يمكن للناس أن يشعروا بالندم ولكن من المستحيل أن تعفو الأبنية عن الأخطاء البشرية التي تحدث في عملية إعمارها، وبالتالي تتحول فورا إلى قبور لنا .

في هذا اللقاء أنا متأكدة من أنكم ستدلون بتصريحات مهمة للغاية وتحمل قيمة عالية للمشاهدين، ولكن قبلها أود أن أطرح هذا السؤال ما هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة التي نعيشها اليوم برأيكم هل هو الزلزال أم البناء أم ماذا بالتحديد؟

الخبير: هذا الزلزال يعتبر الأشد قوة منذ زلزال عام 1939 ، ويعتبر أيضا الأقرب إلى سطح الأرض على عمق سبعة و 14 كيلومتر، كما أنه وقع في نفس اليوم وكان على شكل هزتين عظيمتين بنفس الشدة تقريبا. أما الذي كان في عام 39 كان على عمق 30 كيلومترا تحت سطح الأرض.

ومع اجتماع عاملي الشدة و القرب لسطح الأرض، بالطبع ستكون الخسائر كبيرة جدا، ولكن في نفس الوقت شاهدنا على وسائل التلفزة بعض الأبنية على سبيل المثال لم يسقط فيها طبق أو صحن واحد على الأرض ، بمعنى أنها لم تتأثر تماماً ، دعينا نشبه الذي حصل بقطعة الكيك أو الاسفنج، وضعنا عليها شمعة ، وفي نفس الوقت وضعنا على سطح صلب شمعة أخرى وثبتناها جيدا، في حال قمنا بهز قطعة الاسفنج ستسقط الشمعة مباشرة وستحرقها ، ولكن الموجودة على سطح صلب وقوي لن تتأثر بهز قطعة الاسفنج. وهذا يفسر سبب بقاء هذه الأبنية وعدم تأثرها بالزلزال. وسأفصل لكم أكثر ولكن أعيروني انتباهكم جيداً فكل كلمة سأقولها في هذه الدقائق المعدودة مهمة للغاية.

نقطة حساسة جدا ومعيارية، وهي أن المهندس المعماري بالقدر الذي يتقن فيه بناء المبنى يكون المبنى قادر على تحمل أشد أنواع الكوارث الطبيعية، وهذا هو الحال عندنا في اليابان ولكن في تركيا الوضع مختلف تماما ويؤسفني أن اقول هذا: الذي يبني الأبنية عندكم هم المقاولون وليس المهندسون المعماريون وهذا خطأ فادح للغاية، عندنا في اليابان يشترك ثلاثة أشخاص في إنشاء المباني، المهندس المعماري، والمهندس المدني، والمقاول يكون له الدور الأقل أهمية، ولكن في تركيا بالعكس، دعيني أقول لك أنه حتى الجزار يمكنه أن يبني مبنى ، ولكن هل سيبنيه وفق الأسس والحسابات الصحيحة ؟ ، هل يمكنه أن يحمي خمسمئة أو ألف إنسان سيعيش في هذا السكن؟، سيدتي الكريمة إن أي خطأ ولو بسيط يمكن أن يرتكبه المهندس المعماري أو المدني سيكون ثمنه أرواح المئات بل الآلاف من البشر .

النقطة الثانية : أنتم عندكم من يريد أن يدرس الهندسة المعمارية أو المدنية ، يدرس أربع سنوات ، ومن ثم مباشرة ترفدونه لسوق العمل دون تأهيل أو تدريب ، يعني ليس كل من يتخرج من الهندسة المعمارية يصبح مهندس لكن في تركيا يصبح مهندسا ويمضي عقد التوظيف مباشرة بعد التخرج.

لكن في اليابان هذا الشيء غير موجود عندنا ، فلا يعني شيئا أنه درس أربع سنوات أو خمسة ، فمن بين كل 100 خريج هندسة عندنا نختار 5 أو 7 فقط ليصبحوا مهندسين معماريين. وذلك بعد إخضاعهم للتجارب العملية اللازمة ليكتسبوا الخبرة على أرض الواقع بعد التخرج. مثل الأطباء ، الطبيب بعد تخرجه يدخل مرحلة أخرى وهي التدريب العملي وهذه تستغرق سنوات أيضا. الطبيب لو أخطأ أثناء العملية سيؤدي ذلك إلى موت شخص واحد، لكن كما قلت أن المهندس المعماري لو أخطأ سيموت المئات بل الآلاف.

أيضا هناك موضوع مهم وهو أن المهندسين الحاصلين على المركز الثاني بعد اختيارهم وخضوعهم لاختبارات صعبة، يسمح لهم بإنشاء المباني الصغيرة فقط وهذا عندنا في اليابان ، مثل النوادي وغيرها، أما البنايات الشاهقة وناطحات السحاب وغيرها لا يسمح لهم أبدا بإنشائها مدى الحياة.

شاهد الفيديو ولا تنسى الاشتراك في قناة ترك تيوب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.