لايستطيع القلب أن يتحمل كل هذا الألم.. “لاتنقذني”

2 مارس 2023آخر تحديث :
لايستطيع القلب أن يتحمل كل هذا الألم.. “لاتنقذني”

لايستطيع القلب أن يتحمل كل هذا الألم.. “لاتنقذني”

ترجمة تركيا بالعربي – ربا عز الدين

فقد شابين شقيقين يعملان في مجال الطب، حياتهما في كارثة الزلزال الذي ضرب الولايات التركية وكان مركزه ولاية كهرمان مرعش.

وفي تفاصيل الخبر بحسب مانقل موقع”ميلييت” التركية وترجمته “تركيا بالعربي”، أنه كان شقيقين يعملان في مجال الطب، كان لهما أخ ثالث كان يدرس في كلية الطب، وعند حدوث الزلزال الذي دمر منطقة (بوزبيه) في ولاية أديامان، فقدوا حياتهم بسبب بقائهم تحت الأنقاض مع والديهم.

يذكر أن عائلة “كوتلو”، فقدت 12 فرداً من أفراد عائلتها في الزلزال، في حين أن الناجين من الزلزال في ولاية أديامان، لا يزالون غير قادرين على التغلب على الصدمة التي تعرضوا لها، تظهر قصة حزينة جديدة من تحت الأنقاض كل يوم. من بين العائلات التي دمرتها الأنقاض كعائلة “كوتلو” التي دفن 12 فردًا منها.

أما الأخ الأكبر لعائلة “كوتلو”، الحاج “مصطفى كوتلو”، قال: “كنا 10 إخوة”، وأضاف إن أحد أشقائه مات في وباء كوفيد -19 قبل ثلاث سنوات، واثنان من إخوته لقوا حتفهم في الزلزال الأخير، وأن كثيرين من أفراد عائلتهم، أصيب أفراد من عائلاتهم في الكارثة ، فضلا عن أولئك الذين لقوا حتفهم.

ووفقًا للمعلومات التي نقلها الحاج “كوتلو” فإن الذين توفوا من أفراد عائلتهم هم: المعلم المتقاعد “إبراهيم كوتلو” ، و “أيسل كوتلو” ، ومدير فرع بنك زراعات جرجر “حسين زينيل كوتلو” ، زوجته المعلمة “نيميت كوتلو” ، أطفالهم د. “جولتكين” ،و 12 من أفراد الأسرة ، بمن فيهم “مريم” و”شقيقها” طالب السنة الثالثة بكلية الطب “محمد متين كوتلو” وابن عمهم ، وفني الطوارئ الطبية “أحمد جتين كوتلو”.

و قال “حسين كوتلو”، إن عمه “زينيل كوتلو” توفي بعد انتشاله من تحت الحطام، وأضاف: “بينما كان يتم إخراجه من الحطام ، قام شاب جاء لوضع أنبوب وريدي وبتشغيل الضوء على رأسه ورأى جثث عمي وخالتي وابني، فقال العم “زينيل” ، أثناء نقله إلى سيارة الإسعاف ، “أليس الأطفال على قيد الحياة؟” إذا لم يكونوا على قيد الحياة فلا تنقذني أيضاً”، وعندما سأل مرة أخرى ولم يحصل على إجابة هذه المرة ، قال ، “لا تنقذني إذن”، “لايمكن للقلب أن يتحمل كل هذا الألم”، وكانت هذه كلماته الأخيرة وبعدها فوراً توفي.

خبير الزلازل الياباني يرد بقوة على مذيعة تركية: ارتكبتم أخطاء فادحة

ترجمة – محمد عبد الرحمن (اشترك في قناة ترك تيوب)

الآن سنتحدث مع خبير الزلازل الياباني يوشينوري موكوفوري ، والذي لديه خبرة واسعة عن الزلازل في اليابان ، أهلا بكم من جديد

في اليوم الأول للزلزال ادليتم بتصريح صادم لا يمكن أن ينساه أحد منا ، قلتم بأنه وقت وقوع الكارثة يمكن للناس أن يشعروا بالندم ولكن من المستحيل أن تعفو الأبنية عن الأخطاء البشرية التي تحدث في عملية إعمارها، وبالتالي تتحول فورا إلى قبور لنا .

في هذا اللقاء أنا متأكدة من أنكم ستدلون بتصريحات مهمة للغاية وتحمل قيمة عالية للمشاهدين، ولكن قبلها أود أن أطرح هذا السؤال ما هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة التي نعيشها اليوم برأيكم هل هو الزلزال أم البناء أم ماذا بالتحديد؟

الخبير: هذا الزلزال يعتبر الأشد قوة منذ زلزال عام 1939 ، ويعتبر أيضا الأقرب إلى سطح الأرض على عمق سبعة و 14 كيلومتر، كما أنه وقع في نفس اليوم وكان على شكل هزتين عظيمتين بنفس الشدة تقريبا. أما الذي كان في عام 39 كان على عمق 30 كيلومترا تحت سطح الأرض.

ومع اجتماع عاملي الشدة و القرب لسطح الأرض، بالطبع ستكون الخسائر كبيرة جدا، ولكن في نفس الوقت شاهدنا على وسائل التلفزة بعض الأبنية على سبيل المثال لم يسقط فيها طبق أو صحن واحد على الأرض ، بمعنى أنها لم تتأثر تماماً ، دعينا نشبه الذي حصل بقطعة الكيك أو الاسفنج، وضعنا عليها شمعة ، وفي نفس الوقت وضعنا على سطح صلب شمعة أخرى وثبتناها جيدا، في حال قمنا بهز قطعة الاسفنج ستسقط الشمعة مباشرة وستحرقها ، ولكن الموجودة على سطح صلب وقوي لن تتأثر بهز قطعة الاسفنج. وهذا يفسر سبب بقاء هذه الأبنية وعدم تأثرها بالزلزال. وسأفصل لكم أكثر ولكن أعيروني انتباهكم جيداً فكل كلمة سأقولها في هذه الدقائق المعدودة مهمة للغاية.

نقطة حساسة جدا ومعيارية، وهي أن المهندس المعماري بالقدر الذي يتقن فيه بناء المبنى يكون المبنى قادر على تحمل أشد أنواع الكوارث الطبيعية، وهذا هو الحال عندنا في اليابان ولكن في تركيا الوضع مختلف تماما ويؤسفني أن اقول هذا: الذي يبني الأبنية عندكم هم المقاولون وليس المهندسون المعماريون وهذا خطأ فادح للغاية، عندنا في اليابان يشترك ثلاثة أشخاص في إنشاء المباني، المهندس المعماري، والمهندس المدني، والمقاول يكون له الدور الأقل أهمية، ولكن في تركيا بالعكس، دعيني أقول لك أنه حتى الجزار يمكنه أن يبني مبنى ، ولكن هل سيبنيه وفق الأسس والحسابات الصحيحة ؟ ، هل يمكنه أن يحمي خمسمئة أو ألف إنسان سيعيش في هذا السكن؟، سيدتي الكريمة إن أي خطأ ولو بسيط يمكن أن يرتكبه المهندس المعماري أو المدني سيكون ثمنه أرواح المئات بل الآلاف من البشر .

النقطة الثانية : أنتم عندكم من يريد أن يدرس الهندسة المعمارية أو المدنية ، يدرس أربع سنوات ، ومن ثم مباشرة ترفدونه لسوق العمل دون تأهيل أو تدريب ، يعني ليس كل من يتخرج من الهندسة المعمارية يصبح مهندس لكن في تركيا يصبح مهندسا ويمضي عقد التوظيف مباشرة بعد التخرج.

لكن في اليابان هذا الشيء غير موجود عندنا ، فلا يعني شيئا أنه درس أربع سنوات أو خمسة ، فمن بين كل 100 خريج هندسة عندنا نختار 5 أو 7 فقط ليصبحوا مهندسين معماريين. وذلك بعد إخضاعهم للتجارب العملية اللازمة ليكتسبوا الخبرة على أرض الواقع بعد التخرج. مثل الأطباء ، الطبيب بعد تخرجه يدخل مرحلة أخرى وهي التدريب العملي وهذه تستغرق سنوات أيضا. الطبيب لو أخطأ أثناء العملية سيؤدي ذلك إلى موت شخص واحد، لكن كما قلت أن المهندس المعماري لو أخطأ سيموت المئات بل الآلاف.

أيضا هناك موضوع مهم وهو أن المهندسين الحاصلين على المركز الثاني بعد اختيارهم وخضوعهم لاختبارات صعبة، يسمح لهم بإنشاء المباني الصغيرة فقط وهذا عندنا في اليابان ، مثل النوادي وغيرها، أما البنايات الشاهقة وناطحات السحاب وغيرها لا يسمح لهم أبدا بإنشائها مدى الحياة.

شاهد الفيديو ولا تنسى الاشتراك في قناة ترك تيوب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.