أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس، بدور تركيا في إيواء اللاجئين، قائلةً: “يمكنكم انتقاد تركيا، لكنها أنجزت أشياء رائعة للاجئين”.
وأشارت ميركل في كلمة بالبرلمان الألماني، أنّ الخلافات الحاصلة في سياسات دول الاتحاد الأوروبي حيال اللاجئين، قد تهدد وحدة الاتحاد.
وأوضحت ميركل أن اتفاقية الهجرة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس عام 2016، بخصوص حل أزمة اللاجئين، ما زالت تحتفظ بقيمتها، وتشكل مثالا يحتذى حتى اليوم.
وتابعت قائلةً: “علينا إعداد حزمة المساعدات المالية الثانية لتركيا والبالغ قيمتها 3 مليار يورو، وبهذه الطريقة يمكننا أن نبعث برسالة مفادها أننا ما زلنا ندعم أنقرة ونقف إلى جانبها فيما يخص بأزمة اللاجئين”.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه حاليا عدداً من المشاكل، وأن عليه إيجاد الحلول المناسبة لها، وإلا فإن القيم الأوروبية ستكون عُرضة لفقدان مصداقيتها.
وردا على الانتقادات التي طالت الحكومة الألمانية بسبب فتحها أبواب البلاد أمام اللاجئين السوريين عام 2015، قالت ميركل: “اتخذنا هذا القرار بعد مشاورات مع حكومتي النمسا والمجر، وقمنا باستقبال اللاجئين السوريين بالتنسيق مع هاتين الدولتين”.
وشددت ميركل على وجوب عدم ترك الدول المستضيفة للاجئين، في مواجهة هذه الأزمة لوحدها.
يجدر بالذكر أن قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي ستعقد اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل، وستكون أزمة اللاجئين في صدارة أعمال القمة.
وتوصلت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تاشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.