“أكواد” تقيّد حركة السوريين في تركيا.. ما قصتها؟

17 أبريل 2024آخر تحديث :
كملك
كملك

“أكواد” تقيّد حركة السوريين في تركيا.. ما قصتها؟

تركيا بالعربي : فريق التحرير

تداول نشطاء سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول “الأكواد” التي حالت دون دخولهم إلى الأراضي السورية. وأفاد بعضهم أنهم حجزوا مواعيد عبر الموقع الإلكتروني، وتوجهوا إلى معبري “باب السلامة” و”الراعي” للدخول إلى سوريا، لكنهم واجهوا المنع من الدخول من قبل موظفي المعبر التركي.

وأوضحوا أن موظفي المعبر أشاروا إلى وجود “أكواد” مسجلة على بطاقات “الحماية المؤقتة” الخاصة باللاجئين السوريين كسبب للمنع. وقد تداول البعض رمز “v160” الذي تم تطبيقه عليهم، مما منعهم من الدخول، وطلب منهم العودة إلى ولايات إقامتهم.

وبينما اكتشف آخرون وجود رمز التقييد “V160” بعد وصولهم إلى المعبر، أرشدتهم السلطات إلى التوجه إلى دائرة الهجرة في ولاياتهم لتقديم طلب لإزالة هذا الرمز.

وتثير حالة الرمز “V71” بين اللاجئين السوريين واستفساراتهم حول كيفية التعامل مع هذه الأكواد وإزالتها، بينما يبحث النشطاء عن معنى الرمز “V87” وكيفية إزالته من سجلاتهم.

ما “أكواد” التقييد وما أسبابها؟

“أكواد” التقييد هي رموز تطبّق على سجلات الأجانب المقيمين في تركيا، وتوضح عدة حالات، هي: تبليغ الأجنبي في بعض الحالات، أو الإشارة إلى سبب منع الدخول إلى البلاد، أو إخطاره بسبب الترحيل في حالات أخرى، بحسب مكتب “MIHCI” الحقوقي.

وتختلف أسباب تعيين هذه الرموز عن بعضها باختلاف الحالات، وتتفاوت مدة بقاء الرموز في سجل الأجنبي، بالنظر إلى أهمية الإجراء المتخذ بحقه.

أما بالنسبة للرموز التي أُرجع السوريون بسببها من المعابر ومُنعوا من الدخول إلى سوريا، فهي:

“v160″، يطبق هذا الرمز بحق الأجنبي في حال عدم تحديثه عنوان سكنه عند تغييره.
“v71″، يوضع هذا الرمز في سجل الأجنبي عند تثبيت عنوان إقامته في بيت لم يسكنه أبدًا، أو لا يسكنه في الوقت الحالي.
“v87″، هو رمز يُتخذ بحق السوريين المقيمين في تركيا ويحملون بطاقة “الحماية المؤقتة”، في حال عودتهم عودة طوعية إلى سوريا، أو توقيعهم أوراق العودة الطوعية.

“أكواد”إضافية

بالإضافة إلى “الأكواد” الثلاثة السابقة، هنالك رموز تطبّق في سجل الأجانب لأسباب معيّنة، وعددها 80 رمزًا، وبحسب ما رصدته عنب بلدي، هنالك رموز يواجهها السوريون في تركيا أبرزها:

v-69: يطبّق في حال إبطال إذن الإقامة.

v-84: يطبق على أشخاص دخولهم إلى تركيا مشروط بالحصول على تصريح إقامة خلال عشرة أيام.

v-91: الأجانب المسجلون تحت “الحماية المؤقتة” (السوريون)، المطالبون بتصريح لمغادرة البلاد.

v-154: أفراد تقدموا بطلب إلى المحكمة الإدارية ضد قرار الترحيل المتخذ بحقهم.

v-157: طلبات تصريح الإقامة المرفوضة.

G-43: تهم التهريب.

G-151: مهربو المهاجرين (تجار البشر).

N-99: المطلوبون للشرطة الجنائية (الإنتربول).

هذه الرموز تظهر في مؤسسات الدولة في سجل الأجنبي، بحسب الجهة المسؤولة عن موضوع “الكود” المطبّق، ويمكن إزالة بعضها بالتوجه إلى هذه الجهات والتقدم بطلب، كـ”الأكواد” المطبقة بسبب عدم الوجود في العنوان المثبت في دائرة النفوس.

بينما تستدعي الرموز الأخرى رفع دعوى على الجهة المطبقة لـ”الكود”، ومتابعة القضية مع محامٍ، بحسب ما جاء في موقع مكتب “MIHCI” للاستشارات الحقوقية.

رموز مطبّقة بحق السوريين

وكانت دائرة الهجرة بدأت حملة خلال الشهرين الماضيين لتأكيد العناوين المسجلة للسوريين في قيودهم، عن طريق توجه عناصر من الشرطة إلى العنوان المسجل في القيد، والتحقق من تطابق الاسم المسجل مع أسماء المقيمين في العنوان، وتسلّم العديد من السوريين رسائل نصية تُفيد بذلك وقتها.

وفي حال إثبات الشرطة عدم وجود السوريين في العنوان المثبت لدى الهجرة أو النفوس، أو عدم سكنهم في هذا العنوان إطلاقًا، تطبق “أكواد” في سجلهم.

وعند توقيف أحد اللاجئين في الشارع والتحقق من وجوده في ولايته أم لا، وفي حال عدم وجوده في الولاية التي استخرج منها بطاقة “الحماية المؤقتة” الخاصة به، وعدم استخراجه إذن سفر للتجول في الولايات الثانية، يوقع على وثيقة تبليغ وإخطار وتُطبّق في سجله “أكواد” مختلفة.

وأرسلت دائرة الهجرة رسائل نصية تطالب السوريين المتخلفين عن تحديث عنوان إقامتهم، أو لم يكونوا موجودين بالمنزل في أثناء زيارة الشرطة للتحقق من العنوان، بتحديث بياناتهم في مديريات إدارة الهجرة في مدة أقصاها 60 يومًا، عن طريق أخذ موعد من الموقع الرسمي على الإنترنت.

وأوضحت الهجرة لاحقًا أن تعطيل القيود هو إجراء للتأكيد على ضرورة تحديث السوريين بياناتهم، وتثبيت عناوين سكنهم، وفق بيان لـ”اللجنة السورية التركية المشتركة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.