بشار الأسد يربك حكومة بلد عربي فيما يخص اللاجئين السوريين!

20 سبتمبر 2023آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

بشار الأسد يربك حكومة بلد عربي فيما يخص اللاجئين السوريين!

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

تحدثت مصادر إعلامية عن وجود حالة من الصدمة والارتباك في أوساط الحكومة اللبنانية المؤقتة، وذلك بعد فشل جهود وزير المهجرين “عصام شرف الدين”، بسبب الموقف السلبي لسلطة اﻷسد الرافض للتعاون في إعادة السوريين، وذلك بخلاف ما تدّعيه في التصريحات الرسمية.

حيث قال وزراء في حكومة تصريف الأعمال” لصحيفة “الشرق الأوسط”: “الوزير”شرف الدين” أخطأ في تقديره لحقيقة الموقف السوري و’طحش’ مراراً لتشكيل الوفد بذريعة أن لبنان لم يقابل بالمثل استعداد سلطة الأسد لاستقبالهم، من دون أن يدرك حقيقة الموقف في دمشق”.

وأضاف الوزراء: “سلطة اﻷسد تربط عودة السوريين إلى ديارهم بتجاوب المجتمع الدولي مع مطالبتها بإعادة إعمار ما تهدّم في سوريا، محمّلة التحالف الدولي مسؤولية ما لحق بالبلدات والقرى السورية من دمار، بحجة أنه كان وراء الحرب المدمرة التي استهدفتها”.

وأشارت المصادر إلى تدهور أوضاع لبنان على كافة المستويات، حيث اصطدمت الحكومة برفض سلطة اﻷسد لعودة اللاجئين، “وإلا لماذا قررت اللجنة الوزارية العربية التي تشكّلت بعد عودته إلى الجامعة العربية تجميد اجتماعاتها معه نظراً لعدم تجاوبه مع خريطة الطريق التي رسمتها لإعادة تطبيع العلاقات؟”.

من جانبها كشفت “مصادر دبلوماسية عربية” أن اﻷسد “لم يقدّم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف «تصدير» الممنوعات، وعلى رأسها الكبتاغون، إلى دول الجوار من جهة، وامتناعه عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال بدمشق تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا”.

ولفتت المصادر نفسها إلى أنه يسعى باستمرار إلى رمي مسؤولية عدم استقباله للنازحين على عاتق المجتمع الدولي بذريعة عدم تجاوبه مع دعوته للمساهمة في إعمار سوريا، وأن البرنامج الذي كانت أعدّته سابقاً سلطة اﻷسد بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين الذين لجأوا إلى لبنان، أصابته حالات من الخلل، لأن الأجهزة الأمنية لقوات اﻷسد أصرت على التدقيق في اللوائح الخاصة بأسماء الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم، واستثنت منهم المئات “لدوافع أمنية وسياسية”.

الجدير بالذكر ان لبنان يعاني من تدفق موجة ثانية من اللاجئين السوريين إلى أراضيه عبر سلوك الآلاف منهم “المعابر غير الشرعية”، وتحديداً من المناطق الحدودية المتداخلة بين البلدين، عقب حالة الانهيار الاقتصادي التي تشهدها مناطق سيطرة اﻷسد، وذلك تحت إشراف حزب الله والفرقة الرابعة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة