لدعم المهام العسكرية والمدنية.. شركة تركية تطور “مأوى مسيرات”

16 يونيو 2023آخر تحديث :
لدعم المهام العسكرية والمدنية.. شركة تركية تطور “مأوى مسيرات”

لدعم المهام العسكرية والمدنية.. شركة تركية تطور “مأوى مسيرات”

تركيا بالعربي – متابعات

أعلنت شركة تقنية تركية تطوير “مأوى مسيرات” من أجل تمكين الطائرات من دون طيار من أداء مهامها العسكرية والمدنية بمزيد من الفعالية والأمان.

وذكرت شركة “مينتور بيليشيم” اليوم الخميس، أنه مع انتشار الطائرات من دون طيار (الدرونز) بأحجام وميزات مختلفة، تُضاف حلول جديدة لزيادة كفاءة تلك المركبات الجوية، بحسب وكالة الأناضول.

وطورت الشركة “مأوى المسيّرات” لتمكين الطائرات من دون طيار من القيام بالمهام لفترة طويلة من دون دعم من الأفراد.

وأوضح المدير العام للشركة أحمد كولجو، أنهم ركزوا على تطوير الأنظمة ذاتية التحكم والمركبات الجوية من دون طيار وأنظمتها الفرعية منذ 2015.

ولفت كولجو، في حوار مع الأناضول، إلى أن الجهود المبذولة أسفرت عن تطوير “مأوى المسيّرات” وأطلق عليه اسم “صندوق مينتور” (Box Mentor).

وأوضح أنهم سيعرضون “مأوى المسيّرات” لأول مرة في معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية “آيدف – 2023 IDEF”، الذي سيقام في تموز المقبل، ويضم منتجات الصناعات الدفاعية التركية.

وأشار إلى أن الشركة بدأت بتطوير هذا المنتج منذ عام 2021، وأنهت مرحلة النموذج الأولي لاحقاً.

وقال: “بدأنا بأعمال البحث والتطوير وأنتجنا نموذجاً أولياً، ونخطط لبيعه بعد الشهر السادس من عام 2024”.

ووفق كولجو، فإن أحد الأسباب الرئيسية لبدء مشروع “مأوى المسيّرات” هو منع وقوع الحوادث المتعلقة بمشغلي الطائرات من دون طيار.

ما هي مهام مأوى المسيرات؟

وبيّن كولجو أن “مأوى المسيّرات” يؤدي جميع المهام بشكل ذاتي من دون مساعدة المشغل، وذلك بفضل البيانات التي يتلقاها من أجهزة الاستشعار، ويتكون من 4 مكونات أساسية: صندوق، وطائرة من دون طيار، ونظام قياس بيانات الهواء، ونظام الإدارة.

وبخصوص تفاصيل مكونات “صندوق مينتور” قال كولجو: “تم تصميم المسيّرة (أحد المكونات الأربعة) على شكل كوادكوبتر (درون رباعي المراوح) وتؤدي جميع المهام الواردة من خلال نظام الإدارة بشكل ذاتي”.

وأضاف: “أما الصندوق فيتم وضع الطائرة المسيرة فيه وجميع المكونات الأخرى، ويسهّل هبوط وإقلاع الدرون بفضل مدرجها المتحرك. ويضم الصندوق 3 بطاريات احتياطية ويمكن استبدالها بشكل ذاتي، ما يتيح الانتقال السريع إلى المهمة الجديدة”.

وتابع: “نظام قياس بيانات الهواء يتلقى بيانات الطقس على الفور ويضمن تشغيل خوارزمية ملائمة للطيران. أما نظام الإدارة فهو عبارة عن منصة قائمة على شبكة الإنترنت ويمكن الوصول إليه من أي جهاز متصل بالإنترنت. بهذه الطريقة يصبح مركز التشغيل ممكناً عن بعد”.

وأشار كولجو إلى أن شاشة واجهة المستخدم عن بعد في المنتج الجديد، تتيح إمكانية تحديد نقاط مهمة المسيرة على الخريطة وسيناريوهات مثل سرعتها وارتفاعها عن الأرض ونطاق رؤية الكاميرا، وغيرها.

بجانب كل ذلك، يتيح “مأوى المسيّرات” مشاهد فورية تلتقطها كاميرا المسيرة.

استخدامات أخرى

وعن استخداماته، ذكر كولجو أن “صندوق مينتور” لديه العديد من سيناريوهات الاستخدام في الصناعات الدفاعية والمناطق المدنية.

وقال: “على سبيل المثال، سيكون قادراً على القيام بالمهام الدورية على فترات معينة في المناطق الحدودية والمناطق التي لا تنتشر فيها قوات إنفاذ القانون، وسينقل مشاهد فورية”.

وأضاف: “كما يمكنه القيام بمهام مختلفة في حماية المخافر والقواعد والمناطق الأمنية”.

وتابع: “في المناطق المدنية، يمكن اكتشاف أعطال ألواح محطات الطاقة الشمسية بفضل برنامج معالجة الصور الذي نواصل تطويره”.

رابط التحقق من ملف اعادة توطين لدى مفوضية اللاجئين

تركيا بالعربي – فريق التحرير

“جاء الزلزال كالمخرج المنتظر لنا، رغم خسارتنا كل ما نملك. لقد أنهى ثلاثة أشهر من الانتظار المرهق والملف العالق لدينا لدى مفوضية اللاجئين منذ سنوات”، وبهذه الكلمات تحدثت الشابة يمنى حلاق عن الفرصة التي حصلت عليها للسفر خارج تركيا والتي كانت تنتظرها منذ سنوات.

وبعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وأربع محافظات سورية في السادس من شباط الماضي، فتحت مفوضية اللاجئين في تركيا ملفات جديدة للاجئين السوريين المتضررين وأعادت تقييم ملفات قديمة لعشرات الأشخاص الذين كانت ملفاتهم معلقة منذ سنوات.

بالنظر في ملفاتهم، واقتصر تواصلها مع العائلات عند تحديد موعد المقابلة فقط، ما أثار موجة تساؤلات على وسائل التواصل الاجتماعي من سوريين في تركيا، حول طريقة التأكد من وجود ملف للسفر.

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.4 مليون لاجئ، وكان يقيم ما يقارب نحو مليون و750 ألف شخص منهم في مدن الجنوب التركي التي وقع فيها الزلزال مؤخرًا.

بعد سنوات

انتظرت اللاجئة السورية، يمنى حلاق، التي كانت تقيم في مدينة أنطاكيا (جنوبي تركيا)، مع عائلتها المكونة من ستة أشخاص، اتصال المفوضية لأربع سنوات، ورغم أن ملفهم يضم حالة طبية، لم يأتِ الاتصال إلا بعد حدوث الزلزال بخمسة أيام لتحديد مقابلتهم الأولى.

نُقلت يمنى حلاق مع عائلتها إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث أقامت لشهر كامل على حساب المفوضية، أجرت خلاله مقابلة مع لجنة تابعة للمفوضية طرحت عليهم أسئلة دقيقة، واستمعت لكل من أطراف العائلة على حدة، لتحدد بعد قرابة الشهر وجهة سفرهم نحو ألمانيا، بناء على رغبتهم.

انتقلت العائلة بعدها إلى اسطنبول، وأجرت في مكتب المفوضية مقابلتها الثانية مع الوفد الألماني في مدينة إسطنبول، لتتلقى العائلة بعدها خبرًا مفاده بأن موعد السفر أصبح قريب.

ويحتاج صاحب الملف مجموعة من الأوراق الثبوتية في سوريا وتركيا منها، دفتر العائلة السوري، بطاقة هوية الحماية المؤقتة (الكيملك)، سند الإقامة، دفتر الخدمة العسرية، وجوازات سفر إن وجدت، وغيرها من الأوراق التي توضحها المفوضية عند المقابلة الأولى.

وفي بيان سابق لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA)، احتل السوريون المرتبة الأولى في طلبات اللجوء المقدمة من تركيا إلى الاتحاد، وذلك بعدد 117 ألف شخص، في عام 2021.

ظروف صعبة فاقمها الزلزال

عقب الزلزال فرضت رئاسة الهجرة التركية قيودًا على السوريين المتضررين المقيمين في المناطق المتأثرة بالزلزال، للانتقال إلى ولايات أخرى، منها شرط الحصول على إذن سفر لمدة ثلاثة أشهر، فيما تم تخفيضه لاحقًا إلى 60 يوم.

كارثة الزلزال قوبلت بمضايقات تعرض لها الأتراك والسوريين الذين اضطروا للنزوح خارج مناطقهم، منها رفع قيم الإيجارات الشهرية للمنازل لأرقام تعتبر أكبر بكثير من قدرتهم المادية على دفعها، فضلًا عن شروط تقييد النفوس التي تفرضها وزارة الداخلية التركية على السوريين، ما زاد من التعقيدات أمامهم، وجعل اللجوء خارج تركيا أحد خياراتهم.

وفي شباط 2022، أعلنت وزارة الداخلية التركية، آلية فرضت بموجبها قيودًا على إقامة السوريين المسجلين داخل تركيا ضمن بند “الحماية المؤقتة”، بهدف التحكّم بمناطق الاكتظاظ والتركيبة السكانية في الولايات التركية، بحيث لا تتجاوز نسبة الأجانب في الحي 25% من السكان.

وكخيار بديل، ولعدم قدرتهم على مجاراة الظروف الاقتصادية في الولايات الأخرى، استفاد مئات الآلاف من السوريين من متضرري المناطق التركية المنكوبة، من الإجازة “المؤقتة” التي أتاحتها تركيا، وتنص على السماح لهم بزيارة الأراضي السورية شريطة بقائهم هناك ثلاثة أشهر على الأقل وستة أشهر على الأكثر، وذلك لعدم قدرتهم على تحمل هذه الظروف.

عرفان قداح، لاجئة سورية كانت تقيم في ولاية هاتاي، قالت لعنب بلدي إنها علمت عقب الزلزال بأيام عن طريق الصدفة بفتح ملف لجوئها مع عائلتها بتاريخ 23 من شباط الماضي، وذلك عبر زيارتها لرابط تابع لمفوضية اللاجئين، رأته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الغرض، ليأتي اتصال المفوضية بعد ذلك بشهرين، ويبدأ تقدم الملف.

وأوضحت عرفان، أن سبب طلب عائلتها اللجوء إلى أوروبا، هو حاجة طفلها إلى عملية زراعة كلية، مشيرة إلى أنها منذ لجوئها إلى تركيا عام 2016 دخلت “غرفة الحماية” عدة مرات دون فائدة.

وتتبع “غرفة الحماية” لإدارات الهجرة في الولايات التركية، ويحول اللاجئ إليها بناء على قرار من موظفي إدارة الهجرة، وفق معايير محددة، لنقل معلومات ملفه بعدها عبر هذه “الغرفة” إلى المفوضية، وزيادة فرصه في الحصول على إعادة توطين في بلد ثالث.

مناشدة أممية

في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، استقبلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في 4 من نيسان، مجموعة مكونة من 89 لاجئًا سوريًا في مطار توريخون العسكري في مدريد، وذلك بعد إجراءات سرعت عملية إعادة توطين اللاجئين، حسب تقرير نشرته في موقعها.

وحددت المفوضية أن المجموعة وصلت من المناطق المتضررة من الزلزال، في حين سيوفر تسجيلهم وتوثيقهم كلاجئين معترف بهم في إسبانيا.

وناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الدول لتسريع عمليات إعادة التوطين والمغادرة للمتضررين من الزلزال، من أجل المساعدة في حماية اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، والمساعدة في تخفيف الضغوط الملقاة على المجتمعات المحلية التي تأثرت أيضًا بهذه الكارثة الإنسانية.

السوريون في الصدارة

تصدّر السوريون قائمة الجنسيات الأكبر عددًا في الطلبات المقدمة بدول الاتحاد الأوروبي، وبلغت 132 ألف طلب قدمه سوريون لعام 2022، إذ تزايدت طلبات اللجوء وفقًا لبيان “وكالة اللجوء” التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA) صدر في شباط الماضي.

وهذا ليس العام الأول الذي يحصل السوريون فيه على المرتبة الأولى في طلبات اللجوء، فبحسب تقرير الوكالة الأوروبية العام الماضي، احتل السوريون أيضًا أكبر الأرقام بعدد 117 ألف شخص.

ووفق “مفوضية اللاجئين” تجاوزت أعداد اللاجئين السوريين، الذين يعيشون حول العالم 5.5 مليون، بينما وصلت أعداد النازحين داخليًا لنحو 6.8 مليون شخص.

رابط التحقق من ملف اعادة توطين لدى مفوضية اللاجئين

وتداول مستخدمون رابطًا مخصصًا تابعًا للمفوضية يمكن عبره الإطلاع على حالة الملف في حال وجوده لدى مكتب المفوضية.

(للتحقق من الملف اضغط هنا)

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

المصدر: ريم حمود – برنامج مارس التدريبي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.