مشكلة تثبيت العنوان، المشكلة التي أرّقت السوريين في تركيا!
بقلم الناشط والحقوقي أحمد طالب الأشقر
مشكلة تثبيت عنوان السكن في تركيا، اصبحت أشد واعقد هموم اللاجئ السوري الخاضع للحماية المؤقتة وحتى المقيم أيضاً على أساس الفيزة.
حيث قامت وزارة الداخلية التركية بتحديد مئات العناوين التي لايمكن تقييد نفوس الأجنبي فيها ، وقد وصلت في أخر تعميم إلى (1200 عنوان ) مؤخراً في عموم الولايات التركية ، ثم اتبعتها إدارة الهجرة التركية_ التابعة للداخلية_ بإجراءات قاسية إلى حد كبير ، بحق السوريين المقيمين في مختلف الولايات ومنها اسطنبول، مثل كمية الوثائق المطلوبة وصعوبة اخذ موعد لتحديث العنوان وطول المدة الممنوحة .
والآن الإجراءات تتم بشكل موحد عنوانه الحزم والحزم فقط.
__ حيث لايستطيع اللاجئ السوري أن يقييد عنوانه في منطقة محظورة نهائياً( إلا بعض الاستثناءات )، وفي حال اضطر لمغادرة عنوانه بسبب إخراج صاحب المنزل له إما لزيادة الأجار أو لانتهاء العقد، أو لأسباب لاتخفى على أحد كالعنصرية مثلاً ، هنا تم خلق مشكلة عويصة لللاجئ الخاضع للحماية المؤقتة، قيّضت استقراره وزادت من عدم انسجامه في المجتمع التركي وزادت من تسخطه .
فالعزّاب في السكن الشبابي لايحق لهم أن يقيّدوا على نفس العنوان ابداً، حيث يلزم كل شاب على وجه الخصوص بأن يكون له عنوان خاص بعقد أجار منوتر بوجود صاحب العقار ، ويشترط أن يتم تسجيل ساعة دوغال غاز أو ماء على اسمه حصراً، ولا يُقبل ساعة الكهربا في إسطنبول مثلاً.
أما في ولاية كـ أورفا فالوضع نوعاً ما أخف تطلّباً ، حيث يقبل بتسجيل من 3 إلى 4 أشخاص كحد أقصى ، طبعاً ليس دائماً ، لكن بحسب طريقة الاقناع، ومزاج الموظف وهذه حقيقة يستطيع أي اجنبي أن يلمسها.
طبعا الكلام يشمل التنقلات الجديدة ام القديمين فالوضع لايشملهم طالما هم في نفس العنوان.
__ أما في مايتعلق ببعض الصعوبات والتي يظهر أنها حل للمشكلة بأن يؤجر أحدهم جزء من بيته المؤلف من طابقين ” نظام الدوبلكس ” فهو أيضًا حل وهمي لسبب بسيط ، لكون الشقة تعتبر كتلة سكنية واحدة مسجلة كـ عنوان واحد ، إلا إذا تم عزلها بشكل رسمي بدائرة الطابو على أن تأخذ عنوان مستقل .
__ إن من أشد الأخطاء التي يرتكبها السوري الخاضع للحماية المؤقتة أن يسجل على عنوان غيره ، بحيث لا يتواجد أو لا يقيم في العنوان المقيد لدى دائرة الهجرة والنفوس ، عند أول زيارة للبوليس للعنوان سيتم وضع (كود العنوان الوهمي v160) عليه ، وهذا يعرضه للترحيل الفوري فيما لم يتم تدارك الموضوع واخذ موعد والسعي لتصحيح الأمر خلال الفترة الممنوحة وهي من 45 يوم الى 60 يوم.
وإلا سيتم إيقافه من قبل أي دورية شرطة أو أي مراجعة لدائرة أمنية أو غيرها. يذكر أنه تم ايقاف العديد من الشبان من قبل دوريات الشرطة ومن ثم احتجازهم في مراكز الاحتجاز الإداري التابعة للهجرة، حتى مع اثبات أنه آخذ لموعد، لم يلاحظ هذا الأمر تجاه الفتيات لكنه موجود ولو بنسبة قليلة بسبب الخوف الاجتماعي !
__و لاسبيل لمعرفة الأكواد التي اتخذت بحق المخالف إلا بطريقة واحدة وليست دقيقة دائماً وهي التقديم على إذن السفر ، ففي حال الرفض يتم توضيح سبب الرفض في خانة الملاحظات بأن الشخص الذي قدم على ” إذن سفر ” عليه الكود الفلاني، ووجب تصحيح وضعه .
أو عبر طرق معينة تعتمد على السماسرة المتعاملين مع ” شخص ما ” في دائرة الهجرة أو النفوس بحسب الكود وهذه الطريقة رغم أنها غير رسمية ومخالفة الا أنها الأكثر دقة وتوازي الطريقة الرسمية التي تعتمد على توكيل محامي ليبحث عن الإنذارات بحق الشخص (غير متداولة لتكلفة اجراءتها وعدم تعاون الموظفين).
وهنا لابد علي انطلاقًا من مسؤوليتي، وحفاظاً على اخوتي الشباب في تركيا ، أقول عليكم أن تلتزموا بالقوانين والإجراءات قدر الإمكان والتي قد تكون قاسية بمكانة، ولكن ما باليد حيلة ، أو ستواجهون العديد من المشاكل التي أنتم بغنى عنها.
وقد كتبت بعض النصائح يمكنكم قراءتها هنا.
وأخيراً هذه القوانين والإجراءات فرضتها الدولة بكل إرادتها، عبر مؤسساتها ذات الصلة، لضبط الفوضى من جهة وللتضييق من جهة اخرى استعداداً “للرحيل الطوعي”.
** ملاحظة :
هذه الطلبات التي تطلب من قبل دوائر الهجرة حالياً سواء للنقل أو للتقييد لأول مرة..
1
عقد إيجار منوتر موثق بالبلدية .
2 وثيقة النمرتاج (اثبات للتأكد من صحة العنوان في البلدية).
3 صورة عن طابو البيت.
4 تسجيل ساعة مي أو كهربا أو غاز باسم المستأجر، بحسب الولاية.
راجياً الله أن يمن علينا جميعاً بالفرج القريب.
حررت بتاريخ 1 سبتمبر 2022
#للقصة_بقية
