تركيا بالعربي – حسان كنجو
تمكنت “تركيا بالعربي” اليوم الجمعة السادس من شهر آذار/مارس، من التواصل مع لاجئين عادوا من اليونان إلى تركيا بعد أن تم القبـ.ـض عليهم من قبل الأمن اليوناني وإعادتهم إلى تركيا عبر طريق النهر الذي سلكه غالبية اللاجئين منذ فتح تركيا أبوابها أمام المهاجرين قبل أسبوع تقريباً.
وقال “محمد عبد الباسط الحمد” وهو سوري من مدينة دير الزور في تصريح خاص لـ “تركيا بالعربي”، أنه ورفاقه تعرضـ..ـوا لتعذيـ.ـب شديد من قبل مدنيين قبـ.ـضوا عليهم في منطقة نهر (ميرش) اليونانية إبان عبورهم للأسلاك الشائكة الفاصلة بين تركيا واليونان، حيث تمت مطـ.ـاردتهم لمسافة كيلومترين اثنين تقريباً سواءً من قبل القرويين جرياً على الأقدام أو بواسطة السيارات والدراجات النارية وحتى كلاب الصيد التي لم يوفر أصحابها اليونانيين فرصة في اختبارها وتلقينها المزيد من التدريبات على المـ.ـطاردة وصيد الطرائد.
يضيف: “بعد أن تم القبض علينا قام أحدهم بركـ.ـلي على وجهي بقوة ما أدى لرضـ.ـوض في عظام الأنف والوجنة لدي، فيما قام كلب أحدهم بعـ.ـضي من ذراعي وأبقاني مستلقـ.ـياً على الأرض قبل أن يأتي العديد من الرجال الآخرين ويبدأوا مسلسل تعذيـ.ـب بنا بدأت فصوله بالركـ.ـل واللـ.ـكم وانتهت بسـ.ـحلنا على طريق معبدة وأخرى ترابية لمسافة تجاوزت الكيلو متر ونحن عـ.ـراة الصدر وهو ما أدى لتمـ..ـزق في لحـ..ـم ظهورنا لدرجة مخيفة عانينا بسببها آلامـ.ـاً مبـ..ـرحة”.
وذكر: “أحد رفاقي ويدعى (عبد الباسط) حاول المـ..ـقاومة وتمكن من الإفلات وبدأ بالركض فقام أحدهم برمي حـ..جر كبير على رأسـ..ـه وأوقـ..ـعه أرضاً وهو مضـ..ـرج بالدماء ثم تم نقلنا جميعاً إلى مركز للجيش اليوناني، الذين بدورهم قاموا بضـ..ـربنا ومن ثم أعطونا قارباً مطاطياً ومجاديف وأجبـ..ـرونا على العودة إلى تركيا.
ونقلت مصادر إعلام أوروبية تصريحات محامٍ يوناني، اعترف ان اليونان سمحت للمدنيين بتشكيل (جيش رديف) يشبه الميلـ..ـشيا، مهمته مطـ..ـاردة المهاجرين والقبض عليهم ونقلهم إلى الحدود لتتم إعداتهم إلى تركيا من جديد.
اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية.. اتفاق ادلب لا يعني اغلاق الحدود
قال مصدر في الرئاسة التركية، إن اتفاق أنقرة وموسكو حول إدلب السورية لا يستدعي تراجع تركيا عن التغييرات التي أجرتها في سياسة اللجوء مؤخرا.
وأضاف المصدر أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب “لا يغير حقيقة عدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده” في إطار الاتفاقية المبرمة عام 2016 (حول اللاجئين).
وقال المصدر: “حافظنا، من جانب، على مصالحنا الوطنية من خلال إيقاف موجات هجرة غير نظامية جديدة آتية من سوريا، ومن جانب آخر جعلنا دول الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تساندنا”.
وأردف بالقول: “يجب ألا ننسى تواجد أكثر من 3 ملايين مدني في بقعة جغرافية صغيرة بإدلب؛ لذا فإن خطر الهجرة غير الشرعية المتولدة من المنطقة ما يزال مستمرا”.
وأكد أن اتفاق أنقرة وموسكو حول إدلب السورية “لا يستدعي تراجع تركيا عن التغييرات التي أجرتها في سياسة اللجوء”.
وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:
