روسيا ترفض مشاركة “الناتو” بمراقبة المنطقة الآمنة شمالي سوريا

25 أكتوبر 2019آخر تحديث :
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

تركيا بالعربي/ متابعة

روسيا ترفض مشاركة “الناتو” بمراقبة المنطقة الآمنة شمالي سوريا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية رفضها لمشاركة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعملية الرقابة على “المنطقة الآمنة” المتفق عليها شمال شرقي سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات خلال لقاءه وزيرة الخارجية النرويجية، إينه إريكسن سوريدي، اليوم الجمعة 25 من تشرين الأول، إن بلاده ترفض فكرة مشاركة “الناتو” في الرقابة على المنطقة الآمنة شمال سوريا.

وأضاف لافروف، أن “فكرة الرقابة الدولية في شمال شرقي سوريا، وإذا كان الحديث يدور على رقابة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإن الفكرة لن تجلب أي خير”، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

الوزير الروسي قال إن “أول من قام بطرح هذه المسألة هو وزير الدفاع الألماني، إلا أن الفكرة انتقدت على الفور من أطراف أخرى من الحكومة الألمانية نفسها. ثم بدأ ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف الناتو، في إصدار تصريحات غريبة بأن بعض أعضاء الحلف يدعمون هذه الفكرة، والبعض الآخر لا يدعمها حقًا، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بحقيقة أن الناتو يريد أن يأخذ هذه المهمة على عاتقه، فإن هذه الفكرة بالطبع لا تحمل أي شيء جيد في حد ذاتها”.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، قد اقترحت، في 21 من تشرين الأول، إقامة “منطقة أمنية” شمالي سوريا، تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا.

وأضافت في مقابلة مع محطة “دويتشه فيله” التلفزيونية، أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة، حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء، ويتمكن اللاجئون من العودة طوعًا.

وتوصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق إقامة “منطقة آمنة” شمال شرقي سوريا، في 7 من آب الماضي، وبعد ذلك، أطلقت تركيا عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، في مسعى لإبعاد خطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن حدودها إذ تصنفها تركيا بأنها فصائل “إرهابية” وتهدد أمنها القومي.

وأبرمت روسيا اتفاقًا مع تركيا الثلاثاء الماضي، لنشر نقاط مراقبة من الطرفين على الحدود السورية- التركية، ولإفساح المجال أمام “وحدات حماية الشعب” بالانسحاب من المنطقة المتفق عليها.

وتمتد “المنطقة الآمنة” على الحدود السورية- التركية، بطول 444 كيلومترًا، وعرض يتراوح بين 32 و35 كيلومترًا، بهدف إعادة نحو مليوني لاجئ سوري إليها، بحسب الرؤية التركية.

وبرر “الناتو” العملية العسكرية التركية في سوريا، وقال الأمين العام لحلف الاطلسي، ينس ستولتنبرغ، خلال اجتماعه بأعضاء الحلف أمس الخميس، “هناك خلافات جوهرية. هي معروفة والنقاش كان صريحا ومفتوحاً”، معتبرًا أن هناك “قلق مشروع” لدى حليفه التركي بشأن أمنه الحدودي لتبرير العملية في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس“.

وتثير التحالفات المتزايدة بين موسكو وأنقرة قلق أعضاء حلف شمال الأطلسي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، بأن بلاده “قلقة من رؤية حليف جيد يتجه الى فلك روسيا بدلًا من أن يكون في فلك حلف شمال الأطلسي”، بحسب الوكالة الفرنسية.

عنب بلدي

اقرأ أيضاً: أردوغان للعالم الإسلامي: لا نمارس القومية الإقليمية

خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم الإسلامي قائلا: “نحن لا نمارس القومية الإقليمية”.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية، الخميس، مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية “تي أر تي” بمدينة إسطنبول.

وأضاف في هذا السياق قائلا: “أتوجه إلى العالم الإسلامي بأسره؛ رجب طيب أردوغان وحركتنا السياسية لا يمارسان القومية الإقليمية”.

وأوضح أردوغان أن الجامعة العربية لم تستطع التجاوب مع أي مسألة تخص العالم الإسلامي.

وقال الرئيس التركي إن “الجامعة العربية كارثة بحد ذاتها، فقد أخرجوا سوريا قبل 6 سنوات من الجامعة، واليوم يبحثون إمكانية إعادتها مجددا، فلماذا أخرجتموها ولماذا تريدون إعادتها الآن؟”.

وأردف: “هل تمارسون القومية العربية، أم تتخذون هذا القرار فقط لكي تكونوا ضد تركيا”.

وأضاف أردوغان “إن كنتم تمارسون القومية العربية، فكم قدمتم دعما لتركيا التي تحتضن 3 ملايين و650 ألف سوري، غالبيتهم من العرب، ستتركون العرب تحت البراميل المتفجرة، ومن ثم ستقفون ضد تركيا التي تدافع عن تلك المناطق”.

وتابع: “على الجامعة العربية أن تدرك بأن أردوغان وحركته السياسية لا تمارس القومية الاقليمية، بل يؤمنون بأن المسلمين إخوة ويقفون إلى جانب المظلومين وفي وجه الظالمين”.

ولفت الرئيس التركي إلى أنه “ما من أحد أبدى استعداده إلى الآن، للمساهمة في مشاريع الإعمار التي تعتزم تركيا إنشاءها في المناطق السورية التي يتم تحريرها من الإرهابيين”.

وتابع بهذا الخصوص قائلا: “ما زلنا ننتظر من سيقدم الدعم لمشاريع الإعمار التي سنقوم بها في المناطق التي سنطهرها من الإرهابيين، وإلى الأن لم يُبد أحد استعداده لذلك”.

وأردف أردوغان: “لدينا إرادة حقيقية لتجفيف الإرهاب في منبعه، وإذا قمت برعاية الإرهاب فسيأتي يوم ويقتلع عينك”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.