أضنة: السوريون يقاطعون خبز الأفران السورية!

19 يونيو 2019آخر تحديث :
الخبز السوري
الخبز السوري

تركيا بالعربي / السوريين في تركيا

بعد أيام من الشد والجذب بين السوريين في الولاية التركية الواقعة جنوب البلاد وبين الأفران العربية حول أسعار ووزن ربطة الخبز فقد دخلت حملة يقوم بها لاجئون سوريون وأصحاب محال تجارية سورية، لمقاطعة الأفران السورية في مدينة أضنة التركية.

حملة المقاطعة للخبز السوري دخلت يومها السادس على التوالي، وذلك احتجاجاً على رفع الأفران السورية سعر ربطة الخبز، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.

وتوافق أصحاب الأفران السورية على تجميع الخبز في مستودع ضخم تعود ملكيته لمواطن تركي من مدينة أورفا، لبيعه بالجملة، وتوزيعه على المحال التجارية ضمن تسعيرة موحدة جديدة. وبذلك، انتهت المضاربات بين أصحاب الأفران، وتم رفع سعر الربطة من 1.25 إلى 2.25 ليرة تركية.

ويُشكّلُ السوريون في ولاية أضنة الخاضعين لـ”الحماية المؤقتة” أو من الحاصلين على اقامات، بحدود 240 ألف نسمة، ما يُشكّلُ سوقاً مهماً لتصريف المنتجات السورية. والثقل الرئيسي لهم في منطقة الميدان التي باتت تعرف بـ”حي السوريين”.

السوريون في مدينة أضنة، قرروا مقاطعة خبز الأفران السورية، واستخدام الصمون التركي بديلاً عنه، وذلك للضغط على أصحاب الأفران لوضع تسعيرة مناسبة والتوقف عن التلاعب بوزن الرغيف ونوع الطحين المستخدم.

وتنوعت ردود الأفعال في المدينة حول الفائدة من مقاطعة الأفران السورية، فمن الأهالي من اعتبر أنها ستكون خطوة ناجحة لارغام المنتجين على توحيد السعر وضبط آلية التصنيع واحترام المستهلك، وآخرون قللوا من قيمة المقاطعة على اعتبار أنها ليست شاملة، وأن محالاً متعددة لا زالت تعمل على تصريف انتاج الأفران.

تركيا بالعربي تتواصل مع أحد الأفران العاملة في أضنة

تركيا بالعربي تواصلت مع مدير أحد الأفران العاملة في مدينة أضنا وطرحنا العديد من الاستفسارات على صاحب الفرن ومنها وزن الربطة المباعة حالياً في الأسواق والسبب في ارتفاع سعر الخبز ، بالاضافة لطرحنا سؤالاً عن نوعية الطحين وفيما لو كانت الطحين المستخدم في صناعة الخبز رديء ولا يناسب صناعة الخبز كما يشيع بعض الناس.

وفي جوابة على السؤال الأول فقد قال السيد أحمد مدير فرن التقوى أن سعر الربطة الحالي هو 500 غرام.

وأضاف السيد أحمد لموقع تركيا بالعربي أن ربطة الخبز سابقاً كان 600 غرام وكانت ربطة الخبز تباع بسعر 2.50 ليرة تركي، ولكن الآن تباع الربطة بسعر 2.25 ليرة تركي لأن وزنها أصبح 500 غرام، وبالتالي لا يمكن أن نقول أن سعر الربطة أرتفع وإنما عاد السعر إلى طبيعته بحسب قوله.

وأضاف أن من أسباب ارتفاع الخبز هو ارتفاع سعر الطحين وكل ذلك مثبت بالفواتير لديه، حيث كان الطحين يشترى بسعر 75 إلى 76 بينما الآن أصبح السعر 86 إلى 87 وهذه الأسعار موثقة بالفواتير، بالاضافة إلى أن سعر الخميرة أرتفع فاصبح سعر كرتونة الخميرة 80 ليرة تركي بدلاً من 50 ليرة.

وعن دعم الدولة للطحين فقد السيد أحمد أن الدولة تقوم بالفعل بدعم سعر الطحين ولكن لبعض البلديات ولا يشمل هذا الأمر القطاع الخاص، والطحين الذين نشتريه مرتبط بسعر صرف الدولار.

وعن نوعية الطحين المستخدمة فقال أن كل فرن له حق اختيار نوع الطحين الذي يشترونه، ولكن بالنسبة لنا نحن نشتري أجود أنواع الطحين والسبب وراء ذلك هي السمعة، حيث أن الخبز الغير جيد سيرفضه الناس وبالتالي ستضرب سمعة الفرن، وهذا ما لا يريده أحد طبعاً.

وأضاف الأستاذ أحمد أن الأفران التركية من جهتها أشتكت مراراً من تدني أسعار الخبز الذي يتم بيعه من قبل الأفران السورية، وهو ما يضعنا بين طرفي نقيد، فمن ناحية الأسعار لا تعجب بعض الناس، بينما في الحقيقية هناك أصحاب الأفران التركية تقول لنا أسعاركم رخيصة وقد تسببت في اغلاق 7 أفران تركية في أضنة لوحدها.

وأختتم السيد أحمد بالقول أن هناك تعميماً بتوحيد أسعار الخبز وسيتم توزيعه على كافة المحلات السورية برعاية الحكومة التركية وموافقة البلدية ونقابة المخابز التركية.

 

المصدر : تركيا بالعربي

تركيا بالعربي تتواصل مع أحد الأفران العاملة في أضنة

تركيا بالعربي تواصلت مع مدير أحد الأفران العاملة في مدينة أضنا وطرحنا العديد من الاستفسارات على صاحب الفرن ومنها وزن الربطة المباعة حالياً في الأسواق والسبب في ارتفاع سعر الخبز ، بالاضافة لطرحنا سؤالاً عن نوعية الطحين وفيما لو كانت الطحين المستخدم في صناعة الخبز رديء ولا يناسب صناعة الخبز كما يشيع بعض الناس.

وفي جوابة على السؤال الأول فقد قال السيد أحمد مدير فرن التقوى أن سعر الربطة الحالي هو 500 غرام.

وأضاف السيد أحمد لموقع تركيا بالعربي أن ربطة الخبز سابقاً كان 600 غرام وكانت ربطة الخبز تباع بسعر 2.50 ليرة تركي، ولكن الآن تباع الربطة بسعر 2.25 ليرة تركي لأن وزنها أصبح 500 غرام، وبالتالي لا يمكن أن نقول أن سعر الربطة أرتفع وإنما عاد السعر إلى طبيعته بحسب قوله.

وأضاف أن من أسباب ارتفاع الخبز هو ارتفاع سعر الطحين وكل ذلك مثبت بالفواتير لديه، حيث كان الطحين يشترى بسعر 75 إلى 76 بينما الآن أصبح السعر 86 إلى 87 وهذه الأسعار موثقة بالفواتير، بالاضافة إلى أن سعر الخميرة أرتفع فاصبح سعر كرتونة الخميرة 80 ليرة تركي بدلاً من 50 ليرة.

وعن دعم الدولة للطحين فقد السيد أحمد أن الدولة تقوم بالفعل بدعم سعر الطحين ولكن لبعض البلديات ولا يشمل هذا الأمر القطاع الخاص، والطحين الذين نشتريه مرتبط بسعر صرف الدولار.

وعن نوعية الطحين المستخدمة فقال أن كل فرن له حق اختيار نوع الطحين الذي يشترونه، ولكن بالنسبة لنا نحن نشتري أجود أنواع الطحين والسبب وراء ذلك هي السمعة، حيث أن الخبز الغير جيد سيرفضه الناس وبالتالي ستضرب سمعة الفرن، وهذا ما لا يريده أحد طبعاً.

وأضاف الأستاذ أحمد أن الأفران التركية من جهتها أشتكت مراراً من تدني أسعار الخبز الذي يتم بيعه من قبل الأفران السورية، وهو ما يضعنا بين طرفي نقيد، فمن ناحية الأسعار لا تعجب بعض الناس، بينما في الحقيقية هناك أصحاب الأفران التركية تقول لنا أسعاركم رخيصة وقد تسببت في اغلاق 7 أفران تركية في أضنة لوحدها.

وأختتم السيد أحمد بالقول أن هناك تعميماً بتوحيد أسعار الخبز وسيتم توزيعه على كافة المحلات السورية برعاية الحكومة التركية وموافقة البلدية ونقابة المخابز التركية.

 

 

ويقدر احتياج السوق للخبز السوري في أضنة بأكثر من 50 ألف ربطة خبز، يومياً، وفيها 9 أفران، ينتج كل منها ما بين 5000 الى 7000 ربطة يومياً.

وتسببت المنافسة بتحميل أصحاب الأفران خسائر مادية، واجبرت 3 منها على الاغلاق؛ فرنان عرضا معداتهما للبيع، وآخر ينتظر عودة السوق إلى ما كان عليه لإعادة تشغيل الفرن. كما تسببت الأزمة بأغلاق أفران صغيرة تعود ملكيتها لأتراك، بعدما جذب السعر المنخفض لربطة الخبز السوري الزبائن الأتراك.

الطحين المستخدم ضمن الافران السورية في مدينة اضنة، هو الطحين الذي تستخدمه الافران التركية لإنتاج السمون، من القمح الطري. وتباع القطعة الواحدة من السمون بـ1.25 ليرة تركية، بوزن 240 غراماً، أي نصف وزن ربطة الخبز السورية.

المنافسة بين الافران السورية خلقت جواً من الحساسية بين أصحاب الافران السوريين وأصحاب الأفران الاتراك. واتهم الاتراك السوريين بـ”التلاعب بالمعايير والغش”، معتبرين أن بيع ربطة الخبز بوزن 500 غرام بليرة تركية واحدة، هو ضمن البيع بالخسائر، فـ”كيف بالاستمرار ثلاثة أشهر على هذه الوتيرة ان لم يكن هناك تلاعب بالمواد؟”. وطالب أصحاب الأفران التركية بلدية أضنة بالتدخل لضبط السعر، ومعرفة سبب اختلافه من يوم لآخر.

وحاولت بلدية أضنة التدخل، وطالبت أصحاب الأفران السورية بعد الاجتماع معهم، ببيع الربطة بسعر الجملة، بـ3 ليرات تركية لتحقيق توازن بين أسعار الخبز السوري والتركي، وتخفيف حدة التوتر. مطالب البلدية قوبلت بالرفض من الجميع، وبقيت المضاربات على حالها في السوق.

وبعد رفض مطالب البلدية بأيام، اجتمع أصحاب الأفران السورية للاتفاق على توحيد السعر ووقف المضاربة التي قادت لاستنزافهم مادياً. واتفقوا على بيع الربطة بسعر الجملة بـ2.25 ليرة تركية، بوزن بين 500 و550 غراماً.

المصدر: تركيا بالعربي + المدن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.