إرتفاع وتيرة هجرة شبان الساحل السوري إلى بلد عربي
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
استمراراً لتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في سوريا، يتجه الشبان من مدن الساحل السوري باتجاه العراق بشكل متزايد، هرباً من الخدمة الإلزامية وسعياً وراء فرص أفضل لبناء مستقبلهم.
ووفقاً لتصريحات الناشط الإعلامي، أبو يوسف جبلاوي، فإن ما يقرب من 90% من الشبان في المنطقة الساحلية يعتبرون الهجرة خياراً ضرورياً، وتزداد أهمية الهجرة بالنسبة للعائلات التي لا ترغب في إرسال أبنائها للتطوع أو القتال في صفوف القوات الحكومية.
وتشير التقارير إلى أن الكثير من الشبان السوريين في العراق يعملون بشكل غير قانوني دون الحصول على إقامات عمل نظامية، مما يعرضهم لخطر الاعتقال والترحيل إلى سوريا بشكل دائم.
وفي محاولة للبقاء والعمل بشكل قانوني، يقوم العديد من الشبان بالحصول على تأشيرات سياحية من إقليم كردستان العراق لمدة ثلاثة أشهر، ولكن بعد توقف الحكومة العراقية عن منح التأشيرات، اضطر البعض إلى اللجوء إلى تحويل إقامتهم السياحية إلى إقامة عمل عن طريق محام برسوم تجديد سنوية تصل إلى 600 دولار.
ويلاحظ أن معظم الشبان يختارون العمل في بغداد بعد الحصول على إقامة في أربيل، نظراً لتوفر فرص العمل هناك، لكن بعد انتهاء فترة الإقامة السياحية وعدم تحويلها لإقامة عمل، يصبحون مخالفين للقوانين العراقية.
