قرار بمنح النساء ضحايا العنف المنزلي حق اللجوء في أوروبا.. ولكن!!
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
أصدرت محكمة العدل الأوروبية قرارًا يؤكد حق النساء ضحايا العنف القائم على “الجنس” في الحصول على وضعية اللجوء أو الحماية الفرعية. القرار، الذي أعلن في منتصف يناير، لاقى ترحيبًا واسعًا، ولكن أثار بعض التساؤلات حول كيفية تفسيره وتطبيقه في دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة فيما يتعلق بتفاصيل معينة كالعنف المنزلي.
حيث أن هذا القرار يفتح بابًا للنساء اللواتي يتعرضن للعنف الجسدي أو الفكري، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف المنزلي، لتقديم طلبات للجوء، ويتيح لهن الحصول على الحماية الفرعية في حال عدم استيفاء شروط اللجوء. وقد أعطى القرار أهمية لقضايا محكمة في بلغاريا، حيث تقدمت امرأة تركية بطلب للجوء بسبب العنف المنزلي الذي تعرضت له.
وفي هذا السياق، أثارت بعض التساؤلات حول مدى قبول “العنف المنزلي” كسبب كافٍ للحصول على الحماية الدولية، وما إذا كان يمكن تصنيف ضحايا العنف المنزلي كمضطهدات تنتمي لـ “مجموعة اجتماعية”.
من جهة أخرى تطرقت النقاشات إلى اتفاقية جنيف عام 1951، حيث يُحدد فيها أسباب اللجوء، والتي لا تتضمن العنف المنزلي ضمن فئة الاضطهاد بناءً على الانتماء لمجموعة اجتماعية.
وفي سياق آخر، أكدت المحكمة أن بعض الدول قد تكون “غير فعالة” في تقديم الحماية للنساء ضحايا العنف، مما يتيح لهن الحق في اللجوء والحماية الفرعية في بلدان أخرى، خاصة في الدول ذات الأوضاع الداخلية المتدهورة.
على الرغم من الترحيب بالقرار، تبقى هناك تحديات تتعلق بتفسيره وتطبيقه في دول الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل عدم توافق بعض الدول على “اتفاقية اسطنبول” التي تمثل إحدى الأسس التي استندت إليها المحكمة في صياغة القرار.
