سواء كانت من فئة عشرة آلاف أم أكثر.. حكومة النظام السوري تلمح إلى إصدار فئات جديدة للعملات النقدية
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
تستمر الصفحات السورية وعدة مصادر محلية بالحديث، عن طرح فئات نقدية جديدة بقيمة أكبر قريباً، للتداول بشكل رسمي في الأسواق السورية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، وذلك على الرغم من نفي البنك المركزي السوري لوجود أي نية لديه بطرح فئات نقدية جديدة حالياً.
وبحسب ماجاء في المصادر المحلية المطلعة فإن حكومة النظام السوري تقوم قبل اتخاذ أي خطوة من هذا النوع بدفع وسائل الإعلام التابعة لها إلى الحديث عن الموضوع والتلميح و ذلك بهدف جس نبض الشارع ومدى تقبله لتلك الخطوة.
وقد رجحت مصادر اقتصادية محلية أن حكـومة النظـام من الممكن أنها قد قامت بالفعل بطبع فئتي الـ 10 و 25 ألف ليرة سورية، مشيرة أن التجارب السابقة في طرح الفئات النقدية الجديدة بقيمة أعلى تثبت ذلك.
فيما اعتبرت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة نظام الأسد “لمياء عاصي”، بأن طرح فئات نقدية أكبر بات ضرورة اقتصادية، وقالت إن ما يرفع التضخم هو إجمالي الكتلة النقدية المتداولة وليس الفئات، ويأتي ذلك عقب نفي مصرف النظام إصدار أي ورقة نقدية جديدة.
وقالت “عاصي”: “ليس من المعقول أن تكون القدرة الشرائية للنقد المتداول متواضعة جداً، في حين يدفع المواطن كميات كبيرة من النقد لتغطي ثمن سلعة عادية”، “حسب تعبيرها”.
وزعمت لمياء، بأن منحة نظام الأسد الأخيرة جاءت مع نهاية شهر رمضان بتوقيت مناسب لتلبية بعض احتياجات الأسر السورية، متوقعةً أن جل المنحة سيذهب لمصاريف العيد والمواد الغذائية الضرورية.
وذكرت أن رفع سعر الحوالات خطوة سليمة، لأن ذلك يؤدي لتدفق العملات الأجنبية بشكل أكبر، وأضافت أن قرار مجلس النقد والتسليف، السماح للمصارف بالإقراض بالعملات الأجنبية غير واضح متسائلة كيف ستكون آلية تنفيذه في ظل وجود مراسيم وقوانين لتجريم التعامل بغير الليرة السورية.
يشار إلى أن المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد تعاني من وضع اقتصادي متردٍ، فالفقر والجوع منتشران بين السكان المستهلكين والبائعين، بينما يعيش المسؤولون وأذنابهم على الإتاوات وأموال الضرائب التي يفرضونها على الشعب.
