إجابات صادمة.. تداعيات الانتخابات التركية على القضية السورية (استطلاع رأي)

17 أبريل 2023آخر تحديث :
إعلان
الانتخابات التركية - الإنتخابات
الانتخابات التركية - الإنتخابات

إجابات صادمة.. تداعيات الانتخابات التركية على القضية السورية (استطلاع رأي)

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

تشغل الانتخابات التركية القادمة محل اهتمام كبير لدى السوريين بما تحمله من تداعيات محتملة على القضية السورية، سواء كانت هذه التداعيات على مستوى الداخل السوري أو على مستوى السوريين الموجودين في تركيا، وفي هذا السياق أجرى مركز “نما للأبحاث المعاصرة” استطلاع رأي حول تداعيات الانتخابات التركية على القضية السورية ، حيث هدف هذا الاستبيان إلى قياس توقعات السوريين حول انعكاس الانتخابات التركية القادمة على القضية السورية وقد استجاب للاستبيان 100 شخص.

ونتيجة لعدة عوامل أهمها استضافة تركيا لملايين اللاجئين السوريين واستحواذها على النصيب الأكبر من القرار السياسي للمعارضة السورية، ينتظر السوريون بمزيد من الترقب نتائج الانتخابات التي تستعد تركيا لإجرائها منتصف شهر أيار القادم؛ كونها تشكل اختبارا صعبا لحزب طالعدالة والتنمية” وتحالفه الحاكم، خاصة مع التنبؤات التي يظللها عدم اليقين الذي أشاعه الزخم الانتخابي.

وقد تتضمن الاستبيان ثلاثة أسئلة رئيسية وفيما يتعلق بالسؤال الأول وهو أي من الجهات التالية تفضل استلامها السلطة في تركيا، فقد أتت الإجابات كما يلي:

74% يفضلون بقاء الحكومة الحالية.

إعلان

4% يفضلون وصول المعارضة للحكم.

22% يرون أن طبيعة الحزب الحاكم الجديدة لن تؤثر كثيراً لأنه التوجه التركي هو توجه دولة لن يتأثر بالحزب الحاكم.

تظهر هذه النتائج بأن غالبية الفئة المستبينة ترى بأن بقاء الحكومة التركية الحالية يشكل لها خياراً مرغوب ويمكن رد ذلك الى طبيعة السياسة التي انتهجها حزب “العدالة والتنمية” خلال السنين الماضية، وبما يتعلق بمن يفضلون وصول المعارضة فيمكن رد ذلك الى تصورات المجيبين السلبية حول المآلات المحتملة لمسار التطبيع بين الحكومة التركية الحالية مع النظام خاصة بان طبيعية العلاقة الجيدة بين المعارضة وامريكا قد تطرح بديلاً محتملا في سورية بعيدا عن مسار التطبيع .

أما عن السؤال الثاني: بما يتعلق بملف التطبيع مع النظام فما هو مستقبل مسار التطبيع التركي مع النظام السوري وكانت الإجابات كالتالي:

23% في حال بقاء حزب العدالة والتنمية في السلطة فإن مسار التطبيع سيبقى قائماً على ماهو عليه.

41% حزب العدالة والتنمية يتعامل مع ملف التطبيع باعتباره ورقة انتخابية وبعد الانتخابات سيتوقف هذا المسار.

24% في حال وصول المعارضة فإن مسار التطبيع سيشد تسارعاً في مساره.

12% لن يؤثر وصول المعارضة للسلطة على سرعة مسار التطبيع.

وتظهر هذه النتائج أن 40% تميل باتجاه تقديرٍ بأن حزب العدالة والتنمية يتعامل مع ملف التطبيع باعتباره ورقة انتخابية وبعد الانتخابات سيتوقف هذا المسار وقد يكون مرد ذلك يرتبط أساساً بتحرر حزب العدالة والتنمية في حال انتخابه من ضغوط المعارضة الانتخابية، كما أن حزب العدالة والتنمية قد يقرأ إعادة انتخابه تفويضا من قبل الناخب التركي لاستمرار سياساتها السابقة ، كما أن الإجابات الأخرى والتي تشكل 60% من المجيبين تظهر بأن الغالبية ترى بأنه بغض النظر عن الجهة الحاكمة في تركيا فإن مسار التطبيع سيبقى موجودا وقد يشهد تسارعا في مساره بعد الانتخابات .

أما فيما يتعلق بالسؤال الثالث المرتبط بمستقبل اللاجئين السوريين في تركيا فكانت الإجابات كالتالي:

65% يشكل بقاء حزب العدالة والتنمية في السلطة ضماناً للسوريين الموجودين في تركيا من الترحيل.

35% لن يؤثر طبيعة السلطة الحاكمة الجديدة على هذا الملف لأن ملف اللاجئين هو ملف دولي لاتستطيع تركيا منفردة لحله.

وتظهر النتائج بان تصورات السوريين تميل بغالبيتها لتصور وجود ضمانة للسوريين من الترحيل في حال بقاء حزب العدالة والتنمية ويمكن رد ذلك أساساً لطبيعة البرامج الانتخابية التي أعلنتها قوى المعارضة والتي تضمنت وعودا انتخابية للبدء في عملية إعادة السوريين من تركيا خلال فترة زمنية معينة، كما تظهر نسبة 35 % قناعة من قسم من المجيبين بان ملف اللاجئين السوريين هو ملف دولي لا تستطيع تركيا بمفردها معالجته بغض النظر عن طبيعة الحكومة التركية الجديدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.