ما بين متعاطف وشامت.. مقتل الطفلة “غنى” يشعل جدلاً واسعاً بين نواب ورؤساء أحزاب تركية

9 أبريل 2023آخر تحديث :
ما بين متعاطف وشامت.. مقتل الطفلة “غنى” يشعل جدلاً واسعاً بين نواب ورؤساء أحزاب تركية

ما بين متعاطف وشامت.. مقتل الطفلة “غنى” يشعل جدلاً واسعاً بين نواب ورؤساء أحزاب تركية

تركيا بالعربي – متابعات

لقيت قضية مقتل الطفلة السورية اللاجئة “غنى مرجمك” (9 أعوام) على يد مواطن تركي في كليس قبل أيام، جدلاً واسعاً في الأوساط الحزبية والبرلمانية بالبلاد، حيث انقسم السياسيون ما بين متعاطف معها ومطالب بإنزال أشد أنواع العقوبة بالقاتل، وما بين محرّض على اللاجئين السوريين وناشر للكراهية ضدهم بزعم أنهم قاموا أيضاً بارتكاب جرائم قتل.

ففي تغريدة لها على صفحتها الرسمية في تويتر عبّرت “بروين توبا” النائبة عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان ومعاونة رئيس لجنة الصحة والأسرة والشؤون الاجتماعية، عن أسفها على موت الطفلة البريئة غنى، داعية إلى محاسبة الفاعل وإنزال أقسى العقوبة بحقه: “أنا آسفة جدًا، القاتل الذي قتل هذه الطفلة البريئة سيعاقَب بأقسى الطرق، سوف نتبع، لعنك الله”.

أما رئيس حزب السعادة التركي “تمال قره ملا أوغلو” فندد هو الآخر بالجريمة البشعة التي ارتُكبت بحق الطفلة غنى قائلاً في تغريدة له على تويتر: إن الكلمات عاجزة عن وصف ما جرى لهذه الطفلة البريئة ذات التسع سنوات والتي تعرضت بشكل وحشي للاعتداء والقتل في كليس.

وأضاف “تمال” أنه لم يعد يعرف ماذا يقول ليرثي تلك الطفلة فالشر والوحشية التي شوهدت في هذه الحادثة يجب أن تُحاسَب بأشد الطرق ويجب ألا يبقى صوت المظلومين دون استجابة.

في حين علقت الجمعية النسوية الجامعية لافتة من جامعة بوغازيتشي، قال فيها الطلاب الجامعيون: “دينا وغنى البالغة من العمر 9 سنوات قُتلتا بوحشية، لم يعد بإمكاننا تحمل جرائم القتل التي تم التستر عليها! سنحاسب الكل عن النساء المقتولات”.

تحريض وكراهية

بالمقابل، قام بعض نواب وأعضاء أحزاب معارضة ومواقع إعلامية بتعليقات مخزية حول مقتل الطفلة غنى معتبرين أن اللاجئين السوريين يقومون بنفس تلك الأعمال فلماذا لا يحاسَبون، الأمر الذي واجهه العديد من الناشطين الأتراك بالغضب والتعليقات المنددة بأولئك المحرضين.

ففي تعليق له على تغريدة ناشط تركي قال (جميل كارا) أحد أعضاء حزب “ديفا” المعارض الذي يقوده علي باباجان: “قبل يومين أطلق لاجئ سوري النار على مواطن يدعى كنعان وقتله بمسدس في باغجلار ، فلماذا لم تشاركوا هذا الشيء؟”.

وجاء كلام “كارا” تعليقاً على تغريدة الناشط “ادم اوز كوسا” التي ندد فيها بمقتل الطفلة السورية على يد مواطن تركي معتبراً أنه لو كان الحادث بالعكس لقامت الدنيا ولم تقعد، في حين، اعتبر معلق آخر أن ما تفوّه به عضو حزب ديفا مخزٍ قائلاً: “‏ جميل كارا، هذا التعليق مخزٍ، القتل الرهيب لا يفسر بهذه الطريقة، عار عليك”.

وبالمثل انتقد صحفي تركي يدعى “يغيت اويماك” ما بثه موقع عنصري مُعادٍ للسوريين على صفحته في تويتر يدعى tamgaTürk وزعم فيه أن “مهاجرين غير شرعيين نزلوا إلى الشوارع في كليس ورددوا شعارات مؤيدة للمعاملة بالعين والشريعة”.

وأشار الصحفي التركي إلى أن الموقع أراد فقط معاداة اللاجئين، قائلاً له: “دعني أخبرك، قُتلت المهاجرة السورية غنى مرجمك البالغة من العمر 9 سنوات على يد جارها الجاني، وهو مواطن تركي”، مضيفاً أن التي يقصدها الموقع هي عبارة عن طفلة صغيرة تعرضت للإيذاء بواسطة فحم حجري مربوط في رقبتها وألقي بها في بئر ماء”.

جريمة وحشية

وكانت وسائل إعلام تركية قد كشفت تفاصيل الجريمة الوحشية التي وقعت الأربعاء الماضي في حي “أوكشلار” بمدينة كلس، حيث عثرت فرق الشرطة والإنقاذ التركية على الطفلة السورية “غنى مرجمك” داخل بئر في منزل تعود ملكيته لمواطن تركي يُشتبه بارتكابه للجريمة.

وكانت “غنى” التي نزحت مع أهلها من مدينة حريتان بريف حلب نحو تركيا قد فُقدت في أثناء عودتها من المدرسة برفقة زميلاتها اللواتي أكدن أنها عادت معهن إلى الحي، وعقب الإبلاغ عن اختفائها، نفّذت فرق الشرطة عمليات بحث واسعة في المنطقة.

وبعد البحث والتقصّي ومراجعة كاميرات المراقبة شوهدت الطفلة غنى وهي تدخل إلى حارة منزلها، واختفت بعد وصولها إلى منطقة منزل الجاني الذي ابتعد عن الأنظار بعد ارتكابه الجريمة.

المصدر: أورينت نت – ماهر العكل

وزير الداخلية التركي يكشف عن الفئات التي سيتم ترحيلها من السوريين

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن حكومة بلاده ملتزمة بالقرارات الدولية المتعلقة باللاجئين، مؤكداً أن تركيا “لم ولن تُدير ظهرها للسوريين”.

وأضاف، في لقاء مع تلفزيون سوريا، أن تركيا ملتزمة بالقوانين الدولية ولا يوجد أي تغيير في سياستها فيما يخص اللاجئين على أراضيها، مشيراً إلى أن دائرة الهجرة تدقق “فقط في الأشخاص القادمين من دمشق الباحثين عن تحسين أوضاعهم، من دون تعرضهم للحرب والتهجير”.

وتابع: “نحن لا ندير ظهورنا لإخوتنا الذين قدموا من مناطق الحرب، لم ولن نديرها”.

المنطقة الآمنة والعودة الطوعية

وفي ردّه على سؤال حول إعادة السوريين إلى مناطق الشمال السوري والتي يصفها كثيرون بـ “غير الآمنة”، قال الوزير: “تراجعت نسبة الهجمات التي كانت تتعرض لها المنطقة، من داخلها وخارجها، بنسبة 90 في المئة، تراجعت وستتراجع أيضاً”.

واعتبر أن المشروع الجديد، الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق “أصبح حقيقة (..) سننشئ منطقة سكنية في جرابلس والباب ورأس العين وتل أبيض لمن يريدون العودة طوعاً”.

ورداً على سؤال حول كيفية إعادة اللاجئين “طوعاً”، لم يتطرق الوزير إلى الآلية إلّا أنه أشار إلى أن تركيا تعمل على تأمين سُبل عيش كريمة للعائدين عبر إنشاء مناطق تجارية وصناعية ومدارس ومراكز تسوق وورش “وسُيمنحون سكناً وسيمتلكونه بعد 5 أو 10 أعوام”.

وبحسب الوزير فإنه سيكون بإمكان العائدين إلى سوريا زيارة تركيا بعد حصولهم على التصاريح اللازمة.

ترحيل اللاجئين “قسراً”

وعن الاتهامات الموجّهة إلى تركيا حول ترحيل اللاجئين السوريين وإجبارهم على التوقيع “قسراً” على أوراق العودة الطوعية، قال صويلو: “هذه الادعاءات غير منصفة وتحريضية على تركيا، من أطراف يكتفون بالمشاهدة ولا يتحملون مسؤولياتهم ويقيمون الدنيا إذا جاءهم 50 ألفاً أو 100 ألف لاجئ، في تركيا يعيش 3 ملايين و630 ألف أخ سوري هُجّروا من أراضيهم، 700 ألف من أطفالهم يدرسون في المدارس التركية”.

الفئات التي سيتم ترحيلها من السوريين

لقراءة التفاصيل أنقر على الرقم 2 في السطر التالي:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.