3 خبراء زلازل: أصبح الخطر واضحاً في اسطنبول

3 مارس 2023آخر تحديث :
إعلان
البروفيسور ناجي غورور
البروفيسور ناجي غورور

3 خبراء زلازل: أصبح الخطر واضحاً في اسطنبول

ترجمة تركيا بالعربي – ربا عز الدين

تسبب زلزالان بقوة 7.7 و 7.6 درجات في ولاية كهرمان مرعش في السادس من شهر فبراير/شباط الفائت في دمار كبير في 11 ولاية تركية، فاتجهت الأنظار الى ولاية اسطنبول لمعرفة تفسير حول زلزال مرمرة المدمر المحتمل، وبدأت التصريحات والتحليلات وراء بعضها واحدة تلو الأخرى، وبدء الجميع يتسائلون، هل سيحدث زلزال في اسطنبول؟ متى وكيف ستكون قوته؟ ، ولهذه الأسباب أدلى 3 خبراء ببيانات هامة خاصة بزلزال اسطنبول وفي الأسئلة الكثيرة التي طرحت.

متى سيحدث زلزال إسطنبول ؟

أجاب على هذا السؤال البروفيسور التركي وعضو في أكاديمية علوم الأرض “ناجي غورور”، قائلاً: بادئ ذي بدئ، دعونا نقول إنه من المستحيل معرفة متى سيحدث زلزال إسطنبول، ونتيجة للفحوصات التي أجراها الخبراء، فإنهم يعتقدون أن الزلزال الذي يتقعون أن يؤثر بشكل خطير على مدينة إسطنبول قد اقترب، ومن الضروري جداً إتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة زلزال اسطنبول.

وأشار “غورور”، أن هناك صدعين يتسببان في حدوث أكبر عدد من الزلازل في تركيا مع بدء السنوات القادمة ، على الأقل على طول منطقتي الصدع هاتين، وهذه فرصة لنا لكي تكون بلادنا مستعدة لمواجهة الزلزال، وقد تكون هناك مناطق زلازل أخرى، سيكون هناك زلازل صغيرة أيضاً، ولكن مناطق الصدع الأقوى في تركيا قد نفذت طاقتها، هذه فرصة هامة جداً لنا.

واختتم “عورور” إن الضرر سيكون كبيراً جداُ وليس جيداً على الإطلاق، أنا قلق جداُ على إسطنبول. “على حد تعبيره”.

إعلان

هل من المتوقع حدوث تسونامي؟

أجاب البروفيسور الدكتور “شوكرو آرسوي”قائلاً: أن زلزالاً محتملاً سيحدث في اسطنبول ثد يجلب خطر في حدوث تسونامي، كما أوضح أن المنطقة الأكثر ضرراً من كارثة تسونامي هي اسطنبول، معرباُ عن وجود خطر مزدوج في اسطنبول ومحيطها، وأضاف قائلاً: لأننا حفرنا شواطئ مرمرة بأنفسنا، إذا حدث زلزال في هذه المنطقة، فهناك العديد من الأسئلة سيتم طرحها، مثال: أين الموجة؟ ماهو إرتفاعها؟ إلى أين سنذهب؟، في هذا الصدد، يمكننا القول أنه هناك خطر مزدوج حول اسطنبول، واذا حدث تسونامي، سوف تستغرق مدة وصوله الى الناس من 5 دقائق إلى 30 دقيقة.

وختم “آرسوي”، بامكاننا القول أن هذه المرة سيكون لدينا متسع من الوقت لنتمكن بالقيام بشيء ما قبل وصوله الينا.

هل إسطنبول جاهزة للزلازل المتوقعة؟

أجاب على هذا السؤال البروفيسور “مصطفى إليالي” قائلاً: كل ماتم القيام به لزلزال اسطنبول هو ذو قيمة، وكل الاعمال التي تقوم بها البلدية قيمة أيضاً، ولكن كل الإقتراحات التي تطرح لاتتحقق إلا بالتنسيق بين الإدارة المركزية، والمجتمع.

وأضاف”إليالي”، لكي يكون هذا القدر من الطاقة والعمل ممكناً، يجب ضمان التنسيق مع الإدارة المركزية.

 

خبير الزلازل الياباني يرد بقوة على مذيعة تركية: ارتكبتم أخطاء فادحة

ترجمة – محمد عبد الرحمن (اشترك في قناة ترك تيوب)

الآن سنتحدث مع خبير الزلازل الياباني يوشينوري موكوفوري ، والذي لديه خبرة واسعة عن الزلازل في اليابان ، أهلا بكم من جديد

في اليوم الأول للزلزال ادليتم بتصريح صادم لا يمكن أن ينساه أحد منا ، قلتم بأنه وقت وقوع الكارثة يمكن للناس أن يشعروا بالندم ولكن من المستحيل أن تعفو الأبنية عن الأخطاء البشرية التي تحدث في عملية إعمارها، وبالتالي تتحول فورا إلى قبور لنا .

في هذا اللقاء أنا متأكدة من أنكم ستدلون بتصريحات مهمة للغاية وتحمل قيمة عالية للمشاهدين، ولكن قبلها أود أن أطرح هذا السؤال ما هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة التي نعيشها اليوم برأيكم هل هو الزلزال أم البناء أم ماذا بالتحديد؟

الخبير: هذا الزلزال يعتبر الأشد قوة منذ زلزال عام 1939 ، ويعتبر أيضا الأقرب إلى سطح الأرض على عمق سبعة و 14 كيلومتر، كما أنه وقع في نفس اليوم وكان على شكل هزتين عظيمتين بنفس الشدة تقريبا. أما الذي كان في عام 39 كان على عمق 30 كيلومترا تحت سطح الأرض.

ومع اجتماع عاملي الشدة و القرب لسطح الأرض، بالطبع ستكون الخسائر كبيرة جدا، ولكن في نفس الوقت شاهدنا على وسائل التلفزة بعض الأبنية على سبيل المثال لم يسقط فيها طبق أو صحن واحد على الأرض ، بمعنى أنها لم تتأثر تماماً ، دعينا نشبه الذي حصل بقطعة الكيك أو الاسفنج، وضعنا عليها شمعة ، وفي نفس الوقت وضعنا على سطح صلب شمعة أخرى وثبتناها جيدا، في حال قمنا بهز قطعة الاسفنج ستسقط الشمعة مباشرة وستحرقها ، ولكن الموجودة على سطح صلب وقوي لن تتأثر بهز قطعة الاسفنج. وهذا يفسر سبب بقاء هذه الأبنية وعدم تأثرها بالزلزال. وسأفصل لكم أكثر ولكن أعيروني انتباهكم جيداً فكل كلمة سأقولها في هذه الدقائق المعدودة مهمة للغاية.

نقطة حساسة جدا ومعيارية، وهي أن المهندس المعماري بالقدر الذي يتقن فيه بناء المبنى يكون المبنى قادر على تحمل أشد أنواع الكوارث الطبيعية، وهذا هو الحال عندنا في اليابان ولكن في تركيا الوضع مختلف تماما ويؤسفني أن اقول هذا: الذي يبني الأبنية عندكم هم المقاولون وليس المهندسون المعماريون وهذا خطأ فادح للغاية، عندنا في اليابان يشترك ثلاثة أشخاص في إنشاء المباني، المهندس المعماري، والمهندس المدني، والمقاول يكون له الدور الأقل أهمية، ولكن في تركيا بالعكس، دعيني أقول لك أنه حتى الجزار يمكنه أن يبني مبنى ، ولكن هل سيبنيه وفق الأسس والحسابات الصحيحة ؟ ، هل يمكنه أن يحمي خمسمئة أو ألف إنسان سيعيش في هذا السكن؟، سيدتي الكريمة إن أي خطأ ولو بسيط يمكن أن يرتكبه المهندس المعماري أو المدني سيكون ثمنه أرواح المئات بل الآلاف من البشر .

إعلان

النقطة الثانية : أنتم عندكم من يريد أن يدرس الهندسة المعمارية أو المدنية ، يدرس أربع سنوات ، ومن ثم مباشرة ترفدونه لسوق العمل دون تأهيل أو تدريب ، يعني ليس كل من يتخرج من الهندسة المعمارية يصبح مهندس لكن في تركيا يصبح مهندسا ويمضي عقد التوظيف مباشرة بعد التخرج.

لكن في اليابان هذا الشيء غير موجود عندنا ، فلا يعني شيئا أنه درس أربع سنوات أو خمسة ، فمن بين كل 100 خريج هندسة عندنا نختار 5 أو 7 فقط ليصبحوا مهندسين معماريين. وذلك بعد إخضاعهم للتجارب العملية اللازمة ليكتسبوا الخبرة على أرض الواقع بعد التخرج. مثل الأطباء ، الطبيب بعد تخرجه يدخل مرحلة أخرى وهي التدريب العملي وهذه تستغرق سنوات أيضا. الطبيب لو أخطأ أثناء العملية سيؤدي ذلك إلى موت شخص واحد، لكن كما قلت أن المهندس المعماري لو أخطأ سيموت المئات بل الآلاف.

أيضا هناك موضوع مهم وهو أن المهندسين الحاصلين على المركز الثاني بعد اختيارهم وخضوعهم لاختبارات صعبة، يسمح لهم بإنشاء المباني الصغيرة فقط وهذا عندنا في اليابان ، مثل النوادي وغيرها، أما البنايات الشاهقة وناطحات السحاب وغيرها لا يسمح لهم أبدا بإنشائها مدى الحياة.

شاهد الفيديو ولا تنسى الاشتراك في قناة ترك تيوب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.