بسبب زلزال محتمل.. اسطنبول أمام معضلة كبيرة

3 مارس 2023آخر تحديث :
إعلان
زلزال تركيا
زلزال تركيا

بسبب زلزال محتمل.. اسطنبول أمام معضلة كبيرة

ترجمة تركيا بالعربي – ربا عز الدين

كشف الدمار والكوارث التي واجهتها تركيا في 11 ولاية، مدى أهمية تقوية التحويل الحضري للمباني في إسطنبول التي تنتظر زلزالاً مدمراً محتملاً، فبدأت الحكومة الإعلان عن مشاريعها للتحول، ومع ذلك هناك حاجة ماسة إلى ميزانية ضخمة، لتحويل هذه المدينة الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، وفي هذا الصدد قدم العديد من الخبراء إقتراحاتهم لحل هذه المعضلة، بحسب ماقالت صحيفة “حرييت” التركية وترجمته “تركيا بالعربي”.

من جهته قال رئيس بلدية اسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو أن زلزال إسطنبول قادم عاجلا أو آجلا، وعلينا أن نستعد جيدا، وإلا ستنهار آلاف المباني سنكون أمام كارثة كبيرة.

المخطط الحضري التركي “فاروق جوكسو” قال: المشكلة الرئيسية هي أن أولئك الذين يعيشون في مناطق التحول الحضري ليس لديهم القدرة على الحصول على ما يكفي من الأسهم والائتمان، لإعادة التهيئة والمنازل الجديدة لحل مشكلة التمويل ، يجب تفعيل النظام المالي الذي سيؤسس علاقة بين الخزينة (باستخدام الأموال الأجنبية) والبنك والمستخدم و يجب إنشاء “صندوق التحول الحضري” على غرار صندوق الإسكان الجماعي، أما بالنسبة لموارد الصندوق ؛ يجب أن يتم تشكيلها عن طريق تحويل نسبة معينة من الزيادة وذلك لضمان حقوق التطوير الإضافية للصندوق مع الخزانة (الموارد الخارجية) ، وإدارة الإسكان الجماعي .

وأضاف “جاكسو”، في القروض الشخصية التي تقدمها البنوك ، يجب إنشاء ضمان مقابل مخاطرها، ويجب تخصيص موارد الصندوق لاستخدام بلديات المقاطعات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بمعدل 1/3، و عندما تجتمع القطاعات الثلاثة بالإجماع ، يجب أن تحصل على تمويل من الصندوق.

إعلان

وأشار، يجب أن يمتد القرض البنكي على ثلاث مراحل: قرض فرعي ، وقرض بناء تقريبي ، وقرض تشطيب بالتوازي مع مراحل البناء. يجب على المستثمر الانضمام إلى النظام بضمان بنكي حتى اكتمال الوظيفة، يجب إنشاء نظام التفتيش على المباني بين البلدية والمقاول وشركة التأمين.

أما رئيس جمعية المستثمرين العقاريين “محمد كاليونكو” إقتراحه هو: يمكن استخدام البورصة لتمويل الإسكان الاحتياطي في هذه الفترة ، ويتحول الاهتمام في سوق الأوراق المالية إلى ميزة، و أن يتم تأسيس شركة تمويل البناء وعرضها على الجميع، ويتم الدفع على مراحل للمقاول.

وأيضاً كان لرئيس جمعية القانون العقاري، المحامي، “علي جوفينتش كيراز” رأي آخر اقترح فيه قائلاً: يمكن لبلدية مدينة إسطنبول، إصدار سندات وإنشاء صندوق استثمار عقاري في تطبيقاتها الخاصة، تطبيق (IMM)لديه هذه السلطة للقيام بهذا الأمر وعن طريقه من الممكن تمويل هذا العمل.

ورئيس غرفة المهندسين “تانر يوزجيك” إقتراح أيضاً قال فيه: في المناطق ذات الايجار المرتفع غير مناسب للمدينة. مع زيادة الكثافة السكانية ، ولهذا السبب لا ينخفض ​​الخطر ، بل على العكس ، يزداد. حسنًا ، ربما لن يتم هدم هذا المبنى ، لكن المدينة ستخسر. لهذا السبب ، يجب أن يكون هناك تحول دون إضافة عبء آخر على المدينة، و يجب أن تقدم الدولة قروضًا طويلة الأمد، بدون فوائد أو من الممكن أن تكون منخفضة الفائدة للغاية بمواردها الخاصة أو مواردها الدولية.

يذكر أن الكثير أيضاً من الخبراء طرحوا إقتراحاتهم لحل هذه المشاكل والبدء في هذه المشاريع المطروحة ليتمكنوا من مواجهة الزلزال المحتمل في ولاية إسطنبول.

 

خبير الزلازل الياباني يرد بقوة على مذيعة تركية: ارتكبتم أخطاء فادحة

ترجمة – محمد عبد الرحمن (اشترك في قناة ترك تيوب)

الآن سنتحدث مع خبير الزلازل الياباني يوشينوري موكوفوري ، والذي لديه خبرة واسعة عن الزلازل في اليابان ، أهلا بكم من جديد

في اليوم الأول للزلزال ادليتم بتصريح صادم لا يمكن أن ينساه أحد منا ، قلتم بأنه وقت وقوع الكارثة يمكن للناس أن يشعروا بالندم ولكن من المستحيل أن تعفو الأبنية عن الأخطاء البشرية التي تحدث في عملية إعمارها، وبالتالي تتحول فورا إلى قبور لنا .

في هذا اللقاء أنا متأكدة من أنكم ستدلون بتصريحات مهمة للغاية وتحمل قيمة عالية للمشاهدين، ولكن قبلها أود أن أطرح هذا السؤال ما هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة التي نعيشها اليوم برأيكم هل هو الزلزال أم البناء أم ماذا بالتحديد؟

الخبير: هذا الزلزال يعتبر الأشد قوة منذ زلزال عام 1939 ، ويعتبر أيضا الأقرب إلى سطح الأرض على عمق سبعة و 14 كيلومتر، كما أنه وقع في نفس اليوم وكان على شكل هزتين عظيمتين بنفس الشدة تقريبا. أما الذي كان في عام 39 كان على عمق 30 كيلومترا تحت سطح الأرض.

ومع اجتماع عاملي الشدة و القرب لسطح الأرض، بالطبع ستكون الخسائر كبيرة جدا، ولكن في نفس الوقت شاهدنا على وسائل التلفزة بعض الأبنية على سبيل المثال لم يسقط فيها طبق أو صحن واحد على الأرض ، بمعنى أنها لم تتأثر تماماً ، دعينا نشبه الذي حصل بقطعة الكيك أو الاسفنج، وضعنا عليها شمعة ، وفي نفس الوقت وضعنا على سطح صلب شمعة أخرى وثبتناها جيدا، في حال قمنا بهز قطعة الاسفنج ستسقط الشمعة مباشرة وستحرقها ، ولكن الموجودة على سطح صلب وقوي لن تتأثر بهز قطعة الاسفنج. وهذا يفسر سبب بقاء هذه الأبنية وعدم تأثرها بالزلزال. وسأفصل لكم أكثر ولكن أعيروني انتباهكم جيداً فكل كلمة سأقولها في هذه الدقائق المعدودة مهمة للغاية.

نقطة حساسة جدا ومعيارية، وهي أن المهندس المعماري بالقدر الذي يتقن فيه بناء المبنى يكون المبنى قادر على تحمل أشد أنواع الكوارث الطبيعية، وهذا هو الحال عندنا في اليابان ولكن في تركيا الوضع مختلف تماما ويؤسفني أن اقول هذا: الذي يبني الأبنية عندكم هم المقاولون وليس المهندسون المعماريون وهذا خطأ فادح للغاية، عندنا في اليابان يشترك ثلاثة أشخاص في إنشاء المباني، المهندس المعماري، والمهندس المدني، والمقاول يكون له الدور الأقل أهمية، ولكن في تركيا بالعكس، دعيني أقول لك أنه حتى الجزار يمكنه أن يبني مبنى ، ولكن هل سيبنيه وفق الأسس والحسابات الصحيحة ؟ ، هل يمكنه أن يحمي خمسمئة أو ألف إنسان سيعيش في هذا السكن؟، سيدتي الكريمة إن أي خطأ ولو بسيط يمكن أن يرتكبه المهندس المعماري أو المدني سيكون ثمنه أرواح المئات بل الآلاف من البشر .

النقطة الثانية : أنتم عندكم من يريد أن يدرس الهندسة المعمارية أو المدنية ، يدرس أربع سنوات ، ومن ثم مباشرة ترفدونه لسوق العمل دون تأهيل أو تدريب ، يعني ليس كل من يتخرج من الهندسة المعمارية يصبح مهندس لكن في تركيا يصبح مهندسا ويمضي عقد التوظيف مباشرة بعد التخرج.

لكن في اليابان هذا الشيء غير موجود عندنا ، فلا يعني شيئا أنه درس أربع سنوات أو خمسة ، فمن بين كل 100 خريج هندسة عندنا نختار 5 أو 7 فقط ليصبحوا مهندسين معماريين. وذلك بعد إخضاعهم للتجارب العملية اللازمة ليكتسبوا الخبرة على أرض الواقع بعد التخرج. مثل الأطباء ، الطبيب بعد تخرجه يدخل مرحلة أخرى وهي التدريب العملي وهذه تستغرق سنوات أيضا. الطبيب لو أخطأ أثناء العملية سيؤدي ذلك إلى موت شخص واحد، لكن كما قلت أن المهندس المعماري لو أخطأ سيموت المئات بل الآلاف.

إعلان

أيضا هناك موضوع مهم وهو أن المهندسين الحاصلين على المركز الثاني بعد اختيارهم وخضوعهم لاختبارات صعبة، يسمح لهم بإنشاء المباني الصغيرة فقط وهذا عندنا في اليابان ، مثل النوادي وغيرها، أما البنايات الشاهقة وناطحات السحاب وغيرها لا يسمح لهم أبدا بإنشائها مدى الحياة.

شاهد الفيديو ولا تنسى الاشتراك في قناة ترك تيوب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.