بعد إعلان التعبئة.. كم عدد الفارين من الخدمة العسكرية في روسيا؟

29 سبتمبر 2022آخر تحديث :
بوتين حزين - بوتين خائف
بوتين حزين - بوتين خائف

بعد إعلان التعبئة.. كم عدد الفارين من الخدمة العسكرية في روسيا؟

تركيا بالعربي – متابعات

قالت مصادر إعلامية، إن الفرار من التجنيد العسكري في روسيا ما زال مستمراً في حالة تكشف حجم العزلة وعدم الارتياح الذي تعيشه البلاد في ظل غزو موسكو لأوكرانيا.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن النزوح الجماعي الروسي يشهد فرار 180 ألف شخص إلى ثلاثة دول مجاورة فقط مع احتمال أن تكون الحصيلة الكاملة أعلى بكثير.

تعبئة جزئية

ولفتت المخابرات العسكرية البريطانية، الخميس، في إحاطتها اليومية عن الغزو الروسي لأوكرانيا أن أعداد الأشخاص في سن التجنيد الذين غادروا البلاد منذ إعلان “التعبئة الجزئية”، “تتجاوز حجم إجمالي قوة الغزو التي أرسلتها روسيا في شباط 2022”.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية “الأشخاص الأفضل الأثرى والمتعلمون أكثر من يمثل أولئك الذين يحاولون مغادرة روسيا… عندما يقترن بجنود الاحتياط الذين يتم حشدهم، فمن المرجح أن يصبح التأثير الاقتصادي المحلي لانخفاض توافر العمالة وتسريع هجرة الأدمغة ذا أهمية متزايدة”.

وبحسب وزارة الداخلية في كازاخستان، فإن ما يقرب من 100 ألف روسي دخلوا البلاد منذ إعلان الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، قرار “التعبئة الجزئية” يوم 21 أيلول.

تركيا محطة أساسية

كذلك، سافر آلاف الروس إلى تركيا، وهي وجهة سياحية شهيرة أصبحت الآن مركزاً للمنفيين الروس الفارين من التجنيد، حيث وصلوا على متن رحلات تجارية مزدحمة خلال الأسبوع الماضي وحتى على طائرات مستأجرة.

وسافر عامل بناء روسي يبلغ من العمر 42 عاماً إلى إسطنبول بعد أن مر عبر بلدين في غضون أربعة أيام بعد أن أنفق كثيرا من التذاكر.

وبدأ رحلته الشاقة جواً من مدينة سوتشي الروسية إلى طاجيكستان في 23 أيلول، ثم إلى أوزبكستان. وفي وقت مبكر من صباح الثلاثاء، سافر إلى إسطنبول، حيث كان يخطط للسفر إلى مدينة أنطاليا جنوب تركيا، والتي كانت مفضلة منذ فترة طويلة لدى الزوار الروس.

وتحدث عامل البناء، مثل الآخرين الذين تمت مقابلتهم، شرط عدم الكشف عن هويته خوفاً على أفراد أسرته الذين ما زالوا في روسيا.

وعلى الرغم من فراره بسبب مخاوف من استدعائه للخدمة العسكرية في أوكرانيا، إلا أن شكواه كانت أكبر من مسألة التعبئة.

وقال للصحيفة: “أنا لا أؤيد حكومتي، لكن لا يمكنني فعل أي شيء لتغيير الوضع”.

وأضاف: “إذا كانت لديك وجهة نظر أخرى، وإذا كنت تحتج أو تكتب عن ذلك، فإنك تذهب إلى السجن”. وتسمح له تأشيرته في تركيا بالبقاء لمدة شهرين فقط، حيث لا يعرف ماذا يفعل بعد هذه الشهرين.

ازدحام على الحدود

وفي السياق، أدى إعلان بوتين الأسبوع الماضي بتعبئة عسكرية “جزئية” لجنود الاحتياط الروس لحرب الكرملين في أوكرانيا إلى ازدحام على حدود البلاد من قبل عشرات الآلاف من الرجال الذين يمسهم القرار بشكل مباشر.

قال شخص آخر يبلغ من العمر 32 عاماً وصل إلى إسطنبول، الثلاثاء، إنه ترك وراءه زوجته وابنه البالغ من العمر عاماً واحداً.

وأضاف الرجل، وهو من أصل أوكراني، أنه ولد وعاش حياته كلها في روسيا، مبيناً “بالطبع كان قراراً صعباً للغاية”، في إشارة إلى هروبه من البلاد بهذه الطريقة.

وقال إن الحكومة تجند الرجال “بشكل جماعي” بعد “استدعاء الجيران والأصدقاء”، مضيفاً: “لم يكن لدي أي خيار. لا يمكنني الذهاب للحرب وقتل الناس في أوكرانيا”. وقرر هو وزوجته المغادرة في اليوم الذي أعلن فيه بوتين التعبئة.

وأكمل “تركت وظيفتي وأخذت المال من البنك وأخذت زوجتي وطفلي إلى والديّ” قبل المغادرة. وقال: “حياتي كلها تنهار”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.