حرس الحدود البولندي ينكّل باللاجئين

16 سبتمبر 2022آخر تحديث :
A group of migrants from Afghanistan has been stuck at the EU's eastern border for the past two weeks. Belarus and Poland are both refusing to take responsibility for them.. On August 26, 2021 at Border Poland-Belarus. (Photo by Maciej Moskwa/NurPhoto via Getty Images)
A group of migrants from Afghanistan has been stuck at the EU's eastern border for the past two weeks. Belarus and Poland are both refusing to take responsibility for them.. On August 26, 2021 at Border Poland-Belarus. (Photo by Maciej Moskwa/NurPhoto via Getty Images)

حرس الحدود البولندي ينكّل باللاجئين

تركيا بالعربي

كشفت شهادات أدلى بها مهاجرون إلى أوروبا، عن تعرضهم لأفظع أشكال الانتهاكات على يد حرس الحدود البولندي، مشيرين إلى أنهم تعرضوا للضرب المبرح وتكسير العظام وتهشيمها إضافة لإلقائهم فوق الأسلاك الشائكة وهم عراة.

ونقل موقع أورينت نت عن صفحة “عشتار للهجرة واللجوء” المَعنيّة بشؤون اللاجئين، مقطع فيديو وثّقت فيه تفاصيل تعرُّض اللاجئين لتعذيب وحشي من قبل حرس الحدود في بولندا، وقالت إنه نُشِر من قبل الموقع الرسمي للحرس البيلاروسي، يوم أمس الأربعاء، وقد ذكرت الصفحة أن الحرس البولندي قبض على 6 من اللاجئين السوريين وقام بإلقائهم على الأسلاك الشائكة مباشرة على الجانب البيلاروسي، بعدما أشبعهم ضرباً.

وبيّنت أن الحادثة وقعت ليلة 13-14 سبتمبر/أيلول، حيث كشف مقطع الفيديو تعرّضهم ذراع أحدهم لكسور وتهشُّمها فضلاً عن كدمات في الأنف والفم.

فيما قال اللاجئون إن الجيش البولندي أجبرهم على عبور الحدود، بينما ركلهم وضربهم بالهراوات، حيث تؤكد الإصابات الجسدية العديدة بينهم وقائع المعاملة اللاإنسانية والقاسية من جانب “ضباط إنفاذ القانون” البولنديين.

من جهتها، قدّمت مفرزة الحدود البيلاروسية مساعدة طارئة للضحايا في مكان الحادث، وقام فريق من الأطباء بتشخيص حالتهم الصحية حيث أشار تقريره إلى تعرضهم لكدمات متعددة وأورام دموية.

اعتداءات متكررة

وسبق أن أشارت الصفحة ذاتها في واقعة منفصلة إلى أن كلاً من الحرس البيلاروسي والبولندي يقومون بإلقاء اللاجئين على الأسلاك من كلا الطرفين، بالإضافة إلى الضرب المبرح بالهراوات أثناء عمليات الصد والدفع من كلا الجانبين.

ويفقد الكثير من طالبي اللجوء حياتهم خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا، نتيجة تعرّضهم للضرب الشديد والمعاملة غير الإنسانية من قبل قوات حرس الحدود خاصة في اليونان وبلغاريا، وتمّ العثور على العديد من الجثث التي تعود لمهاجرين على طول الطريق.

وزادت مؤخراً حالات الاعتداء على اللاجئين عامةً وكان للسوريين النصيب الأكبر منها، سواء في اليونان أو حتى تركيا (الجندرما) وسط صمت دولي وحكومي نتج عنه سقوط العديد من الضحايا السوريين بينهم أطفال، جراء رصاص أُطلِق دون مبرِّر، أو عمل متهوّر أسفر عن تعرّضهم للموت أو الغرق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.