الولايات التركية المغلقة أمام السوريين
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن خطة للتخفيف من تركيز الكثافة السكانية للمقيمين السوريين في تركيا، بعد ظهور انتقادات حول تركز السوريين في أحياء ومناطق خاصة بهم، حسبما تذكر المعارضة.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في لقاء مع ممثلين لوسائل الإعلام التركية في أنقرة، إنه “ينبغي تخفيف الكثافة السكانية للسوريين؛ حتى لا يؤدي ذلك إلى تدهور التركيبة السكانية في تركيا”، معلناً أن وزارته بصدد تنفيذ خطة تتضمن تحقيق ذلك.
وتشمل الخطة- بحسب صويلو- عدم منح أي أجنبي تصريح إقامة في المناطق التي يزيد عدد سكان الأجانب فيها عن 25% من إجمالي السكان.
جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو عن بدء تكوين السوريين أحياء خاصة بهم داخل المدن التركية وضرورة عودتهم إلى بلادهم.
محاربة التكثيف المكاني
وأعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل الخطة التي سمتها “مكافحة التركيز المكاني” والتي تستهدف توزيع نحو 3.7 مليون سوري يعيشون تحت الحماية المؤقتة في تركيا على جميع ولايات البلاد 81.
وذكرت صحيفة حرييت التركية أن الخطة الجديدة نشأت بعد مقتل المواطن التركي أميرهان يالتشين على يد سوريين في أغسطس/آب 2021، في حي ألتينداغ في العاصمة أنقرة، وتم بعدها نقل ما يقارب 5 آلاف أجنبي خارج المنطقة؛ منعاً لتصاعد العنف.
تفاصيل الخطة التركية
وتقضي الخطة التركية الجديدة بمنع تكوين السوريين أحياء خاصة بهم داخل المدن التركية، كما لا يسمح بتجاوز نسبة الأجانب المقيمين في الأحياء التركية 25% من النسبة الإجمالية للسكان.
سيتم ذلك بحسب خطة وزارة الداخلية التركية عبر خطوتين:
الأولي تقضي أولاً وقبل كل شيء بغلق 16 ولاية تركية أمام تسجيل الأجانب فيها وهي (أنقرة، أنطاليا، أيدين، بورصة، تشاناكالي، دوزجي، أدرنة، هاتاي، إسطنبول، إزمير، كيركلاريلي، كوجالي، موغلا، سكاريا، تكيرداغ ويالوفا)، ما مجموعه 1169 حي.
في مدينة إسطنبول وحدها ومن أصل 52 حياً، تم غلق أحياء الفاتح وإسنيورت أمام تسجيل الأجانب من جميع المستويات.
أما الخطوة الثانية من خطة وزارة الداخلية التركية فتشمل تسكين السوريين في البلديات والمدن ذات الكثافة السكانية وفي أقضية ومحافظات على أساس تطوعي.
