فيصل المقداد: الديموقراطية السورية أغنى من الاتحاد الأوروبي!

20 مايو 2022آخر تحديث :
فيصل القاسم وبشار الأسد وهو يضحك
فيصل القاسم وبشار الأسد وهو يضحك

فيصل المقداد: الديموقراطية السورية أغنى من الاتحاد الأوروبي!

في لقائه التلفزيوني الأخير مع قناة “الفضائية السورية” اعتبر وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أن الديموقراطية في سوريا تتفوق على نظيرتها في الاتحاد الأوروبي.

وانتشر مقطع فيديو للمقداد في مواقع التواصل من لقاء خاص بثه التلفزيون السوري معه، الخميس، قارن فيه بين الانتخابات السورية والانتخابات في الدول الأوروبية وبين الشفافية بين الجهتين.

وقال: “لدينا انتخابات أحسن من انتخاباتهم. لدينا مجالس أحسن من مجالسهم” وسأل المذيعة أليسار معلا: “هل تعتقدين أنه في الاتحاد الأوروبي لديهم ديموقراطية” لترد الأخيرة “لا بالتأكيد”.

هذه الكوميديا التي لا يمكن أن توجد سوى في التلفزيون السوري الرسمي، لم تخلو من الحقيقة عندما قال المقداد أن النقاشات التي تتواجد في سوريا لا يمكن أن تتواجد في الاتحاد الأوروبي “ولو بعد مليون سنة”.

وذلك صحيح لأن ما يحدث في دولة شمولية كسوريا الأسد منذ خمسين عاماً لا يمكن أن يحدث في دول مؤسساتية تحترم القانون مثل الدول الأوروبية، حتى لو قصد المقداد العكس بكلامه الذي أراد به مدح رئيسه بشار الأسد الذي “ينتقد المظاهر السلبية” في الاجتماعات الرسمية.

والحال أن سوريا لم تكن تنظم انتخابات رئاسية حتى العام 2014 بل كانت تكتفي باستفتاء “إعادة البيعة”، وحاولت دمشق عكس صورة زائفة لها عبر تنظيم انتخابات “تعددية” رفضها المجتمع الدولي ووصفتها منظمات حقوقية بأنها “انتخابات صورية”.

وفي العام الماضي بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية قال المقداد أيضاً أن بأن “لانتخابات أفضل من نظيرتها المهزلة في الولايات المتحدة”.

وتقلد المقداد منصب وزير الخارجية العام 2020 بعد وفاة سلفه وليد المعلم. ويحاول الأول تقليد الثاني من ناحية تقديم عبارات رنانة وكوميدية لكنه لا يصل إلى الأثر المطلوب منه، ويبقى رجلاً ينسى بسهولة ولا يثير حتى ضحكات ساخرة منه بقدر ما يثير مللاً لدى متابعته وهو يتحدث، خصوصاً أنه يقدم تلك التصريحات من دون حاجة لها بعكس المعلم الذي كان بارعاً في الهروب من الأسئلة المحرجة التي قد يطرحها صحافيون مثلاً عليه، نحو تقديم تصريحات فاقعة في مستوى خياليتها ما يجعل المتابعين ينسون السؤال المهم الذي كان محور النقاش أصلاً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.