بشار الأسد يحول سوريا إلى دولة مخدرات

26 يناير 2022آخر تحديث :
بشار الأسد يحول سوريا إلى دولة مخدرات

بشار الأسد يحول سوريا إلى دولة مخدرات

تركيا بالعربي – إسطنبول

بات تصنيع وتصديرالمخدرات في سوريا مكسب تجاري كبير لعائلة الأسد لينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، لكنه بالمقابل يحول سوريا إلى بلد مخدرات.على مدى السنوات الماضية أصبحت سوريا بنظر دول عربية وغربية دولة مخدرات، وارتبط ذلك بكم الشحنات الكبيرة التي خرجت منها وعبرت الحدود لتصل إلى مصر والسعودية والأردن ودول أبعد، كإيطاليا واليونان ورومانيا.

وقد تنوعتهذه الشحنات ما بين “حبوب الكبتاغون” و”أكف الحشيش”، بينما اختلفت طرق تهريبها. منها كانت بعلب الحليب وأوراق الشاي، وأخرى كانت ضمن لفافات الورق المقوّى وأطباق البيض وحبات الفواكه.

وتشيرالتقارير الأمنية التي ضبطت شحنات المخدرات، أن بشار الأسد يعتبر المسؤول الأول عن تهريب وتصنيع ما تحتويه هذه الشحنات، والتي تحولت شيئا فشيئا إلى “مكسب تجاري كبير”، يعود بالفائدة الاقتصادية عليه وعلى “حزب الله” اللبناني التابع لإيران الذي ينتشر وكلاؤه في مناطق متفرقة داخل سوريا. والجدير ذكره، أن ضبط شحنات المخدرات يتخذ مسارا تصاعدياً، وكانت أخر عملية تهريب إلى الأدرن، حيث صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أنه تم “إطلاق نار من قبل مجموعة من المهربين على قوات حرس الحدود عند إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية، فتم الرد بالمثل وتطبيق قواعد الاشتباك، مما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري. وأسفر الاشتباك عن استشهاد النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات، وإصابة 3 أفراد تم إجلاؤهم إلى مستشفى الملك طلال العسكري، وتجري متابعة حالتهم الصحية”.وتشهد المناطق الحدودية بين الأردن وسوريا نشاطا متزايدا في عمليات التهريب ومحاولات التسلل، والتي زادت في السنوات العشر الأخيرة على وقع الأزمة التي تشهدها الجارة الشمالية للأردن.

يشير الخبراء، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وعصابات تابعة لعائلة الأسد لها نفوذ في جنوب سوريا، تقف وراء تهريب أحد أشهر المخدرات وهو الكبتاجون. ويضيف الخبراء، إن سوريا، التي تشهد حرباً أهلية منذ عشر سنوات، أصبحت موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة للمخدرات المتجهة إلى الأردن والعراق والخليج وأوروبا. حيث قبضت الشرطة الإيطالية العام الماضي على 84 مليون حبة دواء تزيد قيمتها على مليار يورو على متن سفينة واحدة، وقيل بعد ذلك إنه أكبر اعتراض للعقاقير المرتبطة بالأمفيتامينات في العالم.وفي مايو/أيار الماضي، قامت السلطات الماليزية بناء على بلاغ سعودي بمصادرة 95 مليون حبة.

ويؤكد الخبراء إلى أن النظام السوري استخدم التجارة غير الشرعية ومنها المخدرات، للحصول على أموال مجمدة، لتدخل هذه الأموال في تجارات شرعية، كالأغذية والنفط، لأن أرقام هذه الأموال كبيرة جدًا.كما تمكّن الأموال المجنية من تجار المخدرات من دفع رواتب مقاتلي النظام والميليشيات التي استقدمها، وحاول من خلالها أيضًا دعم الليرة، بينما لم تُستخدم في أي صناعة حقيقية سورية أو في دعم قطاع خدمي، كالقطاع الصحي، بل حافظ عليها كأداة من أدوات الحرب.

ويقول الخبراء: أن عائلة الأسد تربطهم علاقة قوية مع تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر الذي يعتبر أحد أبرز تجار المخدرات في لبنان، وهو مطلوب للعدالة بمئات مذكرات التوقيف الصادرة بحقه بسبب تهم متنوعة منها تجارة الحشيش والمخدرات. وذقد ذكر القضاء اللبناني أن مجموعات نوح زعيتر ونوح نفسه فروا إلى المنتجعات السياحية في منطقة طرطوس، حيث انتشرت صورة نوح زعيتر عبر فيس بوك في حزيران 2018، برفقة أحد أفراد عائلة الأسد في سوريا، وهو وسيم بديع الأسد، وكانت الصورة ملتقطة في مدينة حمص.تعتبر منطقة طرطوس واللاذقية معقلًا لمن يطلق عليهم الشبيحة، وهم مسلحون تابعين للأسد وأقربائه يعملون بتجارة وتهريب الأسلحة والمخدرات والأموال لصالح عائلة الأسد، ودعموه في مواجه الاحتجاجات التي اندلعت ضده منذ عام 2011، دون الانخراط بصفة رسمية في صفوف الجيش والقوى الأمنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.