النموذج الاقتصادي التركي الجديد يكسب جولة أولى بقيادة أردوغان

30 ديسمبر 2021آخر تحديث :
العملة التركية
العملة التركية

تركيا بالعربي – متابعات

النموذج الاقتصادي التركي الجديد يكسب جولة أولى بقيادة أردوغان

تتضمن التقلبات الأخيرة بين أسعار الفائدة وأسعار الصرف في تركيا دروسا يمكن أن تغير القواعد المعروفة في علم الاقتصاد.

من المؤكد أن أولئك الذين يراقبون الاقتصاد التركي منذ فترة، لاحظوا استماتة الرئيس أردوغان في معركته ضد أسعار الفائدة، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الصرف، والجميع يريد فهم دوافعه.

يصر أردوغان على أن مسار التنمية في تركيا لا يمر عبر الضرائب والفوائد، بل من خلال النمو والاستثمارات والإنتاج والتوظيف والصادرات. وفي الآونة الأخيرة، قدم الرئيس التركي هذه الرؤية كنموذج جديد للاقتصاد التركي، وهو يكافح من أجل تطبيقها. وقد عمل أردوغان على خفض أسعار الفائدة، ومع كل عملية خفض جديدة، تستجيب الأسواق برفع أسعار الصرف.

من الواضح أن أردوغان لديه حساسية دينية تجاه الفوائد، لكن لديه في الآن ذاته رؤية اقتصادية ترتكز على خفض أسعار الفائدة، وعليه مناقشة إستراتيجيته مع طاقم مسؤوليه الاقتصاديين، لأن أغلب الخبراء -حتى من يعملون ضمن حكومته- يؤمنون بأن الاقتصاد علم صحيح، ويرون أن الحل الوحيد لكبح جماح التضخم هو رفع أسعار الفائدة.

يجادل أردوغان بأن أسعار الفائدة لا يمكن أن تكون حلا أو علاجا للتضخم، لأنها تغذي التضخم وتحفزه، وعندما أصر جميع المسؤولين الاقتصاديين الذين عملوا معه سابقا على مواقفهم، شكّل ذلك عائقا أمامه لتنفيذ سياسته الاقتصادية. وفي الآونة الأخيرة، أصبح أردوغان أكثر إصرارا على تطبيق رؤيته.

المثير للاهتمام أن الجهة الاقتصادية المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة هي وحدة تابعة للبنك المركزي، والذي من المفترض أن يكون مستقلا عن الحكومة، ولا يمكن بالتالي الضغط على هذه الوحدة أو حثها على تطبيق أي سياسات.

لكن سياسات هذه الوحدة كانت تشمل مجالات واسعة جدا، لا يستطيع السياسيون المنتخبون والمسؤولون أمام الشعب التركي المشاركة فيها، ما يعني استبعادهم من اتخاذ قرارات مصيرية. علاوة على ذلك، كان هذا التوجه يضمن للأشخاص الذين لا ينتجون أي قيمة من خلال تطبيق تلك السياسات أن يجنوا المزيد من الأموال مع اكتساب الحصانة ضد أي مساءلة.

ومن المعروف في الاقتصاد أن ارتفاع أسعار الفائدة هو عدو الاستثمارات، وبالتالي فإنه أحد أهم أسباب البطالة. وفي سوق يعتمد على جني المال من المال، لا أحد سيكلف نفسه عناء الاستثمار. فالمستثمر لا يريد أن يخاطر بالحصول على قرض بفائدة عالية للبدء بمشروعه، وأولئك الذين يخوضون هذه المغامرة لن يتوقعوا أكثر من أن تسحقهم أعباء الفائدة المرتفعة في وقت قصير جدا.

يصر أردوغان على أن مسار التنمية في تركيا لا يمر عبر الضرائب والفوائد، بل من خلال النمو والاستثمارات والإنتاج والتوظيف والصادرات. وفي الآونة الأخيرة، قدم الرئيس التركي هذه الرؤية كنموذج جديد للاقتصاد التركي، وهو يكافح من أجل تطبيقها. وعمل أردوغان على خفض أسعار الفائدة، ومع كل عملية خفض جديدة، تستجيب الأسواق برفع أسعار الصرف.

رغم اضطراب العملة، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة في غضون شهرين 3 مرات متتالية، من 20 إلى 14%. ورغم أن كل تخفيض كان يؤدي إلى هبوط سعر الليرة التركية، لم يتراجع أردوغان عن خطته.

من وجهة نظر الرئيس، لا يمكن تطوير الاستثمارات أو تحقيق النمو أو خفض معدلات التضخم في ظل أسعار فائدة مرتفعة. لكن انخفاض قيمة العملة التركية وارتفاع أسعار الصرف أثار شكوكا كبيرة حول سياسة أردوغان. وعلى الرغم من هذه الشكوك والانتقادات، أصر أردوغان على مواصلة تطبيق سياسة خفض أسعار الفائدة.

ووفقا لأردوغان، وحسب البيانات الاقتصادية الحالية، لا يوجد سبب لضخ المزيد من العملات الأجنبية في الاقتصاد التركي، لأنه اقتصادي قوي ويحقق معدلات نمو بمستويات قياسية عالمية. ينمو الإنتاج الصناعي كل شهر، محطما أرقام الشهر السابق، وارتفع حجم الصادرات التركية إلى أكثر من 230 مليار دولار، بينما انخفض عجز الموازنة إلى أدنى مستوياته.

وتتمتع تركيا باقتصاد ديناميكي وفعال، ويتم إنشاء آلاف الشركات الجديدة كل يوم وافتتاح المنشآت الصناعية، ولا يوجد انخفاض في الإنتاج. في الأثناء، لا يوجد سبب موضوعي واحد من وجهة نظر اقتصادية يبرر تفاعل أسعار الصرف بتلك الطريقة مع كل خفض في سعر الفائدة.

وفي الاثنين الماضي، قام أردوغان بخطوة حاسمة أدت إلى القضاء على فقاعة أسعار الصرف الأجنبي التي كانت تهدد الاقتصاد التركي. ووعد أردوغان بتعويض المودعين بالعملة التركية عن خسائرهم بسبب هبوط الليرة، ليعوض بذلك كل الخسارة التي منيت بها الليرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقارنة بالدولار واليورو. وانخفض سعر الدولار الأميركي من 18.5 إلى 11 ليرة تركية، وهناك توقعات باستمرار هذا التراجع وهبوط سعر الدولار أكثر من ذلك. على هذا النحو، لن تضطر وزارة المالية إلى صرف أي تعويضات للمودعين مثلما وعدت به.

بقرار سياسي واحد وتدخل بارع من وجهة نظر اقتصادية، استطاع أردوغان توجيه سيكولوجية الجمهور وإعادة الثقة للأسواق. كما قام الرئيس التركي بشيء آخر، حيث دحض بخطوة واحدة فكرة أنه غير مؤهل للتدخل في الشأن الاقتصادي، وهي الصورة التي يروج لها البعض منذ أشهر.

أظهر أردوغان -باعتباره ممثلا للدولة التركية- أنه ما زال يملك الكثير من الأدوات والنفوذ للحد من هيمنة الدولار على الاقتصاد. وردّ الرئيس التركي على أولئك الذين يعتقدون أن الاقتصاد علم صحيح ومعادلات رياضية بحتة، ويتمسكون بنظريات جامدة، مُظهرا أهمية القرار السياسية، ومقدما حجّة دامغة تدعم رؤيته في خفض أسعار الفائدة.

أعطى أردوغان درسا لخبراء الاقتصاد المتحمسين لرفع أسعار الفائدة، وأثبت لهم أن هناك سياسة اقتصادية أخرى قابلة للتطبيق. بطريقة ما، أعطى أردوغان مثالا جديدا على قيادته الحكيمة، وهو ما أثبته طيلة السنوات الماضية، وقد أظهر بوضوح أن الاقتصاد التركي في أيد أمينة.

المصدر: الجزيرة – ياسين أقطاي

ضربة تركية لروسيا المقاتلة بيرقدار تنجو من محاولة اختطاف وروسيا عازمة على إسقاطها

خاص موقع تركيا بالعربي وقناة ترك تيوب (اشترك الان)

في سابقة خطيرة بين تركيا وروسيا يستمر الجيش الروسي في تنفيذ تدريباته ضد طائرات بيرقدار تي بي 2 التي دمرت العديد من أنظمة الدفاع الجوي روسية الصنع.

ووفق تقارير خاصة تكثف روسيا في الآونة الأخيرة تدريباتها في هذا الاتجاه بسبب اقتناء أوكرانيا للمسيرة التركية بيرقدار تي بي 2 و استخدام أوكرانيا لهذه المسيرات في تدريباتها.

ولوحظ في صور نشرتها وزارة الدفاع الروسية أثناء أدائها لتدريبات في المنطقة العسكرية الغربية بمشاركة العديد من القوات، التركيز على طائرات بيرقدار تي بي 2 بشكل خاص، ضمن تدريب على الحرب الإلكتروينة ضد الطائرات بدون طيار.

وفي موضوع ذي صلة أكدت المعلومات عن محاولة روسية لاختطاف طائرة مسيَّرة تركية الصنع من طراز بيرقدار تي بي اثنين في أذربيجان، في ظل حديث عن أن هذه المقاتلة الفريدة سيكون لها تأثير لافت على التوتر المتصاعد في إقليم الدونباس الانفصالي الأوكراني الموالي لروسيا.

وعلم أيضا بأن طائرة بدون طيار من طراز “بيرقدار 2” تابعة لأذربيجان، دمرت نظام مراقبة وسيطرة روسي الصنع في أرمينيا بعد أن رصدت الطائرة محاولة السيطرة على أجهزتها، وأحبطت محاولة الاختطاف تلك بتدمير النظام الروسي.

وعلى ما يبدو أن أرمينيا التي شهدت هزيمة مؤلمة للدفاع الجوي الروسي الصنع خلال عام 2020 في حرب القوقاز مع أذربيجان أمام الطائرات المسيرة التركية الصنع، قد تحولت إلى ساحة اختبار روسية لمحاولة إسقاط الطائرات المسيرة، وهي تجارب قد ستنعكس نتائجها على جبهات أخرى أبرزها أوكرانيا.

ضربة موجعة لإف 35 تركيا تكشف عن أول مقاتلة شبحية ستنتجها مع عدة دول إسلامية

في تطور لافت أعلنت صناعات الدفاع التركية استعدادها لعقد اتفاقية مع باكستان وأذربيجان لإنتاج مقاتلات الجيل الخامس الشبحية من طراز تي إف إكس إم إم يو . ، يأتي هذا التطور الحاسم في ظل مواصلة تركيا جهودها لتطوير مقاتلتها الشبحية الوطنية.

من جانبه أكد رئيس هيئة صناعات الدفاع إسماعيل دمير إنهم يفضلون أن تكون المقاتلة الشبحية مشروعًا متعدد الجنسيات مثل F-35. لذلك يوصون باستخدام المقاتلة الشبحية الوطنية إلى الدول الصديقة والحليفة. وتشمل وباكستان وقطر وأذربيجان وماليزيا .

وتشدد تركيا ، على إرادتها القوية في اتباع سياسة مستقلة في مجال إنتاج و تطوير صناعاتها الدفاعية ، بعيدا عن الحاجة للدول الغربية ، وزادت هذه الإرادة في خضم العلاقات المتوترة مع واشنطن.

ومن الجدير ذكره أن تطوير تي إف إكس يجري بواسطة شركة صناعات الفضاء التركية ، ومن المخطط أن تكون طائرة مقاتلة ذات مقعد واحد ومحركين ومتعددة الأدوار ، وتعمل في جميع الأحوال الجوية. ويشار إلى أن شركة TAI التركية و BAE Systems وقعتا اتفاقية إستراتيجية بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني للتعاون في مشروع Ghost Hunter. كجزء من هذا العقد ، الذي ستقدم بموجبه شركة BAE Systems خدمات الاستشارات الهندسية والدعم المتعلق بالمشروع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.