تركيا بالعربي
اللاجئة السورية ساندا الداس.. من نار الحـ.ـرب إلى تحقيق الحلم
حققت السورية ساندا الداس حلمها أخيرا بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في طوكيو، لكن ليس تحت علم بلدها الأم أو البلد الذي تعيش فيه حاليا.
تشارك الداس (31 عاما)، المولودة في دمشق وتعيش حاليا في أمستردام، والتي غادرت سوريا عام 2015، في منافسات الجودو في طوكيو ضمن فريق اللاجئين الذي تم استحداثه لأول مرة في دورة ريو دي جانييرو في عام 2016.
تعيش الداس اليوم خارج أمستردام مع زوجها وأطفالها الثلاثة، الذين وُلد اثنان بعد أن فرت من ويلات الحرب الأهلية التي عصفت سوريا منذ نحو ثماني سنوات واستقرت في هولندا.
عند وصولها إلى هولندا، أمضت الداس تسعة أشهر في مخيم للاجئين وحيدة، قضت خلالها ستة أشهر منفصلة عن عائلتها، بعد أن تركت وراءها في سوريا زوجها ومدربها فادي درويش مع ابنهما الصغير.
منذ ذلك الحين، لم تنقطع الداس عن التدريب رغم أنها رزقت بطفلين آخرين. وقالت في تصريحات سابقة، لموقع اللجنة الاولمبية الدولية، “الجري والقيام ببعض التمارين ملآ وقتي وأبقياني بصحة نفسية جيدة”.
وخلال الفترة ذاتها أصبح زوجها درويش مدربا معتمدا في هولندا بعد اجتيازه اللغة المطلوبة وعقبات أخرى.
وفي عام 2019، بدأت أولى بوادر تحقيق الحلم، عندما دعا الاتحاد الدولي للجودو الداس وزوجها للانضمام إلى برنامج الرياضيين اللاجئين، لتشارك تحت راية فريق الاجئين للجودو في بطولة العالم لذلك العام.
مثلت الداس فريق اللاجئين في بطولات عديدة، بينها بطولات الغراند سلام، لكنها ظلت تتطلع لليوم الذي تتمكن فيه من المشاركة في الألعاب الأولمبية، حتى جاءت لحظة الحقيقة عندما سارت، الجمعة، مع 28 رياضيا آخر في افتتاح دورة طوكيو.
Balancing motherhood and training is no easy task, but refugee judoka Sanda Aldass' determination and talent has brought her all the way to were she is now, qualified for the #Tokyo2020 Olympic Games. 🥋#RefugeeOlympicTeam #StrongerTogether #Hope #OlympicRefuge@Refugees pic.twitter.com/gFy5ZOSIzJ
— Refugee Olympic Team (@RefugeesOlympic) July 20, 2021
المصدر: الحرة