روسيا وتركيا غير راضيتين عن بعضهما البعض في سوريا

25 مارس 2021آخر تحديث :
أردوغان وبوتين
أردوغان وبوتين

تركيا بالعربي

موسكو وأنقرة غير راضيتين عن بعضهما البعض في سوريا

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

كتبت ماريانا بيلنكايا، في “كوميرسانت”، حول القـ.ـنابل المـ.ـوقـ.ـوتة القـ.ـابلة للانفـ.ـجـ.ـار تحت العلاقات الروسية التركية في سوريا.

وجاء في المقال: الاتفاقات بين رئيسي روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، بشأن سوريا مهددة بالتعطيل. فالمعارضة السورية تتـ.ـهم القوات الروسية بقـ.ـصف إدلب. وفي الوقت نفسه، تطلب أنقرة من موسكو وقف هـ.ـجـ.ـمات القـ.ـوات الموالية للحكومة السورية في المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا. لدى موسكو أيضا أسباب لمطالبة تركيا الالتزام بالاتفاقيات. ففي ليلة الأحد، قصـ.ـف سـ.ـلاح الجو التركي محافظة الرقة لأول مرة منذ 17 شهرا. كما أن القـ.ـوات الروسـ.ـية غير راضية عن أفعال التشكيلات الموالية لتركيا.

تم توقيع اتفاق وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في منطقة خفض التصعيد بإدلب في مارس من العام الماضي بحضور رئيسي روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان. وقبل بضعة أشهر من ذلك، توافق الزعيمان أيضا على وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في شمال سوريا، وبالتالي وقف العمـ.ـلية العسـ.ـكرية التركية ضـ.ـد قوات قسد. ومع ذلك، فلدى كل من موسكو وأنقرة شـ.ـكاوى بشأن تنفيذ كلا الاتفاقيتين.

إنما تحاول موسكو، على أعلى المستويات، التظاهر بأن كل شيء لا يزال مستقرا في العلاقات مع أنقرة، على الرغم من الصعوبات القائمة. فقد أشار وزير الدفاع سيرغي شويغو في مقابلة مع وكالة “تنغرينيوز” الكازاخستانية إلى أن روسيا وتركيا تنجحان في إيجاد حلول وسط حتى حيث يبدو ذلك مستحيلا.

كما أن أنقرة لا تتهم موسكو مباشرة بأي شيء. ولكن، في الوقت نفسه، طالب الرئيس أردوغان، في مقال نشرته بلومبرغ منتصف مارس الجاري، في الذكرى العاشرة للصراع في سوريا، الغرب بشكل واضح وطالبه بمساعدة أنقرة على إنهاء “المأساة في هذا البلد”. ومن بين خياراته إجراءات عسـ.ـكرية واقتـ.ـصادية ودبلوماسية، وكذلك استثمارات في “المناطق الآمنة” في سوريا، أي تلك الواقعة تحت الوصاية التركية. لم يجر الحديث عن روسيا والتعاون معها.

اقرأ أيضاً: أردوغان قائدا للحزب.. ويتحدث عن “الدستور الجديد”

وشهد المؤتمر العام السابع للحزب الحاكم، والمنعقد في أنقرة، التجديد لأردوغان في قيادته، فيما ألقى الأخير كلمة تحدث فيها عن “الدستور الجديد”.

وقال أردوغان: “الدستور الجديد يجب أن يكون دستور الشعب مباشرة، وليس من صنع الانقلابيين”، مؤكدا أنه سيُعد بالإجماع وسيُطرح لتصديق الشعب عليه.

وأضاف أن مناقشة إعداد دستور جديد للبلاد باتت أمرا حتميا نظرا لتاريخنا والمتغيرات الدولية.

وتابع: “الأسرة والتعليم والثقافة، ستشكل أساس رؤية تركيا المنشودة لعام 2053”.

واستهل أردوغان كلمته بقراءة سورة الفاتحة وترجمتها إلى التركية، وهو ما تم تداوله بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الرئيس التركي في كلمته: “نبني تركيا القوية من خلال تحويل أهدافنا المنشودة لعام 2023 إلى بداية جديدة على أرض الواقع”.

وأضاف أن بلاده ألحقت هزائم كبيرة بـ”التنظيمات” التي وصفها بـ”الإرهابية”، وفي مقدمتها “حزب العمال الكردستاني”؛ بحيث “لم تعد قادرة على القيام بعمليات داخل حدود تركيا”.

وتابع: “الذين شغلوا تركيا بمشاكلها الداخلية على مدى القرنين الماضيين وأبعدوها عن التغيرات الجذرية لن ينجحوا في محاولاتهم المتجددة”.

وقال: “سنضمن تحقيق أهداف تركيا المنشودة لعام 2023 ومن ثم 2053 عبر تحالف الشعب”.

السياسة الخارجية

وفي معرض حديثه عن السياسة الخارجية قال أردوغان، إن بلاده مصممة على زيادة عدد أصدقائها في العالم.

وشدّد أردوغان أن “حزب العدالة والتنمية” تمكن -منذ توليه السلطة قبل 19 عامًا- من تعزيز وتنويع الأدوات التي تمتلكها تركيا في السياسة الخارجية.

وتابع: “نعتقد أنه ليست لدينا مشكلة لا يمكن حلها مع أي دولة تحترم المصالح الوطنية لبلدنا”.

وقال: “مصممون على زيادة عدد أصدقائنا وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل منطقتنا إلى واحة سلام”.

ولفت إلى أن تركيا فتحت حدودها وقلبها للمضطهدين السوريين في الوقت الذي تخلى العالم كله عنهم.

وبيّن أردوغان أن العمليات العسكرية العابرة للحدود التي نفذتها تركيا حالت دون مقتل ملايين الأبرياء على يد النظام السوري والمنظمات الإرهابية.

وأضاف: “قدمنا دعما مخلصا وبنّاء للجهود المبذولة بهدف ضمان الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها”، وشدد قائلا: “سنواصل جهودنا حتى تصبح سوريا بلدا يديره أبناؤها بمعنى الكلمة ونقف إلى جانب شعبها”.

أردوغان، قال إن من بين انفتاحات تركيا في السياسة الخارجية أيضًا، الاتفاق الذي أبرمته مع الحكومة الليبية الشرعية بشأن مناطق الصلاحية البحرية في المتوسط، عام 2019.

وزاد: “سنواصل صياغة علاقاتنا مع جميع الدول بدءا من الولايات المتحدة وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي بما يتماشى مع مصالح تركيا وتطلعات شعبنا”.

وأردف: “على اعتبار أننا نتوسط القارات الثلاث الكبرى، فلا يمكننا أن نتجاهل الغرب ولا الشرق”.

وقال: “بالطبع، نحن نعلم أنه ليس من السهل تطوير تعاون متوازن ومتسق وطويل الأمد في آن واحد مع الدول التي يوجد بينها تنافس وحتى توتر، لكن تركيا تتمتع بالقوة والحكمة اللازمة لتحقيق ذلك بفضل موقعها الجغرافي ومصالحها الاقتصادية ورؤيتها الشاملة في السياسة الخارجية”.

يلدريم وقورتولموش

اختار حزب “العدالة والتنمية” التركي، الأربعاء، كلا من بن علي يلدريم ونعمان قورتولموش نائبين لرئيس الحزب.

جاء ذلك ضمن سياق إعلان التشكيلة الجديدة للجنة التنفيذية المركزية المنبثقة عن هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

كما تم اختيار نور الدين جانيكلي رئيسا للشؤون الاقتصادية، ووداد دمير أوز رئيسا للشؤون المالية والإدارية، ومصطفى شين رئيسا لشؤون الأبحاث والتطوير في حزب العدالة والتنمية، ضمن تشكيلة اللجنة التنفيذية المركزية الجديدة.

وتم اختيار جوليدة سارير أوغلو رئيسة للسياسات الاجتماعية، وأوزليم زنغين رئيسة للعلاقات العامة والمجتمع المدني، ومحمد أوز حسكي رئيسا للإدارات المحلية لحزب “العدالة والتنمية”.

وعقدت هيئة القرار والتنفيذ المركزي، اجتماعا برئاسة أردوغان، في العاصمة أنقرة، لتسمية التشكيلة الجديدة للحزب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.