كيف ستؤثر القرارات الجديدة للحكومة اليونانية على اللاجئين السوريين؟

31 مايو 2020آخر تحديث :
كيف ستؤثر القرارات الجديدة للحكومة اليونانية على اللاجئين السوريين؟

تركيا بالعربي

احتج بعض اللاجئين السوريين على قرار جديد للحكومة اليونانية يقـ.ـضي بمنح اللاجئ شهر واحد بعد الحصول على اللجوء لإخلاء مكان إقامته بمراكز الاستضافة التي تقيمها السلطات اليونانية.

وجاء تنظيم الوقفات الاحتجاجية من قبل مجموعة من اللاجئين السوريين في ساحة “سيدغما” وسط العاصمة اليونانية أمام مقر الاتحاد الأوربي، خشية أن يتركوا في العـ.ـراء بعد قرار الحكومة بإنهاء إقامة اللاجئ بمراكز الاستضافة المقدمة من برنامج السكن “استيا” بعد شهر واحد من صدور قرار اللجوء.

الشاب السوري معتصم فواز، وهو أحد اللاجئين  لأورينت نت، إن حزمة القرارات الحكومية هذه باغتتهم، خصوصا أنه جاء بعد فترة حظر التجوال في اطار مكـ.ـافحة انتشار فيروس “كورونا المستجد”، وإخلاء المنزل بعد شهر من  صدور قرار اللجوء شيء مأساوي بالنسبة لطالبي اللجوء في اليونان، لأنهم سيفترشون الأرصفة ويلتـ.ـحفون السماء بالتأكيد.

وأضاف “الفواز” أن الحكومة اليونانية وضعت هذه الخطة من أجل دفع اللاجئين إلى دخول برنامج “هيليوس” التابع للمنظمة الدولية للهجرة والدعم المالي لاستئجار أماكن  دورات اندماج والمساعدة بالتوظيف بشروط، لكن الواقع أنها تريد وضع عوائق جديدة أمام اللاجئين ليفكروا كثيرا قبل القدوم إلى أراضيها.

وأوضح الشاب السوري، أن أثينا تنوي تقـ.ـليص الدعم المالي الشهري بنحو 150 يورو، ما يزيد الطين بلة، على حد قوله.

ونتجت هذه القرارات عن اجتماع  عقده  وزير الهجرة واللجوء “نوتيس ميتاراكيس” ورئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليونان الشهر الماضي، الأمر الذي يضع 10 الاف للاجئ معظمهم من السوريين أمام إحتمالية الطـ.ـرد من المساكن الشهر المقبل.

وتستضيف اليونان 120 ألف طالب لجوء معظمهم على البر اليوناني الرئيسي إلى جانب نحو 40 ألف لاجئ في مخيمات جزر بحر إيجة، الأمر الذي تتخذه أثينا ذريعة لتـ.ـشريد اللاجئين السوريين من منازلهم بحجة تخفيض الزحام على الجزر رغم الانخفاض الملحوظ في تدفق المهاجرين.

المصدر : اورينت

اقرأ أيضاً: منح الجنسية التركية لجميع السوريين..تصريحات جديدة لوزير الداخلية التركي تثير مخاوف المعارضة

عقد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو مؤتمرا صحفيا تعريفيا حول “مهرجان أفلام الهجرة الدولي” والذي كان من المزمع عقده في ولاية غازي عنتاب، ليتم إرجاؤه وإقامته عبر الإنترنت -بسبب وباء كورونا – وذلك بين تاريخي 14-21 من شهر حزيران الجاري.

وذهب صويلو إلى أن أول حركة هجرة شهدتها البشرية كانت في زمن النبي نوح عليه السلام، حينما حمل في سفينته من كل زوجين اثنين، حيث تم خلال العرض التعريفي للمهرجان بث صور مقاربة لسفينة النبي نوح بحسب موقع أورينت.

وأثار تصريح صويلو الذي قال فيه: “حان الوقت كي نصب تركيزنا على ما سيضيفه مهندس جيد أو طبيب جيد أو فنان جيد وعامل ماهر إلى حياتنا”، صدى كبيرا لدى الأوساط المعارضة، حيث اعتبر البعض أنه تلميح على استمرار تجنيس السوريين المقيمين في تركيا.

ولفت صويلو إلى أنّ العالم بأسره لم يكن يتوقع حدوث هجرة كبيرة بهذا الحجم، قائلا: “حقيقة لم نكن نتوقع هجرة بهذا الحجم، ليس نحن فقط وإنما العالم بأسره لم يكن يتوقع هجرة كبيرة لهذا الحد”.

تلميح لاستمرار تجنيس السوريين

الكاتب والإعلامي “أورهان ديدا” فسّر ما جاء به الوزير في مقالة نشرتها صحيفة “يني مساج”، على أنّه محاولة من الوزير لإجبار المواطنين الأتراك على استساغة السوريين المقيمين في تركيا، وإرغامهم على القبول بمنحهم الجنسية، على حد وصفه.

وقال ديدا: “المهندس الجيد والطبيب الجيد والفنان الجيد والعامل الماهر جميعهم باتوا في أوروبا، ولم يبقَ في تركيا سوى النساء والأطفال وكبار السن، والعاملين غير المسجلين رسميا، والذين لا وصف ولا مهنة حقيقية بين أيديهم”.

وادّعى ديدا بأنه فيما لو تم سؤال الأتراك حول قرار منح الجنسية للسوريين، بأنّ غالبية الأتراك سيطالبون بإعادة السوريين إلى بلادهم، مضيفا: “على المسؤولين الأتراك في أنقرة التخلي عن خـ.ـداع الناس، والبحث جديا بما سيقدمه الملايين من الشباب السوريين الذين لا وصف لهم لتركيا”.

لو أدرك العالم حجم الهجرات لانتهج سياسة مغايرة في سوريا

وفي سياق مختلف، أكّد الكاتب والإعلامي التركي “أرطغرل أوزكوك” في مقالة نشرتها صحيفة حرييت التركية، على أنّه هو بدوره لم يكن يتوقع حدوث موجة هجـ.ـرات كبيرة جراء الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في سوريا، قائلا: “أوافق الرأي مع وزير الداخلية صويلو حيث لم يكن أحد يتوقع هذا الكم الهـ.ـائل من الأعداد البشـ.ـرية المهاجرة”.

وتساءل الكاتب: لو أن تركيا كانت تدرك منذ البدء حجم الصـ.ـعاب التي ستـ.ـواجهها بسبب موجات الهجرة الكبيرة التي حصلت، هل كانت ستغير من سياستها التي انتهجتها حيال سوريا؟.

وتابع أوزكوك: “ليست تركيا فحسب، بل وحتى الدول الأوروبية تُراها هل كانت ستنتهج سياسة مغايرة في سوريا لو علمت بهذا الكم الكبير لموجات الهجرة؟.

وأجاب الكاتب على تساؤلاته، بأنّ تركيا وكافة الدول الأوروبية وغيرها التي استقبلت أعدادا كبيرة من السوريين بسبب الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في بلادهم، لو كانت تدرك منذ البدء بأنّ الهجرات البشرية ستكون بهذا الكم الهائل، لانتهجت سياسات مغايرة عما انتهجته في البدايات حيال سوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.