هل يشمل قرار الغاء اذن السفر السوريين في تركيا .. إليكم الجواب !!

30 مايو 2020آخر تحديث :
اذن السفر
اذن السفر

تركيا بالعربي / خاص

ما إن أصدرت وزارة الداخلية قرارهاً بإلغاء إذن السفر الذي كان مفروضاً قبل فترة قصيرة للتنقل بين الولايات التركية، حيث بدأ السوريين من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة في تركيا يسألون هل هذا القرار يشملنا أيضاً.

فقد قال عدنان في تعليق له على منشور الخبر العاجل الذي أورته وزارة الداخلية: أنا معي بطاقة الكملك يعني صار فيني سافر بدون اذن سفر.

الإعلامي والمتخصص في الشأن التركي علاء عثمان نوه إلى أن قرار وزارة الداخلية يشمل فقط المواطنين الأتراك والحاصلين على الجنسية التركية، حيث أن قراراً سابقاً كان قد صدر مع بداية جائحة كورونا في تركيا تلزم المواطنين الأتراك على ضرورة الحصول على اذن سفر بين عشرات الولايات التركية حتى إشعار آخر.

وتابع عثمان أنه بالفعل صدر قرار قبل قليل من وزارة الداخلية بالغاء الحصول على اذن سفر للمواطنين الأتراك وهذا القرار لا يشمل حاملي بطاقة الحماية المؤقتة “الكملك”، حيث ما زال السوريين وغيرهم من اللاجئين في تركيا من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة بحاجة إلى اذن سفر للتنقل بين الولايات التركية.

وختم عثمان أن بيانات وزارة الداخلية واضحة جداً لوسائل الاعلام، حيث أنه وفي حال أصدرت بيان دون ذكر جنسيات أجنبية فيها بصراحة تامة فإن الكلام المذكور في البيان يكون موجها للمواطنين، وإلا في حال كانت تقصد جنسية معينة أو جنسيات معينة يشتركون في ميزة محددة مثل بطاقة الحماية المؤقتة فإنه تذكر ذلك صراحة، وهو الأمر الذي لم تأتي على ذكره وزارة الداخلية وبالتالي فان القرار يشمل فقط المواطنين الأتراك.

وكانت وزارة الداخلية التركية قد عممت مساء اليوم السبت 30.05.2020 قراراً جديداً أرسلته إلى 81 ولاية تركية نص على اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص إذن السفر المفروض على المواطنين للتنقل بين الولايات التركية .

وقالت صحيفة “ملييت” التركية في خبرٍ لها ترجمته تركيا بالعربي، إن التعميم كان مفاده إلغاء الإلتزام بالحصول على تصريح أذن السفر للتنقل بين الولايات .

وأضافت بأن تصريح أذن السفر كان مفروض على وسائل النقل البرية العامة سابقاً ، حيث تم إلغاء قاعدة الحصول عليه حالياً .

وأكدت بأن وزارة الداخلية التركية ستنشر التفاصيل الجديدة للسفر قريباً .

وتابعت الداخلية في بيانها أنه تقرر السماح لمن هم دون 18 عاما المشمولين بحظر التجول بالسفر بين المدن برفقة ذويهم.

اقرأ أيضاً: منح الجنسية التركية لجميع السوريين..تصريحات جديدة لوزير الداخلية التركي تثير مخاوف المعارضة

عقد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو مؤتمرا صحفيا تعريفيا حول “مهرجان أفلام الهجرة الدولي” والذي كان من المزمع عقده في ولاية غازي عنتاب، ليتم إرجاؤه وإقامته عبر الإنترنت -بسبب وباء كورونا – وذلك بين تاريخي 14-21 من شهر حزيران الجاري.

وذهب صويلو إلى أن أول حركة هجرة شهدتها البشرية كانت في زمن النبي نوح عليه السلام، حينما حمل في سفينته من كل زوجين اثنين، حيث تم خلال العرض التعريفي للمهرجان بث صور مقاربة لسفينة النبي نوح بحسب موقع أورينت.

وأثار تصريح صويلو الذي قال فيه: “حان الوقت كي نصب تركيزنا على ما سيضيفه مهندس جيد أو طبيب جيد أو فنان جيد وعامل ماهر إلى حياتنا”، صدى كبيرا لدى الأوساط المعارضة، حيث اعتبر البعض أنه تلميح على استمرار تجنيس السوريين المقيمين في تركيا.

ولفت صويلو إلى أنّ العالم بأسره لم يكن يتوقع حدوث هجرة كبيرة بهذا الحجم، قائلا: “حقيقة لم نكن نتوقع هجرة بهذا الحجم، ليس نحن فقط وإنما العالم بأسره لم يكن يتوقع هجرة كبيرة لهذا الحد”.

تلميح لاستمرار تجنيس السوريين

الكاتب والإعلامي “أورهان ديدا” فسّر ما جاء به الوزير في مقالة نشرتها صحيفة “يني مساج”، على أنّه محاولة من الوزير لإجبار المواطنين الأتراك على استساغة السوريين المقيمين في تركيا، وإرغامهم على القبول بمنحهم الجنسية، على حد وصفه.

وقال ديدا: “المهندس الجيد والطبيب الجيد والفنان الجيد والعامل الماهر جميعهم باتوا في أوروبا، ولم يبقَ في تركيا سوى النساء والأطفال وكبار السن، والعاملين غير المسجلين رسميا، والذين لا وصف ولا مهنة حقيقية بين أيديهم”.

وادّعى ديدا بأنه فيما لو تم سؤال الأتراك حول قرار منح الجنسية للسوريين، بأنّ غالبية الأتراك سيطالبون بإعادة السوريين إلى بلادهم، مضيفا: “على المسؤولين الأتراك في أنقرة التخلي عن خـ.ـداع الناس، والبحث جديا بما سيقدمه الملايين من الشباب السوريين الذين لا وصف لهم لتركيا”.

لو أدرك العالم حجم الهجرات لانتهج سياسة مغايرة في سوريا

وفي سياق مختلف، أكّد الكاتب والإعلامي التركي “أرطغرل أوزكوك” في مقالة نشرتها صحيفة حرييت التركية، على أنّه هو بدوره لم يكن يتوقع حدوث موجة هجـ.ـرات كبيرة جراء الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في سوريا، قائلا: “أوافق الرأي مع وزير الداخلية صويلو حيث لم يكن أحد يتوقع هذا الكم الهـ.ـائل من الأعداد البشـ.ـرية المهاجرة”.

وتساءل الكاتب: لو أن تركيا كانت تدرك منذ البدء حجم الصـ.ـعاب التي ستـ.ـواجهها بسبب موجات الهجرة الكبيرة التي حصلت، هل كانت ستغير من سياستها التي انتهجتها حيال سوريا؟.

وتابع أوزكوك: “ليست تركيا فحسب، بل وحتى الدول الأوروبية تُراها هل كانت ستنتهج سياسة مغايرة في سوريا لو علمت بهذا الكم الكبير لموجات الهجرة؟.

وأجاب الكاتب على تساؤلاته، بأنّ تركيا وكافة الدول الأوروبية وغيرها التي استقبلت أعدادا كبيرة من السوريين بسبب الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في بلادهم، لو كانت تدرك منذ البدء بأنّ الهجرات البشرية ستكون بهذا الكم الهائل، لانتهجت سياسات مغايرة عما انتهجته في البدايات حيال سوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.