ما هو الرقم “R” الذي تسعى الحكومات لتخفيضه لمـ.ـواجهة كورونا

3 مايو 2020آخر تحديث :
ما هو الرقم “R” الذي تسعى الحكومات لتخفيضه لمـ.ـواجهة كورونا

تركيا بالعربي

في حين أنه شائع في علوم الأوبئة، إلا أنه غريب جدا على العامة، لكن معرفته باتت واجبة في ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، فعليه تعتمد الحكومات في إجراءات الإغلاق من حيث تشديدها أو تخفيفها، فضلا عن إجـ.ـراءات المـ.ـواجهة.

إنه رقم “التكاثر” أو “إعادة إنتاج الفيروس” و يرمز له بالحرف الإنجليزي “R” اختصارا لكلمة “Reproduction”.

ما هو الرقم “R”؟

يقول جيمس غالاغر، مراسل الشؤون الصحية والعلمية في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن “R” هو مختصر لرقم التكـ.ـاثر، وهو مصطلح يستخدم في علم الأوبئة، (يشير إلى تكاثر الفيروس وانتقاله إلى أشخاص جدد)، ويمثل طريقة لتقييم قدرة المرض على الانتشار. ويطلق عليه أحيانا “نسبة التكاثر الأساسية”.

ويمثل الرقم عدد الحالات التي تنتجها حالة واحدة خلال فترة العدوى بين مجموعة غير مصـ.ـابة، أو متوسط عدد الأشخاص الذين سينقل لهم شخص مـ.ـصاب بالفيروس العدوى.

وحسب تقرير “بي بي سي”، فإن مرض الحصبة يحقق أحد أعلى الأرقام عند تفشيه في بلدة ما، مع رقم تكاثر هو 15، أي أن المـ.ـصاب الواحد ينقل العدوى إلى 15 شخصا آخرين ممن ليست لديهم مناعة ضـ.ـد المرض، وبالتالي يمكن أن يتسبب ذلك في تفش واسع للمرض.

ويبلغ رقم التكاثر لدى فيروس كورونا المستجد، المعروف رسميا باسم سارس-كوف-2، حوالي 3، ولكن التقديرات في هذا الصدد تتباين، وفق غالاغر.

لماذا يصبح هذا الرقم خطرا إذا تجاوز 1؟

يبلغ رقم التكاثر لدى فيروس كورونا المستجد، المعروف رسميا باسم سارس-كوف-2 ، حوالي 3.

إذا كان رقم التكاثر أعلى من 1، فإن عدد الحالات سيزداد بشكل كبير، وله تأثير أشبه بكرة الثلج، أو بتراكم الديون على بطاقة ائتمان لا تسدد ديونها.

ولكن إذا كان العدد أقل من واحد، فإن المرض سوف يزول في نهاية المطاف، حيث لا يصاب عدد كاف من الأشخاص الجدد للإبقاء على استمرار تفشيه.

وتريد الحكومات في كل مكان تقليص رقم التكاثر لفيروس كورونا من حوالي 3 إلى أقل من 1.

وهذا ما يفسر إصرار الحكومات على حرمانك من رؤية أقاربك وأصدقائك، وإلزامك بالعمل من المنزل، فضلا عن توقف الدراسة. فالهدف من منع الأشخاص من الاتصال ببعضهم البعض هو الحد من قدرة الفيروس على الانتشار.

يؤكد غالاغر أن رقم التكاثر غير ثابت، بل إنه يتغير بتغير سلوكنا أو تطور المناعة لدينا.

ويحاول علماء الرياضيات في إمبيريال كوليدج في العاصمة البريطانية لندن تتبع كيف تغير الرقم مع فرض إجراءات العزلة، والتباعد الاجتماعي، والإغلاق التام.

فقبل اتخاذ أي من هذه الإجراءات، كان الرقم أعلى بكثير من واحد، وكانت الظروف مهيّأة لتفش واسع للمرض. وقد أدت القيود المتتالية إلى تراجع الرقم، ولكن لم يتم دفعه إلى ما دون رقم واحد إلا عندما تم فرض الإغلاق التام. حيث يعتقد أن الرقم الآن في بريطانيا يبلغ نحو 0.7.

يؤكد تقرير “بي بي سي” أنه في الوقت الذي تفكر فيه البلدان في كيفية رفع الإغلاق، يظل هدفها هو إبقاء رقم التكاثر أقل من واحد.

عربي٢١

اقرأ أيضاً: تأجيل فتح المدارس في تركيا

أعلن وزير التربية التركي ضياء سلجوق، مواصلة التعليم عن بُعد في البلاد حتى 31 مايو/ أيار القادم في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة.

وقال سلجوق إنه تقرر استمرار التعليم عن بُعد حتى 31 مايو في إطار توصيات المجلس العلمي، والآراء الصادرة عن مجلس الحكومة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأشار إلى أن المنزل يعد المكان الأكثر أمانًا بالنسبة إلى الأطفال في الوقت الراهن بسبب الوباء.

ودعا إلى الالتزام بالتدابير المتخذة من قبل الحكومة في إطار مكافحة الفيروس، والتحلي بالصبر ومراعاة الظروف.

وأكّد أن نظام التعليم عن بُعد هو الخيار الوحيد المتاح في ظل الوباء، وأن وزارة التربية تبذل جهودًا حثيثة لتدريس الأطفال.

وبعد اكتشاف أولى حالات الإصابة بكورونا في تركيا في 11 مارس/ آذار الماضي، قررت وزارة التربية مواصلة الأنشطة التدريسية في المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية عن بعد من خلال الاستفادة من شبكة الانترنت والقنوات التلفزيونية، اعتبارا من 16 مارس/ آذار الماضي.

وسارعت وزارة التربية التركية إلى افتتاح ثلاث محطات تلفزيونية جديدة وشبكة معلوماتية تعليمية، ضمن جهود الوزارة لتوفير خدمات التعليم عن بعد لأكثر من 18 مليون طالب في تركيا.

وتقدم هذه المحطات التلفزيونية دروسًا تعليمية عبر الإنترنت لطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ويستغرق كل درس ما بين 20 و25 دقيقة.

وتشغل تركيا المرتبة الثانية، بعد الصين، في مجال توفير الخدمات التعليمية عن بعد، وفق تصريح لوزير التربية التركي، ضياء سلجوق، في مارس/ آذار الماضي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.