هل “اختفى” أردوغان بين جدران القصر الرئاسي؟

24 أبريل 2020آخر تحديث :
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تركيا بالعربي

“اختفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل قصره الرئاسي وانعدام ظهوره” هذا ما تداولته حسابات من ينتسبون إلى الذباب الالكتروني بشكل أو بآخر على موقع تويتر، حيث زعمت أن الرئيس التركي اختفى عن المشهد السياسي، وبات حبيس قصره، والغاية من هذه المغـ.ـالطات طبعا معروفة، وهي إظهار أردوغان بشكل المُغلّب سلامته الشخصية على مصالح البلاد.

ومن بين تلك الحسابات التي روجت تلك المزاعم، حساب “تركيا الآن @turkeynownews” الذي ادعى ذلك في تغريدة على حسابه الذي دأب على محاولات التـ.ـضليل في نقل الأخبار عن تركيا وعن قياداتها.

لكن لنا هنا وقفة قصيرة:
قد يكون الرئيس الأمريكي الأكثر ظهورا من بين رؤساء دول العالم للتحدث بشكل يومي عن أزمة كورونا لاعتبارات تتعلق بالتنافس الانتخابي مع الحزب الديمقراطي على رئاسة البيت الأبيض، وتحمله مسؤولية البلد الأكبر في العالم من حيث عدد الإصـ.ـابات التي تجاوزت 800 ألف إصـ.ـابة وعدد الوفـ.ـيات التي تقـ.ـترب من 50 ألفا.

عدا ذلك، لا يبدو أن هناك ظهورا لرؤساء أو حكام دول، سواء من خلال جولات أو لقاءات ثنائية أو مؤتمرات أو غيرها، بل الغالب هو إجراء المباحثات عبر وسائل الاتصال المتاحة، وهنا لا نريد أن نتطرق لأي من الحكام على وجه التحديد، إذ ليس هناك استثناء، فما الذي يؤخذ على الرئيس التركي بعدم ظهوره مع حـ.ـشود جـ.ـماهيرية كغيره من الحكام؟

وثمة بُعدٍ ينبغي الالتفات إليه، وهو أنه ليس مطلوبًا من أي زعيم دولة الظهور والاختلاط في ظل أزمـ.ـة كورونا وما تبعها من إجراءات حظر التجول إلا في نطاق الضـ.ـرورة، فمن المفترض أن رأس نظام الدولة هو القـ.ـدوة، وظهوره بشكل اعتـ.ـيادي في ظل هذه الأزمـ.ـة يُهوّن من شأن إجـ.ـراءات الاحـ.ـتراز لدى المـ.ـواطنين.

وهنا لابد من التذكير بأن الرئيس رجب طيب أردوغان، رغم ذلك، أجرى جولة تفقدية لعدد من المشاريع قيد الإنجاز، حيث تفقد، السبت، 3 مستشفيات قيد الإنشاء في إسطنبول، من الجو، واطلع على سير العمل في مستشفيين قيد البناء، أحدهما في منطقة سنجاق تبه، والآخر ضمن مطار أتاتورك”.

ويمارس الرئيس أردوغان مهامه الرئاسية بإجراء الاتصالات مع قادة دول العالم بشكل اعتيادي.
ونكتفي بنقل بعض نشاطاته يوم 22 أبريل، حيث بحث مع نظيره الصومالي التعاون لمكـ.ـافحة كورونا، وكذلك مع كل من رئيس غينيا الاستوائية والرئيس الإيراني الذي بحث معه عقد قمة ثلاثية مع روسيا عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” حول ما يتعلق باتفاق “أستانة” بين الدول الثلاث.

والأهم من ذلك، التقى الرئيس التركي، الأربعاء 22 أبريل، لاعبي المنتخب التركي لكرة القدم خلال وجوده في قصر “هوبر” بإسطنبول، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

وحضر اللقاء كل من رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ووزير الشباب والرياضة محمد قصّاب أوغلو، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم، نهاد أوزدمير، ومدرب المنتخب شنول غونش.

المصدر : الاناضول

اقرأ أيضاً: وزير الصحة التركي: المعطيات تشير إلى سيطرتنا على “كورونا”

أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن بلاده تحرز تقدمًا في مكافحتها وباء “كورونا”، والمعطيات اليومية تشير إلى سيطرتها على الفيروس.

وقال الوزير التركي إن معدل وفيات كورونا في بلاده 2.3 بالمائة وهو من النسب الأدنى مقارنة مع البلدان الأخرى، وهذا يثبت تطبيقها علاجاً فعالاً ضد كورونا.

وأشار إلى انخفاض نسبة مرضى كورونا الخاضعين للتنفس الاصطناعي من 58 بالمئة إلى 10 بالمئة “يؤكد نجاحنا في علاج الفيروس”.

وأضاف: “نحرز تقدما في مكافحتنا كورونا والمعطيات اليومية تشير إلى سيطرتنا على الفيروس”.

وتابع: “لا نعتبر شهر رمضان فرصة لتخفيف التدابير ضد كورونا، وعلينا تأجيل موائد الإفطار الجماعية واللقاءات الاجتماعية لرمضان المقبل”.

وزاد: “لا نتوقع موجة كورونا جديدة إذا استمر التزامنا بالتدابير كما نسير حاليا”.

وكشف عن تراجع معدلات إشغال الأسرّة في المستشفيات التركية من 70 بالمئة إلى نحو 30 بالمئة فقط.

كما أشار إلى تراجع معدلات إشغال وحدات العناية المركزة إلى مستوى 60 بالمئة بعد أن كانت عند 80 بالمئة.

وشدّد على أن السبب واضح للغاية بشأن عدم تعرض تركيا للمشاهد المأساوية التي شهدتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وأكّد أن وضع تركيا أفضل مقارنة بالدول الأوروبية من حيث معدلات إشغال وحدات العناية المركزة.

وأوضح أن ثلث الأسرة فقط ممتلئ في مستشفات تركيا، أمّا في أوروبا فإنها ممتلئة بالكامل.

وبيّن أن هناك دول اضطرت لعلاج المرضى في الملاعب والمراكز التجارية وصالات المعارض.

الوزير التركي، قال إن معدلات الوفيات على مستوى العالم تشهد ارتفاعًا بينما هناك وضع مستقر وتراجع على مستوى تركيا.

وأكّد أنه لو لم تكن تركيا مستعدة للوباء إلى هذه الدرجة من خلال اتخاذ التدابير في الوقت المناسب، لشهدت معدلات وفاة كبيرة.

وأفاد بأن وضع تركيا كان سيشبه ما تعاني منه بلدان أوروبا والولايات المتحدة في الوقت الراهن بسبب الوباء، لولا التدابير.

وحذّر قوجة من الاستخفاف بالوباء، مؤكدًا أن 8% من حالات الوفاة هي لأشخاص دون الـ60 سنة.

وأوضح أن هؤلاء الأشخاص لا يعانون من أمراض أخرى، وبالتالي فإن الفيروس يشكل خطرًا على الجميع.

ودعا إلى الالتزام الكامل بالتدابير المتخذة من قبل الحكومة، بما في ذلك قرارات حظر التجول.

وحتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من مليونين و621 ألفا بالعالم، توفي منهم نحو 183 ألفا، وتعافى أكثر من 714 ألفا، وفق موقع “Worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.