تركيا بالعربي – وكالات
أعلنت ولاية جديدة في جنوب تركيا، إغلاق طرقاتها بالسواتر الترابية والصخور لإعاقة مرور أية مركبة من شأنها خرق (حظر التنقل) بين الولايات، وذلك بعد أيام من اتخاذ ولاية غازي عنتاب إجراءً مماثلاً تجلى بقطع الأوتوستراد الداخلي (عنتاب – هاتاي) بالسواتر الترابية والصخور الكبيرة.
ونقل موقع (تلفزيون هاتاي) بياناً صادراً عن رئيس بلدية مدينة عثمانية (عباس يشيل ديمير) وجاء فيه: “في ظل إجراءات مكافحة فايروس كورونا وتطبيقاً للقرارات المتخذة من قبل الرئاسة التركية ووزارة الداخلية، قامت فرق تابعة لبلدية عثمانية بقطع الطريق الواصل إلى المدينة عبر بلدات (شكردارا – كاراكيديك – كومارلي)، وذلك بهدف حماية مواطنينا الذين نرجوا منهم تفهم موقفنا الحالي في هذه الأيام الصعبة”، لافتاً إلى أن هذا الإغلاق مؤقت ريثما تستقر الأوضاع.
وكانت ولاية غازي عنتاب التركية قد أصدرت فراراً ينص على إغلاق الطريق (الداخلي) الواصل بين الولاية والولايات القريبة الأخرى، حيث تم قطع الطريق بالكامل بشكل يستحيل مرور السيارات منه.
وقال “تلفزيون ميغا عنتاب” في تقرير له مرفق بصورة لمكان القطع ترجمته تركيا بالعربي: “في ظل الإجراءات التي اتخذته ولاية عنتاب ضد فايروس كورونا، وتنفيذاً للقرار الصادر عن الرئاسة التركية بإيقاف حركة السيارات الخاصة وإغلاق مداخل المدن أمام جميع المركبات لمدة 15 يوماً، قامت بلدية غازي عنتاب وبالتعاون مع بلدية نورداغ بقطع الطريق الواصلة بين تورداغ التي تعد آخر المدن الرئيسية قبل مداخل غازي عنتاب والولايات الأخرى”.
وأضافت: “تم وضع الأتربة والصخور في الشارع لخلق عقبات أمام مرور السيارات”.
وبحسب مصادر لـ تركيا بالعربي، فإن الطريق المذكورة تصل بين غازي عنتاب وولايات (هاتاي – كهرمان مرعش – أضنة – عثمانية) وجميعها يمر من مدينة نورداغ التي يؤدي طريقها باتجاه مركز مدينة غازي عنتاب.
اقرأ أيضاً: قرارات وتعليمات جديدة من الرئيس أردوغان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيتم إنجاز مستشفيين إضافيين في إسطنبول خلال مدة أقصاها 45 يوما، في إطار مكافحة جائحة كورونا.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة: “بجانب المستشفيات القائمة سنجهز اثنين آخرين في مطار أتاتورك وسنجاق تبه لاستقبال مصابي كورونا في غضون 45 يوما على أقصى تقدير”.
وأردف: “الكمامات في المحال التجارية توزع مجانا أيضا، لدينا من الكمامات في خطوط الإنتاج والمخازن ما يكفي لجميع مواطنينا حتى نهاية الجائحة”.
وأوضح الرئيس أردوغان أن “حجم التبرعات في حسابات حملة التضامن الوطني بلغ مليارا و500 مليون ليرة”.
ومضى قائلا: “شرعنا بإيصال مساعدات إلى مليونين و300 ألف أسرة إضافية متضررة من كورونا”.
وأشار إلى أن الولايات “بدأت توزيع الكمامات مجانا على جميع المواطنين الذين يطلبونها عبر بوابة الدولة الإلكترونية، وممنوع بيعها بالمال”.
وأكد أن “الحكومة تتخذ التدابير المطلوبة لمكافحة كورونا تدريجياً”.
وأردف: “عازمون على تخفيض حركة التنقل إلى أدنى مستوى عبر إبقاء كافة المواطنين في المنازل باستثناء العاملين والموظفين”.
وأكد حرص الحكومة على “استمرار حركة الإنتاج ودوران عجلة الاقتصاد رغم قيود كورونا”.
وشدد على أن “تركيا في وضع جيد جدا فيما يخص تأمين المستلزمات سواء الصحية أو مواد الغذاء والنظافة ومختلف الحاجيات الضرورية”.
وقال: “لا نواجه أي مشاكل في التشخيص أو العلاج في مستشفياتنا”.
وتابع: “بتخطينا الـ 20 ألف اختبار يوميا، نكون قد تجاوزنا عتبة مهمة في مكافحة كورونا”.
ومضى قائلا: “نمتلك الروح المعنوية والتصميم وليس الإمكانات فحسب للتغلب على هذا الوباء”.
وأضاف: “عندما يواجه بلدنا أي تهديد تتعاون الدولة والشعب ويتم تسخير كل الإمكانات وهذا ما نفعله اليوم في أزمة كورونا”.
لافتا أنه “بفضل التدابير التي اتخذناها وسنتخذها سوف نتغلب على هذا الوباء بالتوازي مع أوروبا والعالم”.
وأكد الرئيس التركي: “بعد كورونا لن يكون أي شيئ في العالم كما كان عليه من قبل”.
ومساء الإثنين، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، ارتفاع إصابات كورونا في تركيا إلى 30 ألفا و217، توفي منهم 629، وتعافى 1326.
وحتى مساء الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و318 ألفا، توفي منهم أكثر من 72 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 276 ألفا، بحسب موقع “Worldometer”.
