تركيا.. لوحة حجرية تكشف مملكة “ضائعة”

21 مارس 2020آخر تحديث :
تركيا.. لوحة حجرية تكشف مملكة “ضائعة”

تركيا بالعربي

اكتشف علماء آثار في ولاية قونية التركية (وسط)، لوحة حجرية تحمل كتابات ترجع لمملكة “هارتابو” القديمة، التي يرجع تاريخها إلى ما بين 900 و600 قبل الميلاد.

وأماط اللثام عن هذه المملكة القديمة، خبراء من المعهد البريطاني للآثار في أنقرة، عقب عثور مزارع في قضاء “جومرا” بولاية قونية وسط تركيا، عن طريق الصدفة، على لوحة حجرية تحمل كتابات باللغة اللووية القديمة.

ويشارك المعهد البريطاني للآثار في أنقرة، في مشروع المسح الأثري لسهل قونية، منذ عام 2017.

ويجري تنفيذ المشروع بالتعاون مع جامعة أوكسفورد البريطانية وجامعة شيكاغو الأمريكية وجامعة تشوكوروفا التركية بإشراف وزارة الثقافة والسياحة التركية.

وتجري أنشطة المسح الأثري في منطقة سهل قونية، برئاسة الدكتور ميشيل ماسا الرئيس المشارك في المعهد البريطاني للآثار في أنقرة، والدكتور كريستوف باتشوبر من جامعة أوكسفورد، وبمشاركة عضو الهيئة التدريسية في جامعة تشوكوروفا الدكتورة فاطمة شاهين، والدكتور جيمس أوزبورن من جامعة شيكاغو.

ويغطي المشروع، الذي يرمي إلى فهم حياة أقدم المجتمعات المستقرة من منظور بيئي وإقليمي، الفترة الممتدة من العصر الحجري الحديث إلى نهاية العصر الحديدي.

– المنطقة مبعث أمل لاكتشافات جديدة.

وقال الرئيس المشارك في المعهد البريطاني للآثار في أنقرة، الدكتور ميشيل ماسا، إن المعهد يشارك في مشروع المسح الأثري لسهل قونية منذ عام 2017.

وأضاف ماسا، في حديث مع الأناضول، أن المشروع يهدف إلى فهم العلاقات الإنسانية والبيئية مع الحضارات التي يعود تاريخها إلى 9000 سنة قبل الميلاد.

وأشار ماسا إلى أن قونية تعتبر واحدًا من أغنى المواقع وأكثرها ثراءً بالآثار في منطقة الأناضول، وأن سهل قونية على وجه التحديد يعتبر من الأماكن الشبيهة ببلاد ما بين النهرين.

ولفت ماسا إلى أن علماء الآثار في تركيا، تمكنوا من قراءة لوحة حجرية تحمل كتابات باللغة اللووية القديمة، واكتشفوا أن اللوحة المذكورة ترجع لمملكة “هارتابو” القديمة (ما بين 900 و600 قبل الميلاد).

ونوه ماسا إلى أن اللوحة الحجرية عثر عليها أحد المزارعين في قضاء “جومرا” بولاية قونية، عن طريق الصدفة، وأن هذا الاكتشاف من شأنه فتح الأبواب نحو مزيد من الاكتشافات الجديدة.

وأكد ماسا أن طريقة العيش القائمة على الزراعة كانت موضع تساؤل للعديد من المؤرخين المهتمين بالفترة من العصر الحجري الحديث إلى نهاية العصر الحديدي.

ولفت أن الآثار الموجودة في سهل قونية الذي احتضن العديد من الحضارات القديمة، تحمل بين جنباتها الكثير من الإجابات.
– آثار تشير إلى اعتماد البشر على الزراعة المروية منذ 4500 عام.

وذكر ماسا أن سكان دلتا “جهارشنبه” المشهور بتربته الخصبة في ولاية قونية، قد اعتمدوا على الزراعة المروية قبل 4500 عام.

وقال: “نحن مهتمون بدراسة الفترة الانتقالية التي تمكن فيها البشر من الانتقال من أنظمة إدارة المستوطنات والقرى الصغيرة إلى الإمبراطوريات الكبيرة”.

وتابع: “خلال الأبحاث التي أجريناها في سهل قونية، وجدنا أن قنوات الري الأولى بدأت هنا حوالي عام 2500 قبل الميلاد. حيث قام البشر في ذلك العصر بتحديد الأماكن التي يجب شق قنوات الري عبرها. ونقل المياه من دلتا جهارشنبه إلى الحقول”.
– اللوح الحجري يميط اللثام عن مملكة ضائعة.

وأوضح ماسا أن أحد المزارعين المحليين صادف العام الماضي، لوحة صخرية كبيرة أثناء عمله في حقله القريب من أحد مواقع مشروع المسح الأثري لسهل قونية.

وأشار إلى أن المزارع المذكور أبلغ العاملين في المشروع بما عثر عليه، مما أثار اهتمام الباحثين على الفور.

وأضاف ماسا أن العلماء المشاركين في مشروع المسح الأثري لسهل قونية، تمكنوا من قراءة النقوش الموجودة على اللوح الحجري، الذي اتضح أنه يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد.

وحول النص المكتوب على اللوح الحجري، قال ماسا، إن اللوح الحجري البالغة أبعاده مترًا و50 سنتيمترًا، يحتوي على وصف يتحدث فيه الملك المسمى هارتابو عن إنجازاته، عندما احتل بلاد فريجيا، ودفاعه عن بلاده في وجه الممالك المجاورة.

ولفت ماسا أن مملكة هارتابو التي ظهرت ما بين 900 – 600 قبل المبلاد، أتت في أعقاب انهيار الإمبراطورية الحثية وتقاسم ممتلكاتها، حيث ظهرت في المنطقة ممالك صغيرة من سلالات الحثيين.

اقرأ أيضاً: التصريح الكامل للرئيس أردوغان حول كورونا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواصل اتخاذ تدابير صحية وإجراءات أخرى للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الأربعاء، قبيل عقد الاجتماع التنسيقي لمكافحة كورونا، في قصر “تشانكايا” بالعاصمة أنقرة.

وقال أردوغان بهذا الخصوص: “سنواصل اتخاذ تدابير صحية وإجراءات أخرى للسيطرة على تفشي فيروس كورونا”.

وحذّر من أن تفشي الفيروس سيكون له تبعات اقتصادية جدية إلى جانب التأثيرات الأخرى.

وشدد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة ضد الفيروس، قائلا: “من المهم ألّا نمنح كورونا فرصة التغلب علينا ومن الضروري أيضا اتخاذ التدابير الطبية والاقتصادية والنفسية التي تمكننا من التغلب عليه”.

وتابع الرئيس التركي قائلا: “إذا تمكنا من توعية شعبنا بشكل جيد وسيطرنا على تفشي الفيروس فسنكون على موعد مع أيام سعيدة أكثر مما نأمل”.

والثلاثاء، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، عن أول حالة وفـ. ـاة في البلاد بسبب الفيروس، وتسجيل 51 إصـ.ـا بة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصـ.ـا بات إلى 98 حالة.

وحتى ظهر الأربعاء، أصـ.ـا ب كورونا أكثر من 203 آلاف شخص في 167 بلدا وإقليما، توفـ. ـي منهم أكثر من 8000، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولاعديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.

من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى عقده أمس قمة رباعية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وبين أن القمة أتاحت لهم الفرصة لمناقشة التطورات في إدلب وعملية “نبع السلام”، فضلا عن إطلاعهم الأطراف على القمة الأخيرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 5 مارس/آذار الجاري.

وتناول الزعماء خلال القمة ملفات دولية عديدة، مثل سبل التعاون والتحرك المشترك لمواجهة فيروس كورونا، وسبل حل الأزمة السورية، وطرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، وأزمة طالبي اللجوء، والمستجدات الأخيرة في ليبيا، وعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي.

وكان من المقرر سابقا، أن تستضيف إسطنبول القمة الرباعية، لكن انتشار فيروس كورونا حال دون ذلك، ما دفع الزعماء لعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.