“الدفاع الوطني” يعيد هيكلته بميليـ ـشيا جديدة في حلب

9 مارس 2020آخر تحديث :
“الدفاع الوطني” يعيد هيكلته بميليـ ـشيا جديدة في حلب

عاد عمل الميليشيات إلى ساحة مدينة حلب من جديد رغم حسم الموقف في السابق لصالح شبـ ـيحة “آل بري” الذين تمكنوا وبعد إقصاء الميليـ ـشيات الاخرى من الهيمنة على المدينة وأحيائها.

من الدفاع الوطني إلى درع الوطن

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ “أورينت نت”، إن “ميليـ ـشيا الدفاع الوطني وعبر فلولها وبقايا عناصرها الذين سبق أن انتسبوا لميليـ ـشيات أخرى، أعادت هيكلة نفسها من جديد بعد اجتماع لبعض قادتها السابقين دعا له المدعو “أحمد ديري” قائد ما يعرف باسم (جماعة الديري)، حيث عقد الإجتماع داخل منزل في حي الفرقان قبل أيام واتفق الطرفان على إعادة إحياء دور الدفاع الوطني في حلب ولكن تحت مسمى آخر وهو (درع الوطن)، وقد كان الشعار الرئيسي لتلك الميليشيا هو (صد العـ ـدوان التركي على الأرض السورية) وفق ما أعلنه هؤلاء”، مشيرة إلى أن الإجتماع حضره قيادات بارزة في ميليشيا الدفاع الوطني سابقاً.

وأضافت المصادر “حضر الاجتماع كل من (أبو علي خبازة – مفيد عز الدين فارس – لؤي أبرص) وآخرين وجميعهم كانوا في السابق قادة ومسؤولي قطاعات في ميليـ ـشيا الدفاع الوطني وتم الاتفاق على التوجه إلى محاور المـ ـعارك في إدلب”.

رفض ميليشيا “آل بري”

وبحسب ذات المصادر فإنه وبعد يوم واحد من تشكيل تلك الميليشيا، وجهت ميليـ ـشيا “آل بري” وعلى لسان قائدها (كنان أبو الحسن) تحذيرات لقائدها “احمد ديري” جاء فيها ما مفاده أن أي قوة عسـ ـكرية تحاول الهيمنة على أحياء مدينة حلب ستقابل برد عنـ ـيف.

وذكرت المصادر أن “تشكيل الميليـ ـشيا تم بدون تصريح أو اطلاع من قبل نظام أسد عليها، بل تم تشكيلها بأسـ ـلحة وذخـ ـائر وأموال قدمها (أحمد ديري) للقادة والعناصر الذين سينضمون إليهم، وقد التحق بصفوفها بعد يوم من تشكيلها نحو 200 شاب أغلبهم كانوا في الدفاع الوطني وانتقلوا إلى ميليـ ـشيات أخرى، ليقوم “أحمد ديري” بتوجيه أوامر للعناصر بالتوجه إلى خطوط المـ ـعارك في إدلب”.

طرد من الجبهة

وأدى تشكيل الميليشيا بعيداً عن أوامر الروس والإيرانيين ونظام أسد لعدم الاعتراف بها كقـ ـوة قتالية، حيث تعاملت ميليـ ـشيات أسد على محور ريف إدلب مع عناصر الميليـ ـشيا كـ “مدنيين”، وهو ما استدعى لقيام مسؤولي العمليات هناك بطردهم من المكان وعدم السماح لهم بالاقتراب وتمت عودة الميليـ ـشيا إلى حلب من جديد دون أن تحرك ساكناً.

وتحدثت مصادر في وقت سابق عن توجه روسيا لتشكيل ميليـ ـشيا جديدة في حلب مكونة من جميع الميليـ ـشيات التي تدعمها روسيا في المدينة وعلى رأسها (آل بري والعساسنة) إضافة لبعض الميليـ ـشيات المحلية الأخرى، وقد كان من المزمع أن يحمل التشكيل الجديد اسم (قـ ـوات الدفاع المحلي) وأن تكون برئاسة القيادي في ميليـ ـشيا آل بري (كنان أبو الحسن) الذي سبق أن أعلن حلب الشرقية تابعة لحكمه.

المصدر: أورينت نت – حسان كنجو

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.