على جسر البوسفور

12 يناير 2020آخر تحديث :
جسر البوسفور في اسطنبول
جسر البوسفور في اسطنبول

تركيا بالعربي

طالبت النـ.ـيابة العامة في ولاية إسطنبول، بسجـ.ـن “بولنت أ” 45 عاما، من سنتين وحتى 6 سنوات، بتـ.ـهمة خلق الزعـ.ـر والرعب، وذلك بعد أن قطع جسر البوسفور، بحجّة أنّه غـ.ـضب من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

وكان “بولنت أ” قد أوقف سيّارته في الـ 18 من تشرين الأول  2019، في منتصف جسر “شهداء 15 تموز” البوسفور سابقا، محاولا إيـ.ـقاف السيّارات المارّة من فوق الجسر، خالقا حـ.ـالة من الذعـ.ـر والخـ.ـوف في قلوب المارّة.

وأفادت النيابة العامة بأنّ المدعو “بولنت أ” قد حاول بعد إيقـ.ـاف سيارته، التظاهر، حيث أطلـ.ـق عبارات مناهضة بالرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

واقتنع بولنت أ بالاستسـ.ـلام -وفقا لما أوردته صحيفة سوزجو- بعد نقاش استمر مع عناصر الشـ.ـرطة، لغاية ساعة ونصف تقريبا، حيث رمى بالسـ.ـلاح الذي كان يحمله بيده في مياه البوسفور.

وادّعـ.ـى بولنت أ في إفـ.ـادته التي أدلى بها بأنّه اعتلى الجسر وهو في حالة سـ.ـكر، موضحا بأنّه غضـ.ـب من الرئيس ترامب جرّاء تصريحاته حول عملية نبع السلام، الأمر الذي دفع به إلى التظاهر، وإطلاق عبارات منـ.ـاهضة لـ ترامب.

وذهب بولنت إلى أنّ السـ.ـلاح الذي كان يحمله بيده لم يكن حقـ.ـيقا، وأنّه مجرّد لعبة لابنه، مبررا رميه السـ.ـلاح في مياه البوسفور بقوله: “بدأت بالتظاهر ضد ترامب، إلى حين رأيت عناصر من القـ.ـوات التركية الخاصة، فرميـ.ـت السـ.ـلاح في مياه البوسفور، كي لا يظنّوه حقـ.ـيقيا، وبالتالي يتسبب بإثارة الذعـ.ـر، مؤكدا على أنّه نـ.ـادم جرّاء فعـ.ـلته”.

النيـ.ـابة العامة أكّدت على أنّ المتهم تسبّب بإثارة الذعـ.ـر والخـ.ـوف حتى وإن ادّعى بأنّ السـ.ـلاح الذي حمله بيده مجرّد لعبة، مطالبة بسجـ.ـنه من سنتين ولغاية 6 سنوات.

اورينت

اقرأ أيضاً: كليجدار أوغلو: يمكن مطالبة السوريين بالعودة في حال إعادة إعمار المناطق

لا تفـ.ـتأ المعارضة التركية تدعو الحكومة إلى الحوار مع نظام أسد، مـ.ـدّعـ.ـيّة بأنّ السبيل الوحيد لإيجاد حل دائم في سوريا، وتأمين عودة اللاجئين مجددا إلى بلادهم، تكمن في مصالحة نظام أسد.

وفي السياق السابق، أعربت “ميرال أكشينير” زعيمة حزب الصالح، في تصريحاتها الأخيرة، عن استعدادها للذهاب إلى سوريا، والجلوس مع النظام من أجل مناقشة إعادة اللاجئين إلى سوريا، في حال عدم جاهزية الحكومة لذلك بحسب موقع أورينت.

“كمال كليجدار أوغلو” زعيم حزب الشعب الجمهوري، وخلال ملتقى الصناعيين في العاصمة أنقرة، جدّد دعوته في الإطار نفسه، قائلا: “روسيا تتحاور مع النظام، وكذلك فرنسا، بينما نحن العلاقة بيننا وكأنّها علاقة ثأر”.

تغيير الأوضاع

وذهب كليجدار أوغلو إلى أنّ تركيا لا يمكنها أن تطلب من السوريين العودة إلى بلادهم مجددا، ما لم يتم تغيير الأوضاع هناك، مؤكدا على أنّ تركيا يمكنها مطالبة السوريين بالعودة في حال تحقيق شرط واحد، وهو إعادة إعمار المناطق، وبناء المدارس والمستشفيات قائلا: “حينها فقط يمكنكم مطالبتهم بالعودة”.

وأعرب عن خوفه من قدوم مليون لاجئ سوري من إدلب باتجاه تركيا، قائلا: “مليون لاجئ سوري سيأتي من إدلب إلى تركيا، ومشكلة اللاجئين ليست خاصة بانقرة فقط، وإنّما هي مشكلة متعلقة بكافة الولايات التركية، ومن الضروري حل مشكلة السوريين بما يليق مع حقوق الإنسان”.

تجدر الإشارة إلى أنّ وسائل إعلامية مختلفة، وكذلك منصّات التواصل الاجتماعي، تنشر في اليوم الواحد، العشرات من التقارير، التي تضمن تخوّفا من تدهور الأوضاع في محافظة إدلب، الأمر الذي قد يدفع بمئات الآلاف من السوريين، للتوجّه نحو تركيا.

ويذكر أنّ المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” كان قد أشار إلى أنّ موقف بلاده من نظام أسد واضح، موضحا بأنّ الحكومة التركية ترى أنّه فقدد صفة القائد الذي “سينقل سوريا إلى مستقبل ديمقراطي وتعددي يسوده السلام”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.