صحيفة : إدارة “ترامب” تضغط على أوربا كي تنشر جنودًا لها في سوريا

1 نوفمبر 2019آخر تحديث :
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

كشفت صحيفة “فورن بوليسي” الأمريكية في تقرير جديد لها أن إدارة “ترامب” تضغط على الدول الأوربية من أجل نشر قوات لها في سوريا، بحجة قتال تنظيم الدولة.

وقالت الصحيفة: إن الجيش الأمريكي يواصل انسحابه من مواقع عسكرية يتواجد فيها مع رفض الدول الإقليمية والدول الأوربية المشاركة في تحالف جديد بقيادة أمريكية بسبب انعدام عامل الثقة.

ونقلت الصحيفة عن دانا سترول، المسؤولة السابقة في البنتاغون والزميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قولها “بعد أن أعلنت الولايات المتحدة انسحابها العسكري الكامل ثلاث مرات، ومن ثم تراجع “ترامب” ببطء عن قراره، لا يمكن لهؤلاء الاعتماد على الولايات المتحدة ولا يمكنهم المشاركة في خطط عمليات مع حليف لا يثق به في واشنطن”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يجتمع في الشهر المقبل ممثلون عن 30 دولة مشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة لتحديد مهام الحملة بعد مقتل أبو بكر البغدادي.

في حين نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تسمه قوله “نشر القوات الأوربية شيء يعمل عليه الرئيس ترامب، والهدف منه نشر قوات عسكرية على الأرض، وقوات جوية في السماء، وتأمين الأموال اللازمة لتحقيق الاستقرار في تلك المنطقة والتي ستأتي من شركائنا وحلفائنا في المنطقة والذين هم أعضاء في التحالف”.

يذكر أن الصحيفة لفتت إلى أن جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا يعمل على خطة لإقناع الدول الأوربية بالمشاركة بقواتها العسكرية على الأرض ولكن مشكلة هذه الخطة “إنها بلا نهاية”.

الدرر الشامية

اقرأ أيضاً: أردوغان: تركيا الوحيدة التي ترى في سوريا الإنسان وليس النفط

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده الدولة الوحيدة التي ترى الإنسان وليس النفط، حينما تنظر إلى سوريا.

جاء ذلك في حفل استقبال أقيم في مركز المؤتمرات بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، مساء الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ 96 لتأسيس الجمهورية والتي تصادف 29 اكتوبر/تشرين الأول من كل عام.

وأضاف أردوغان: “عندما تنظر إلى سوريا فتركيا الدولة الوحيدة التي ترى الإنسان وروابط الأخوة وليس النفط أو النفوذ”.

وتابع: “في الأسبوعين الأخيرين تبين مرة أخرى أن الهدف الأساسي لجميع المهتمين بسوريا، باستثناءنا، هو السيطرة على الموارد النفطية. المفهوم البدائي، الذي يعتبر قطرة النفط أكثر قيمة من قطرة دم، يتجلى أمامنا عاريا”.

وأشار إلى أن سوريا، أصبحت على وجه خاص ميدانًا للصراع ومادة للمساومة بين القوات التي لديها أطماع حول المنطقة.

وتابع: “أينما نذهب، أبصارنا تتوجه إلى قلوب الناس فقط، وليس للثروات على باطن الأرض أو ظاهرها”.

وبيّن أن أي دولة أخرى غير تركيا “تدّعي أن ما يشغلها في المسألة السورية هو حقوق الإنسان وأرواح الأبرياء ومستقبل الشعب فهي كاذبة”.

وبخصوص الاتفاق مع الجانبين الأمريكي والروسي مؤخرا، أضاف: “انتهت مهلتي الـ 120 والـ 150 ساعة التي حددناها مع الجانبين الأمريكي والروسي، وهناك مباحثات سنجريها الاربعاء”.

وحول المنطقة الآمنة في سوريا، استطرد بالقول: “روسيا أبلغت سلطاتنا المعنية بإخراج المنظمات الإرهابية من المنطقة بشكل كامل”.

وأكد أردوغان أن تركيا أظهرت قدرتها على تنفيذ ماتريده بإمكاناتها الذاتية عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي ومسؤولياتها التاريخية دون أخذ إذن من أحد.

وبشأن الضحايا الأتراك الذين استشهدوا إثر هجمات الإرهابيين خلال عملية “نبع السلام”، أضاف أردوغان: “يكاد لم يعرب أي من القادة الغربيين الذين اتصلوا بنا خلال عملية نبع السلام عن حزنهم لاستشهاد 20 شخصا وإصابة 184 آخرين على يد المنظمة الإرهابية بشكل دنيء”.

وتابع: “لم يبذلوا أي جهد لمنع حوالي 700 هجوم على ممثلياتنا في الخارج، وكان جزءا كبيرا منها يتضمن العنف. على العكس من ذلك، قام الإرهابيون بأعمالهم تحت حماية قوات الأمن في هذه البلدان (الغرب)”.

وقال إن إفشاء التناقض والموقف المنطوي على النفاق اللذين يجري تبنيهما حيال المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم وعلى رأسه الغرب هو “نتيجة أخرى هامة لعملية مكافحة تركيا للإرهاب”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.