مختصون أتراك: أمريكا تمـ.ـ ارس ازدواجية المعايير بمكافحة الارهـ. ـاب

28 أكتوبر 2019آخر تحديث :
مختصون أتراك: أمريكا تمـ.ـ ارس ازدواجية المعايير بمكافحة الارهـ. ـاب

رأى مختصون أتراك، أن الولايات المتحدة تمارس الازدواجية في نظرتها لمكافحة الإرهاب، في تعليق على مقـ. ـتل أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة، وتواصل تقديمها الدعم للوحدات الكردية المسـ. ـلحة.

وقال الكاتب التركي، تونجا بينجين، في مقال له على صحيفة “ملييت”، وترجمته “عربي21″، إن الولايات المتحدة تمكنت من الوصول إلى البغدادي، في منطقة تقع ضمن المجال الجوي الذي تتحكم فيه سوريا، إلا أنها هي ذاتها التي لم تلتزم بتعهداتها حول “التنظيم الإرهـ. ـابي قسد”.

وأوضح أنه على الرغم من التعهد الأمريكي بإزالة الوحدات الكردية المسـ. ـلحة، عن المناطق الحدودية التركية، إلا أن التنظيم ما زال يواصل هجـ. ـماته في منطقة رأس العين التي تقع ضمن نطاق عمليات “نبع السلام”.

وأشار إلى أنها أرادت أن تحكم قبضتها على الإرهـ. ـابي الأكثر شهرة في العالم، البغدادي، إلا أنها تتجاهل وتغض الطرف عن الوحدات الكردية المسـ. ـلحة والتي تصنفها تركيا منظمة إرهـ. ـابية.

وعلاوة على ذلك، فإن زعيم “قسد” والمطلوب ضمن النشرة الحمراء فرحات عبدي شاهين، والمعروف تنظيميا بـ”مظلوم كوباني”، تتعامل معه كالصديق الحميم لها، وتتصرف بازدواجية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وتساءل الكاتب التركي، “كيف لدولة ساهمت قواتها بتسليم زعيم تنظيم العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، مازالت تواصل بذات الوقت حماية شخص من التنظيم ذاته كان له دور كبير في عمليات قـ. ـتل استهدفت مدنيين؟”، مضيفا، “هل تنتظر الولايات المتحدة بتسليمه كما فعلت مع أوجلان عندما يحين الوقت؟”.

في السياق ذاته، رأى المستشار السابق في جهاز الاستخبارات التركية “جواد أونيش”، أن الولايات المتحدة وروسيا من الواضح أنهما لا يقران باعتبار “قسد” منظمة إرهـ. ـابية، ويسعيان لإضفاء الشرعية لها من خلال “التواصل العلني” مع زعيمها مظلوم كوباني، ويتسابقان في تقديم المساعدة له.

وأضاف المسؤول الأمني السابق، مجيبا على تساؤلات بينجين، أن ذلك يظهر في تصرفات الولايات المتحدة، التي أعلنت تواصل دعمها للوحدات الكردية المسـ. ـلحة، بعد انسحابها وجمعها نحو الجنوب السوري.

وتابع، بأن روسيا تتبع ذات السلوك الأمريكي، وأرادت من المقاتلين الأكراد، الانسحاب فقط من المناطق التي كانوا متواجدين فيها، كما أنها لم تعمل على جمع سلاحهم، وفي اتفاق سوتشي لم تستخدم عبارة “منظمة إرهـ. ـابية”.

وأشار الخبير الأمني، إلى أن الولايات المتحدة وروسيا، تريان أن “قسد” منظمة منبثقة عن “العمال الكردستاني”، لكنهما لا تساويانه بالمنظمة الأم، لذلك فهما حريصتان دائما في وصفهما بـ”الأكراد السوريين”.

وأضاف أن وكالة المخابرات الأمريكية، والموساد الإسرائيلي يعلمان جيدا أن “مظلوم كوباني”، هو الذي يقف وراء هجـ. ـمات مخفر “أكتوتون” التركي والذي راح ضحيته عشرات العسكريين الأتراك، إلا أنهم لديهم نظرة أخرى لـ”قسد”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول إقناع “قسد” بأنها لم تخونها في ظل التطورات السورية الأخيرة وعملية “نبع السلام”، من خلال إعلان التواصل مع زعيم المنظمة الكردية، كما أن روسيا تبدي دعمها لها، فكلا الدولتان تريدان التحكم بها.

ونوه إلى أن “الولايات المتحدة نعم قامت بتسليم أوجلان، لأنها تريد الحفاظ على التعاون التركي في ذلك الوقت، والاستفادة منها من خلال “الناتو”، وغزو العراق، إلا أنها واصلت دعمها لمنظمة العمال الكردستاني بالعراق منذ لك الوقت، وتواصل دعمها للوحدات الكردية المسـ. ـلحة اليوم في سوريا”.

وشدد على أن واشنطن غير ملتزمة باتفاق “تسليم المطلوبين” مع أنقرة، مستدلا لموقفها تجاه محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا، ورفضها تسليم “فتح الله غولن” المتهم بمحاولة الانقلاب.

وتابع: “أتباع فتح الله غولن قاموا بقـ. ـتل المئات من خلال محاولة الانقلاب، هل تم إعادة أي منهم؟.. لم يحدث هذا، والمسألة الأساسية أنهم يعتبرونهم متهمين سياسيا، ويمتنعون عن إعادتهم”.

وأضاف أن العملية التركية ضد حزب العمال الكردي، اتخذت بعدا دوليا وتحولت إلى عملية تهدف لخلق تصور بأن “تركيا تحارب الأكراد”.

وحول ما إذا ستقوم الولايات المتحد تسليم “مظلوم كوباني”، كما فعلت مع أوجلان، استبعد المسؤول الأمني السابق ذلك، لافتا إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة منذ عام 1999 وحتى عام 2019، ما زالت كما هي مع “العمال الكردستاني” بالاستفادة منها.

عربي 21

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.