“الجيش الوطني” يعلن موقفه من الاتفاق الأمريكي – التركي

18 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الرائد يوسف حمود، الناطق العسكري باسم الجيش الوطني
الرائد يوسف حمود، الناطق العسكري باسم الجيش الوطني

تركيا بالعربي

أعلن الجيش الوطني السوري، الخميس، موقفه من الاتفاق الأمريكي – التركي بشأن تعليق العمليات العسكرية شمال شرق سوريا، ريثما تنسحب الميليشيات الكردية من المنطقة.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود في تصريح لـ”:شبكة الدرر الشامية”: “إنهم نظروا بإيجابية على وقف إطلاق النار طالما يحقق أهداف عملية (نبع السلام) بالسيطرة على نحو 30 كيلومتر من عمق المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية”.

وأضاف “حمود”: أن “عملية نبع السلام جاءت بالأساس لإبعاد خطر التنظيمات الكردية نتيجة الوصول إلى أبواب مغلقة بعد أشهر من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا”.

ونوه إلى أن الجانب التركي أبلغهم بالمفاوضات أولًا بأول؛ حيث وافق الجيش الوطني بتعليق الأعمال العسكرية، ريثما تننتهي المدة الزمنية المحددة.

وأوضح “حمود” أنهم يراهنون حاليًا على قدرة الجانب الأمريكي في تطبيق القرار على ميليشيات الأحزاب الكردية، واباعدهم خارج حدود المنطقة الآمنة المقررة.

يذكر أن تركيا أعلنت اليوم الخميس عن تعليق عملية نبع السلام العسكرية شمال شرق سوريا مدة 120 ساعة بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل خروج ميليشيا الوحدات الكردية إلى خارج حدود المنطقة الآمنة المقررة شمال شرق سوريا.

وفي وقت سابق وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس رسالة إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان قائلاً أنه قائد عظيم وأنا أشكره.

جاء ذلك في تغريدة نشرها ترامب على حسابه في موقع تويتر، حول لقاء نائبه مايك بنس مع أردوغان في العاصمة التركية أنقرة.

وقال ترامب الرئيس أردوغان قائد عظيم وشديد البأس وقد حقق شيئا عظيما وأنا أشكره.

وأضاف قائلاً أقدر ما قامت به تركيا وأكن الكثير من الاحترام للرئيس أردوغان.

وفي وقت سابق من الخميس، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، اجتماعا ثنائيا وآخر على مستوى الوفود بين البلدين استغرقا 4 ساعات حول الملف السوري في العاصمة التركية أنقرة.

وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن بلاده “ستعلّق عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب تنظيم بي كا كا/ ي ب ك، وهذا ليس وقفا لإطلاق النار”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع وفدي تركيا والولايات المتحدة، الخميس، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في العاصمة أنقرة، والذي تناول عملية “نبع السلام”.

وأوضح تشاووش أوغلو: “عند انسحاب العناصر الإرهابية فقط يمكن الحديث عن وقف عملية نبع السلام”.

وشدد أن “تعليق العملية لا يعني انسحاب جنودنا وقواتنا من المنطقة فنحن سنواصل التواجد فيها”.

وأضاف: “أخذنا ما نريده في مفاوضات اليوم (مع الأمريكيين) نتيجة القيادة الحكيمة لرئيسنا أردوغان”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.