روسيا تتحدث عن صدام عسكري مع تركيا في سوريا

14 أكتوبر 2019آخر تحديث :
روسيا تتحدث عن صدام عسكري مع تركيا في سوريا

تركيا بالعربي/ متابعة

روسيا تتحدث عن صدام عسكري مع تركيا في سوريا

أعلن الكرملين أن النهج الروسي تجاه العملية التركية “نبع السلام” شمالي شرقي سوريا لم يتغير، مؤكدًًا أن موسكو على تواصل منتظم مع أنقرة بما في ذلك على المستوى العسكري.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين إنه لا يريد التفكير في احتمال وقوع اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سوريا.

وأضاف “بيكسوف” أن موسكو حذرت كل الأطراف في سوريا من أجل تفادي أي عمل من شأنه تصعيد الوضع أو الإضرار بالعملية السياسية الهشة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال اليوم الاثنين في أول تعليق له بعد الاتفاق بين ميليشيا سوريا الديمقراطية “قسد ” و نظام الأسد، إن بلاده في مرحلة تنفيذ قرارها المتخذ بخصوص منطقة منبج، ورجح عدم حصول صدام في عين العرب.

وكانت “قسد” أعلنت أمس الأحد، أنها اتفقت برعاية روسية مع نظام الأسد على دخول قواته إلى مناطق سيطرتها وانتشاره على طول الحدود السورية التركية للتصدي للعملية العسكرية التركية، وهو ما ردت عليه أنقرة بأنها ستواجه نظام الأسد في حال دخوله لمدينة منبج أو لشرق الفرات.

الدرر الشامية

إقرأ أيضا :أردوغان للجامعة العربية: لم تقدموا قرشا واحدا لأجل السوريين

أعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقليل من أهمية، قرار الجامعة العربية السبت الماضي، بخصوص عملية “نبع السلام” ضد قوات “سوريا الديمقراطية (قسد)”.

وقال أردوغان في كلمة أمام القمة السابعة، للمجلس التركي للدول الناطقة بالتركية، في العاصمة الأذربيجانية باكو إن قرار الجامعة العربية متخبط ومتناقض ولن يقدم أو يؤخر.

وقال أردوغان مخاطبا قادة الدول العربية الذين أصدروا البيان: “تتخذون قرارات متخبطة ووفق أهوائكم بخصوص تركيا.. قراراتكم لن تقدم أو تؤخر”.

وأضاف: “لم تقدموا قرشا واحدا، من أجل الاخوة العرب السوريين الهاربين من البراميل المتفجرة، نحن من اعتنينا بهم بحكم الأخوة”.

وأردف الرئيس التركي: “إن الذين أخرجوا سوريا من الجامعة العربية، يسعون لإعادتها الى الجامعة بعد عملية نبع السلام. يا له من تناقض”.

وشدد أردوغان على أنّ بلاده “مصممة على إنهاء عملية نبع السلام”.

وقال “اتخذت تركيا عبر عملية نبع السلام خطوة لا تقل أهمية عن عملية السلام بقبرص عام 1974”.

وأضاف: “لمن يدّعي أنّ “نبع السلام” تستهدف الأكراد وتضعف محاربة داعش وتغيّر التركيبة السكانية وتعرقل الحل السياسي في سوريا، أقول لهم ادعاءاتكم كاذبة وافتراء وبهتان.. نحن نستهدف الإرهابيين فحسب”.

وأكد أن عناصر حزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية، الذين تلقوا التدريب شمالي سوريا هم المسؤولون عن الأعمال الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن والمدنيين في الآونة الأخيرة.

وشدد على أن هذا “التنظيم الإرهابي” أجبر السكان المحليين على النزوح من مناطقهم التي يحتلها، علاوة على تجنيده الأطفال ما بين أعمار 13و15 عاما، وإرسالهم إلى جبال قنديل.

ولفت إلى أنه تم تحييد 550 إرهابيًا منذ انطلاق العملية في التاسع من الشهر الحالي، بينهم 500 قتلى، و26 مصابًا، و24 سلموا أنفسهم، حتى صباح اليوم.

وأشار الرئيس التركي لوجود صور لزعيم حزب العمال الكردستاني (عبد الله أوجلان) في السجن الذي أُخلي منه عناصر “داعش” شمالي سوريا.

وقال أردوغان مخاطبا دول أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو): “هل تركيا عضو في حلف الناتو؟ نعم. وهل بلدان الاتحاد الأوروبي جميعها تقريبا أعضاء في الناتو؟ نعم.. إذا منذ متى يتم الدفاع عن التنظيمات الإرهابية ضد عضو في الناتو”.

وأردف: “لن تنكسر عزيمتنا في سحق المنظمات الإرهابية على الرغم من الذين يقودون ناصيتها من محاور الشر”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.