أول رد من قطر على الانتقادات السعودية – الإماراتية بشأن وقوفها بجانب تركيا

13 أكتوبر 2019آخر تحديث :
علم تركيا وقطر
علم تركيا وقطر

ردَّ مدير المركز الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، على الانتقادات السعودية – الإماراتية، على وقوفها بجانب تركيا في عمليتها العسكرية بسوريا.

وقال “الرميحي”، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، مساء السبت: “التحفظ على قرار الجامعة العربية للاجتماع الطارئ للنظر بعملية نبع السلام التركية في شمالي سوريا هو قرار سيادي لكل دولة”.

وتحفظت قطر والصومال أمس على البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة، بحسب وكالة “الأناضول”.

وكانت تركيا، أعلنت الخميس الماضي أن قطر تدعم عملية “نبع السلام” العسكرية التي يشنها الجيش التركي بالتنسيق مع الجيش الوطني السوري ضد ميليشيات “الوحدات” الكردية.

كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أجرى اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، عقب ساعات قليلة من إعلان العملية العسكرية التركية.

الجامعة العربية تحسم الجدل حول عودة “نظام الأسد”

حسمت الجامعة العربية، اليوم السبت، مسألة إعادة تفعيل عضوية نظام الأسد فيها، وذلك خلال اجتماع طارئ دعت إليه مصر وزراء الخارجية العرب.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن استعادة المقعد السوري بالجامعة العربية مسألة معقدة، وتحتاج لإجراءات، وثمة حاجة لاجتماع بشأنها.

وأضاف “أبو الغيط” في تصريحات صحفية أدلى بها عقب اجتماع على المستوى الوزاري لمناقشة عملية “نبع السلام” التركية في سوريا أن “هناك إجراءات، فمثلما اتخذت إجراءات في السابق يستدعي الأمر إجراءات لاستعادة المقعد، وهذا أمر معقد للغاية”.

وتابع “أبو الغيط” قائلًا: “هناك دول تطالب بإجراءات من السلطة السورية لكي تتحرك الأمور، الجانب السوري عليه مسؤوليات وأعباء، وهناك حاجة لاجتماع محدد له هدف حول استعادة المقعد السوري”.

يذكر أن جامعة الدول العربية علقت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2011 عضوية نظام الأسد فيها، نتيجةً لاستخدامه العنف المفرط في قمع المظاهرات السلمية في سوريا، حيث أن نظام الأسد مسؤول حاليًّا عن مقتل أكثر من نصف مليون إنسان، وتهجير نحو 10 ملايين آخرين، فضلًا عن تدمير عشرات المدن السورية.

اقرأ أيضاً: بأشد العبارات.. الرئاسة التركية تدين البيان الختامي للجامعة العربية

ألتون: انزعاج أولئك الذين لم تهتز لهم شعرة من احتلال منظمة “بي كا كا” الإرهابية لمنطقة غالبية سكانها من العرب من معركتنا ضد الإرهاب مناسبة تدفعنا للشعور بالفخر

أدان رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، وبأشد العبارات، وصف الجامعة العربية في بيانها، السبت، العملية العسكرية التي تنفذها تركيا شمال شرقي سوريا ضد العناصر الإرهابية بـ “الاحتلال”.

وقال ألتون في بيان نشره باللغة الإنجليزية في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: أدين وبأشد العبارات، جامعة الدول العربية، التي وصفت العملية التي تجريها بلادنا لمكافحة الإرهاب في شمال شرقي سوريا بأنها “احتلال”، في البيان الذي نشرته اليوم.

وأشار ألتون إلى أن تركيا تدرك حقيقة أن أولئك الذين لا يشعرون بالارتياح من دفاع تركيا عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتراضها على الصفقات التي تستهدف القدس، ومعارضتها للانقلابات العسكرية والجرائم المرتكبة في مناطق شتى واستهداف المدنيين في اليمن، لا يمثلون العالم العربي.

وتابع ألتون: إن انزعاج أولئك الذين لم تهتز لهم شعرة من احتلال منظمة “بي كا كا” الإرهابية لمنطقة غالبية سكانها من العرب، وقيام هذه المنظمة بتهجير المدنيين العرب الأبرياء من ديارهم ومناطقهم، وتدمير القرى العربية هناك وتسويتها بالأرض، من معركتنا ضد الإرهاب، لن يكون سوى مناسبة تدفعنا نحو الشعور بالفخر.

يشار إلى أن جامعة الدول العربية، شددت في البيان الختامي الذي نشرته، اليوم السبت، على وحدة واستقلال سوريا، مطالبة تركيا بوقف العملية العسكرية (نبع السلام) في سوريا، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليّاته.

وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وتغيب سوريا عن المشاركة في الاجتماع الوزاري الذي يبحث الأوضاع فيها، بسبب تجميد عضويتها منذ العام 2012، على خلفية استخدام نظام بشار الأسد القوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات التي انطلقت منتصف مارس/آذار 2011.
وعُقد الاجتماع الوزاري العربي بدعوة من مصر، عقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” شمالي سوريا، التي تنفذ فيها دول عديدة عمليات عسكرية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.