عاجل: تراجع في سعر الليرة التركية

11 أكتوبر 2019آخر تحديث :
صراف في تركيا
صراف في تركيا

تركيا بالعربي / عاجل

انخفض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، فور إعلان كل من الولايات المتحدة وحكومات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات ضد تركيا.

وسجل سعر صرف العملة التركية 5.9 ليرات مقابل الدولار بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين اليوم الجمعة التي كشف فيها أن الرئيس دونالد ترامب فوض مسؤولين أمريكيين بصياغة مسودة لعقوبات جديدة “كبيرة للغاية” على تركيا بعد أن شنت هجوما في شمال شرق سوريا.

وأوضح منوتشين أن الولايات المتحدة لا تطبق العقوبات في الوقت الراهن لكنها ستطبقها إذا اقتضت الضرورة.

وقال “نرسل إخطارات للمؤسسات المالية بأن عليها الحذر من عقوبات محتملة”، مضيفا: “هذه عقوبات قوية جدا. نأمل ألّا نضطر لاستخدامها لكن بمقدورنا أن نصيب الاقتصاد التركي بالشلل إذا أردنا”.

وأشار منوتشين إلى أن ترامب قلق بشأن احتمال استهداف تركيا لمدنيين ويريد أن يوضح لها أنه لا يمكنها “السماح بفرار ولو مقاتل واحد من تنظيم الدولة”.

في السياق ذاته، هددت حكومات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب هجومها في سوريا ورفضت غاضبة تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنه “سيفتح الأبواب” ويرسل 3.6 ملايين لاجئ إلى أوروبا إذا لم تسانده.

وكثفت تركيا الضربات بسلاحي الطيران والمدفعية لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا تطويرا لهجوم فجر تحذيرات من كارثة إنسانية كما أثار احتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على أنقرة.

ومن قبل أدان الاتحاد الأوروبي، الذي ما زالت تركيا تطمح رسميا للانضمام إليه رغم سوء سجلها في مجال حقوق الإنسان، هجوم أنقرة لكن التكتل الأوروبي يشعر بالاستياء من تهديدات أردوغان بإرسال اللاجئين إلى أوروبا.

وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي والذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي على تويتر “لن نقبل بأي حال أن يكون اللاجئون سلاحا وأن يُستخدموا في ابتزازنا”.

وأضاف “تهديدات الرئيس أردوغان… ليست في محلها تماما”.

أردوغان: لن نتراجع

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن بلاده “لن توقف” عمليتها “نبع السلام” في سوريا رغم”التهديدات”.

وأوضح أردوغان: “تردنا تهديدات من كل حدب وصوب لإيقاف عملية نبع السلام، لكننا لن نتراجع، بغض النظر عمن يقول أو ما يقال، فإننا لن نتوقف عن هذه الخطوة التي اتخذناها”.

وقال: “كفاحنا ليس ضد الأكراد، وإنما ضد المنظمات الإرهابية”، مشيرا إلى أن “وجودنا في سوريا ليس لتقسيمها و تجزئتها، بل لحماية حقوق كل من يعيش فيها”.

وأضاف: “سنضمن من خلال تطهير شرق الفرات من الإرهاب عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم”.

وانتقد التحالف الدولي، قائلا: “التحالف الدولي القادم من بعد 10 آلاف كيلومتر لسوريا يتجاهل ما قلناه مرارا بأن “قسد” إرهابية”.

وقدم تطمينات بشأن العمليات التركية العسكرية في شمال العراق وسوريا، البلدين الجارين، اللذين يشتركان بحدودهما مع تركيا.

وقال أردوغان: “عملياتنا لمكافحة الإرهاب في شمال العراق وسوريا لا تستهدف أبدا سلامة الأراضي والحقوق السيادية لهذين البلدين”.

وأضاف بشأن عملية “نبع السلام” في سوريا، التي تستهدف قوات “قسد” والوحدات الكردية: “قدمنا آلاف الشهداء من قواتنا ومواطنينا الأبرياء خلال كفاحنا الطويل ضد الإرهاب، وشهدنا همجية لا تتورع عن استهداف الأطفال والرُضع والمدارس”.

وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني بشن هجمات عدة استهدفت مدنيين في قرى ومدن تركية، بشكل مستمر طوال السنوات السابقة، وتصنفه على أنه “منظمة إرهابية”، وتشدد على أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وكذلك الوحدات الكردية، أذرع للحزب الكردي المصنف “إرهابيا” في تركيا.

والأربعاء الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري المعارض، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، ضد “قسد” والوحدات الكردية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.