خطة إيرانية للاستحواذ على قطاع التصنيع الدوائي في سوريا

11 أكتوبر 2019آخر تحديث :
خطة إيرانية للاستحواذ على قطاع التصنيع الدوائي في سوريا

دخلت إيران على خط الاستثمار في مجال التصنيع الدوائي في سوريا مستغلة حاجة السوق المحلية، وفقدان أصناف كثيرة من الدواء بعد منع وزارة الصحة استيراد الأدوية الأوربية والأمريكية

إضافة إلى التسهيلات التي يقدمها لها نظام أسد في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، بما يتوافق مع السياسة الإيرانية في السيطرة على القطاعات الاقتصادية والاستثمارية الرابحة في سوريا وفتح منافذ لتصريف منتجاتها.

وكشف مصدر خاص لـ “أورينت نت” من داخل الشركة العربية الطبية “تاميكو” أقدم معامل لصناعة الأدوية في سوريا، عن خطة إيرانية للاستحواذ على مقر الشركة القديم في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية تحت بند اتفاقيات الغرفة التجارية السورية الإيرانية

وكان المبنى تعرض لأضرار كبيرة بين عامي 2014ـ 2016، ويحتاج لمبالغ كبيرة لإعادة تأهيله وتشغيله بالكامل.

وأكد المصدر “الذي رفض ذكر اسمه خشية التعرض للاعتقال من قبل ميليشيا أسد”، أن وفوداً إيرانية تتردد على المعمل الذي تم تشغيل بعض أقسامه التي لم تكن نسبة الدمار فيها كبيرة، مشيراً إلى أن إيران تسعى لتوقيع اتفاقية لاستثماره إما بشكل كامل أو بالشراكة مع النظام

مستغلة الحاجة لإعادة تأهيل المعمل بعد الأضرار التي تعرض لها، وعدم قدرة ميليشيا أسد على تأمين كافة مستلزمات الإنتاج سواء من المعدات أو المواد الأولية للتصنيع الدوائي.

تصريف منتجاتها
وتوقع المصدر أن يكون المردود الكبير للمعمل هو الدافع الأول لإيران للاستحواذ عليه بشكل كامل وقبل نهاية العام الحالي، وخاصة في ظل توجهها للاستثمار في القطاعات الرابحة، وحاجتها لتصريف منتجاتها الدوائية عبر المعامل السورية لعدم ثقة السوريين بالأدوية الإيرانية

ونوه المصدر إلى أن الخطة الإيرانية الجديدة التي تهدف إلى تأهيل واستثمار أقسام إنتاج الأدوية كالكبسول والأقراص والشراب الجاف والتعبئة والتغليف

إضافة إلى إعادة تأهيل وتجهيز كامل مخابر المديرية الفنية، وافتتاح قسم لصناعة الحليب الجاف ضمن الجزء المخصص لصناعة أغذية الأطفال والذي لم يتعرض لأضرار كبيرة.

وتأتي المحاولات الإيرانية في السيطرة على معمل “تاميكو” بعد أيام من تصريحات لمدير الشركة “فداء علي” تحدث فيها عن إنتاج أكثر من 50 مستحضراً دوائياً منذ منتصف عام 2018 وحتى منتصف العام الجاري.

وبيّن “علي” حسب وكالة سانا، أن مبيعات الشركة بفرعيها في دمشق وحلب في عام 2018 وصلت إلى 3,078 مليارات ليرة وإنتاجها يزيد على 3 مليارات ليرة فيما بلغت أرباحها 1,133 مليار ليرة.

أورينت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.