جمّد مصرف سوريا المركزي التابع للنظام السوري، أموال رجال أعمالٍ جدد باستثناء الودائع، إلى حين استكمال التحقيق في بياناتهم في خلال مدّة محددة.
وجاء في تعميم صادر عن المركزي يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أنّه على كافة المصارف العاملة في سوريا، إيقاف منح تسهيلات أو تحريك أي من حسابات رجال الأعمال (عصام أنبوبا، أكرم حورية، إبراهيم شيخ ديب، طريف الأخرس، محمد برهان، محمد عمار بردان، سامر الدبس، محمد مفلح الجندلي) سواء بأسمائهم الشخصية أم الشركات التابعة لهم إلى حين انتهاء الإجراءات الرقابية.
وطريف الأخرس هو قريب زوجة رأس النظام السوري، أسماء الأخرس الذي اختطف ابنه في لبنان قبل نحو شهرين وخرج بموجب فدية ضخمة بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وأتبع المركزي تعميمه بآخر صدر يوم أمس الخميس، سمح لرجال الأعمال المذكورين تحريك حساباتهم الدائنة (ودائع)، بحسب ما نشر حسابٌ لموقع “كلّنا شركاء”.
وطالب المركزي بتزويد مديرية مفوضية الحكومة في خلال خمسة أيام عمل بالمبالغ التي استفاد منها العملاء المذكورين ومجموعاتهم المترابطة منذ عام 2011، لغاية أيلول/ سبتمبر 2019، في إطار تمويل مستورداتهم من مصرف سوريا المركزي أو من موارد المصرف.
ويأتي هذا الإجراء بعد مماثلٍ بحقّ “حيتان الاقتصاد” السوري، و”أمراء الحرب” الكبار، مثل رامي مخلوف، وسامر الفوز والأخوين قاطرجي ومحمد حمشو وغيرهم.
وعد الصحافي أيمن عبد النور الذي نشر التعميمين، أنّ هذه الخطوات “تكشف ما يسمى ” الإدارة بالفساد ” حيث يقوم النظام الحاكم ببلد ما بالسماح لمجموعة صغيرة ذات ولاء كامل بالتصرف كما تشاء بمقدرات البلد لتثرى وتغتني وتنشر مفهومات الفساد وقيمه في كامل المجتمع بغية خلط الحابل بالنابل”.
وزاد في منشورٍ على صفحته الشخصية (فيسبوك)، “لا يستطيع أحد (في هذه الحالة) أن يدين الآخر فالكل إما فاسد كبير أو فاسد صغير أو فاسد ينتظر دوره ومن ثم يجري قطاف الأموال التي حصدها هؤلاء وسرقوها بالفساد وجمعها للجيوب الخاصة للنظام ليصار بعد ذلك إلى تسمين مجموعة جديدة”.
بروكار برس
