انشقاقات في صفوف

9 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الجيش التركي
الجيش التركي

عصفت عشرات الانشقاقات خلال الساعات الماضية، بتشكيلات ميليشيا “سوريا الديمقراطية (قسد)” داخل محافظة الحسكة، وذلك قبل ساعات من انطلاق عملية “نبع السلام” التركية في المنطقة.

وقال موقع “الخابور”، المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، إن 80 عنصرًا من عناصر المجلس العسكري السرياني في الحسكة انشقوا عن ميليشيا “قسد”، بعد صدور قرار بنقلهم إلى منطقة رأس العين شمالي الحسكة على الحدود السورية التركية.

وأضاف الموقع، أن عملية الانشقاق جرت من موقع “الحمة” العسكري التايع لميليشيا “سوريا الديمقراطية (قسد)” في ريف الحسكة الغربي.

وأشار إلى أن عملية الانشقاق جاء على خلفية رفض العناصر نقلهم إلى الحدود السورية التركية، وبالتالي زجهم للقتال ضد الجيش التركي في المعارك المرتقبة.

يذكر أن الجيش التركي مدعومًا بوحدات من الجيش الوطني السوري، أنهى جميع الاستعدادات للبدء في عملية عسكرية واسعة النطاق، لطرد الميليشيات الكردية من المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.

اقرأ أيضاً: تركيا تنشر قوات خاصة في محيط تل أبيض

نشرت تركيا قوات خاصة في قضاء أكجا قلعة التابع لولاية أورفا، والمقابل لمدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، في إطار استعداداتها لبدء عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

ونشر موقع “haberturk” تسجيلًا مصورًا اليوم، الثلاثاء 8 من تشرين الأول، أظهر توجه عناصر القوات الخاصة (كوماندوز) بحافلات إلى محيط تل أبيض على الجانب التركي.

وقال الموقع إن 95% من الوحدات الخاصة نشرت على طول الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا، بينما كثف الطيران الحربي التركي من طلعاته بين الحدود السورية- العراقية، في إطار عمليات الكشف والمراقبة.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها نُشر عبر “تويتر”، مساء أمس، إن القوات التركية المسلحة “لن تتسامح إطلاقًا مع إنشاء ممر إرهابي على حدود تركيا”، بحسب تعبيرها.

وأضاف البيان أن تركيا استكملت جميع الاستعدادات من أجل العملية في شرق الفرات.

وكان البيت الأبيض أكد في بيان أمس أن أمريكا لن تكون موجودة في منطقة شمالي سوريا، بعد نجاحها في القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولم يتضح مدى اتساع نطاق العملية العسكرية التركية، أو ما إذا كانت القوات التركية ستشتبك مع “الوحدات” بشكل مباشر، التي كانت قد انسحبت من المناطق الحدودية وحلت مكانها المجالس العسكرية، التي شكلتها مؤخرًا.

وذكر الصحفي التركي رجب صويلو عبر “تويتر”، اليوم، أن الجيش التركي سيدير العملية العسكرية المرتقبة على عدة مراحل.

المرحلة الأولى، بحسب الصحفي تشمل مساحة تقدر بـ 120 كيلومترًا بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، حيث انسحبت القوات الأمريكية.

وبالتزامن مع ما سبق ستشهد أجواء المنطقة الشمالية لسوريا تحليقًا للطيران الحربي التركي، ولطائرات الاستطلاع من دون طيار، بينما ستقصف المدفعية أهداف “الوحدات” في المساحة المحددة.

وأوضح الصحفي التركي أن ما سبق سيتبعه تدخل القوات الخاصة التركية، وفصائل من “الجيش الوطني”، العامل في ريف حلب الشمالي.

ولم توضح تركيا حتى الآن النطاق أو التركيز الأولي للعملية العسكرية المخطط لها في شمال شرقي سوريا.

لكن التقارير الصحفية تشير إلى أن التركيز الفوري والمباشر سيكون جزءًا من الحدود بين رأس العين وتل أبيض، اللتين تبلغ المسافة بينهما مسافة 100 كيلومتر تقريبًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، إن أنقرة مصممة على “تطهير” شرق الفرات من “الإرهابيين” وإنشاء “المنطقة الآمنة”، بهدف حماية وجودها الأمني.

وأضاف أن اتخاذ التدابير التي يتطلبها الأمن القومي ضد التهديدات “الإرهابية” النابعة من طرف سوريا، يعد من حقوق تركيا الأساسية المستندة إلى القانون الدولي، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الثلاثاء.

عنب بلدي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.