تركيا ترد على ترامب

8 أكتوبر 2019آخر تحديث :
عاجل
عاجل

تركيا بالعربي / عاجل

#عاجل | نائب أردوغان: رسالتنا للمجتمع الدولي واضحة. تركيا ليست دولة ترضخ للتهديدات

#عاجل | نائب أردوغان: تركيا ستوقف الإرهابيين الذين يهددون حدودها الجنوبية، عند حدّهم، وستوفر الفرصة لعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل طوعي.

أكد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لا ترضخ لأي تهديدات، مشددا على أنه من حق بلاده الدفاع عن أمنها القومي وإيقاف الإرهابيين عند حدهم.

كلام أوقطاي جاء خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، بحفل افتتاح جامعة غازي في العاصمة التركية أنقرة.

وقال أوقطاي إن “تركيا دولة لا ترضخ للتهديدات، وهذه رسالة واضحة للمجتمع الدولي”، مؤكدا أنه “من حق تركيا الدفاع عن أمنها القومي ومن دون أن تأخذ إذنا من أي طرف كان”.

وشدد أوقطاي أن “تركيا ستوقف الإرهابيين الذين يهددون حدودها وأمنها القومي عند حدهم، وستوفر الفرصة لعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل طوعي وبأمن وسلام”.

وختم قائلا إن “تركيا لن تقف صامتة إزاء أي تهديد ومهما كان مصدره”.

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت وزارة الدفاع التركية، بيانا هاما قبيل التحرك العسكري ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي شرقي الفرات.

وقالت الوزارة في بيانها إن “القوات المسلحة التركية أصبحت جاهزة تماما لخوض المعركة ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة وطننا وبقاء دولتنا وسلام وأمن مواطنينا البالغ عددهم 82 مليونا”.

وتتحضر القوات المسلحة التركية وقوات الجيش الوطني السوري لبدء عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في مناطق سورية عدة شرقي الفرات.

وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني قد كشف، جزءا من فحوى المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وكيف هدد أردوغان نظيره الأمريكي.

وقال الموقع، البريطاني، نقلا عن مسؤول تركي مطلع على المحادثة إن “أردوغان أخبر ترامب أنه يتعين على الولايات المتحدة إما العمل مع تركيا لإجراء هذه العملية العسكرية في سوريا أوالخروج من أمام طريق تركيا”.

ولم يذكر الموقع من هو المسؤول التركي الذي فضل عدم نشر اسمه.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن البيت الأبيض، أن القوات الأمريكية لن تتواجد في المنطقة التي ستبدأ فيها تركيا عملية عسكرية لتطهيرها من تنظيم PKK/PYD الإرهابي في مناطق شرقي الفرات شمالي سوريا.

جاء ذلك في بيان أصدره البيت الأبيض بعيد الاتصال الهاتفي الذي جرى، مساء الأحد، بين أردوغان وترامب.

وقال البيان إن “القوات الأمريكية التي هزمت تنظيم داعش الإرهابي لن تتواجد بشكل مباشر في تلك المناطق، ولن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة ولن تشارك فيها”.

ولفت إلى أن “تركيا ستتحرك قريبا في إطار عملية عسكرية كانت تخطط لها منذ زمن شمالي سوريا”.

ومساء أمس الأحد، بحث أردوغان وترامب، مساعي إنشاء المنطقة الآمنة شرقي الفرات.

وقالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية في بيان إن أردوغان وترامب تباحثا هاتفيا بقضية المنطقة الآمنة، واتفقا على اللقاء في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وحسب البيان، فقد أكد أردوغان لترامب أن إقامة المنطقة الآمنة أمر ضروري للقضاء على التهديد الذي يشكله تنظيما PKK/PYD و”داعش” الإرهابيين، فضلا عن أن المنطقة ستؤمن عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأمس الأول السبت، أكد الرئيس التركي عزم تركيا إطلاق العملية العسكرية ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي شرقي الفرات.

وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة مصممة على تطهير شرق الفرات من الإرهابيين وإنشاء “المنطقة الآمنة” بهدف حماية وجودها وأمنها، وضمان أمن وسلام واستقرار سوريا.

جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم الوزارة، حامي أقصوي، مساء الإثنين، ردًا على سؤال حول تصريحات بلدان أخرى بشأن المنطقة الآمنة التي سيتم إنشاؤها في شرق الفرات.

وأوضح أقصوي أن اتخاذ التدابير التي يتطلبها الأمن القومي ضد كافة التهديدات الإرهابية النابعة من طرف سوريا، يعد من حقوق تركيا الأسياسية التي تستند إلى القانون الدولي.

ولفت إلى أن تركيا بذلت لغاية اليوم قصارى جهدها من أجل تفعيل التدابير المذكورة بالشراكة مع حلفاءها.

وأكّد على أن تركيا بذلت جهودًا بناءة وحسنة النية بهدف حماية مصالحها الأمنية المشروعة وفتح المجال لعودة مئات آلاف السوريين المهجرين إلى منازلهم بأمان وبشكل طوعي، من خلال المنطقة الآمنة التي سيتم تشكيلها شمالي سوريا.

وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى عدم التزام السلطات العسكرية الأمريكية بوعدوها تجاه تركيا.

وبيّن أن البيروقراطية الأمنية الأمريكية لم توقف تواصلها مع تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي الذي يحتل شرق الفرات، بل زادت من ذلك واتخذت نهجًا يتعارض مع علاقة الحلف القائمة مع تركيا.

وأكّد أن تركيا باعتبارها عضو في المجتمع الدولي يتمتع بالمسؤولية، مصممة على مكافحة جميع أشكال الإرهاب.

أقصوي، قال إنه لا يمكن لبلاده أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تقوية تنظيم “ب ي د/ ي ب ك/ بي كا كا” وخلفه أمرًا واقعًا في الأراضي السورية المجاورة لحدودها.

وشدّد على أن التنظيم يعد شبيها بـ “داعش”، ومعروف عنه ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري إلى جانب تركيا ومواطنيها.

وأضاف: “تركيا مصممة على إنشاء المنطقة الآمنة من خلال تطهير شرق الفرات من الإرهابيين، بهدف حماية وجودها وأمنها، وضمان أمن وسلام واستقرار سوريا”.

ولفت إلى أنه من خلال هذه الخطوة سيتم القضاء على تهديد خطير ضد وحدة التراب السوري في المنطقة، وتأسيس أرضية قوية لمنع تكرار “داعش” ومشكلة مشابهة في المستقبل.

وقال المتحدث إن القضايا التي ذكرها في البيان تم التأكيد عليها مرة أخرى خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي دونالد ترامب، في أكتوبر الحالي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.