كيليتشدار أوغلو: علينا أن لا نلوم السوريين وإنما من جاء بهم إلى هنا

17 سبتمبر 2019آخر تحديث :
زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس في تركيا، كمال كيليتشدار أوغلو
زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس في تركيا، كمال كيليتشدار أوغلو

انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس في تركيا، كمال كيليتشدار أوغلو، السياسة الخارجية للحكومة في سوريا، قائلًا إن أنقرة عالقة الآن في إدلب، بين قوتين عظميين.

جاءت تصريحات كيلتشدار أوغلو خلال خطاب ألقاه في غرب دنيزلي بينما كان يزور بلديات الحزب في المقاطعة بحسب موقع نيو ترك بوست.

وقال: “دمـ.ـا ء المسلمين يجري سفكها في سوريا. المسلمون يقتلون بعضهم البعض. من يوزع السلاح؟ الولايات المتحدة تمنح السلاح لأحد الجانبين المتصارعين، وروسيا للجانب الآخر”.

وأضاف كيليتشدار أوغلو: “ماذا نفعل في مستنقع الشرق الأوسط؟ من الذي قادنا هناك؟ نحن بحاجة إلى التشكيك في ذلك”، متابعًا أن التشكيك في السياسة الخارجية ليس مسألة تحيز، بل يتعلق بالمصالح الوطنية لتركيا.

ومضى يقول: “الآن، نحن عالقون في إدلب. هناك [الرئيس الأمريكي دونالد] ترامب من جانب و[الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين من جهة أخرى. لن يكون الأمر مفاجأة إذا قرع 3.5 مليون سوري [في إدلب] باب تركيا”.

وأشار إلى أن السوريين يفرون من البلد الذي مزقته الحرب ومع ذلك فإن تركيا ليست في وضع يسمح لها باستضافة 3.5 مليون لاجئ إضافي.

ووفقًا للأرقام الرسمية، تستضيف تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ وطالب لجوء سوري، لكن الأرقام الحقيقية مختلفة، على حد قول رئيس حزب الشعب الجمهوري.

وقال: “يزيد عدد السوريين [في تركيا] عن 5 ملايين. نحن نعرف هذا. يجب على الجميع التفكير في هذا”.

ومع ذلك، لا ينبغي على الأتراك إلقاء اللوم على السوريين، بالنظر إلى أنهم هربوا من الحرب، على حد قول كيليتشدار أوغلو.

وتابع: “”نحن نغضب عليهم، لماذا؟ يجب أن تكون غاضبًا من الذين أتوا بهم إلى هنا”.

الحكومة التركية تكافح “الشائعات” حول اللاجئين السوريين

تواصل الحكومة التركية سعيها لتصحيح المعلومات المغلوطة المنتشرة حول اللاجئين السوريين عبر “بروشورات” يتم توزيعها على المواطنين الأتراك.

كشف عن ذلك رئيس دائرة الاندماج والتواصل في مديرية الهجرة التركية “أيدن قاضي أوغلو” في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء الأناضول.

وقال المسؤول التركي، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إنهم يبدون اهتماماً خاصاً بتصحيح تلك المعلومات نظراً لانتشارها في المجتمع التركي على نحو كبير، خاصةً عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف قاضي أوغلو أنهم قاموا بجمع كافة المعلومات المغلوطة في “بروشور” واحد، وشرعوا بتوزيعها على المواطنين الأتراك بهدف تصحيحها.

وذكر من تلك الشائعات: ارتفاع معدل ضلوع السوريين بالجرائم، ودخول الطلبة منهم للجامعات دون خضوعهم للاختبارات اللازمة، وحصولهم على راتب شهري من الحكومة ومساعدات متنوعة، إضافة إلى منح شركة “توكي” المعنية ببناء المشاريع السكنية منازل مجانية لهم.

وتابع المسؤول التركي مضيفاً أنهم شرعوا أيضاً بالعمل على توضيح حقوق والتزامات السوريين في تركيا من خلال البروشورات والأفلام التعريفية.

ولفت الانتباه إلى ضرورة أن يعرف “الأشقاء السوريين” حدودهم، داعياً إياهم لمتابعة حسابات مديرية الهجرة العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنها المصدر الأكثر دقة وموثوقية.

كما دعا السوريين وحملة الجنسيات الأخرى لعدم تصديق كل ما يسمعوه، والاتصال عوضاً عن ذلك بالرقم 157 على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مشيراً إلى أنهم سيتمكنون من الحصول على إجابات دقيقة بـ 6 لغات هي: التركية، والعربية، والفارسية، والألمانية، والإنكليزية، والروسية.

وكشف قاضي أوغلو عن اعتزامهم إطلاق برنامج جديد في غضون شهر بعنوان “Live in Turkey”، سيتمكن بفضله الأجانب من التعرف على القواعد الاجتماعية ومنظومة عمل الدولة لدى دخولهم إلى تركيا.

وعبر المسؤول التركي عن امتنانه لصبر الشعب التركي، مؤكداً أنهم قادرون على تجاوز الصعاب التي تواجههم اليوم.

وختم حديثه قائلاً: “لطالما احتضنت أمتنا المظلومين، دعونا لا نضيع مجهودنا هذا، فلا جدوى من استفزاز بعضنا البعض”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.