نظام الأسد على شفير “الانهيار”

8 سبتمبر 2019آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

نظام الأسد على شفير “الانهيار”

واصلت قيمة الليرة السورية انخفاضها أمام الدولار الأمريكي، الأمر الذي انعكس سلباً بشكل كبير على نظام الأسد والمناطق الموالية الخاضعة لسيطرته، حيث بدأت أسعار المواد الغذائية بـ “التحليق عالياً”.

وتجاوز سعر صرف الليرة السورية مساء الأحد حاجز الـ 687 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، مرتفعاً بقيمة 17 ليرة فقط منذ الصباح حتى الآن، حيث سجل سعر صرفها مع افتتاح أسواق الصرافة 670.

ومن جانبها أوضحت “إدارة التوجيه المعنوي” التابعة للجيش الوطني السوري أن نظام الأسد يتعرض لهزة عنيفة تهدد تماسُكه، وقد اعتبرت أن الأزمة ناتجة عن صراع داخلي بينه وبين رجالاته من جهة، وبينه وبين الدول الحليفة له من جهة أخرى، خاصة أن روسيا تحولت مؤخراً من داعم للنظام إلى مرحلة جني الأرباح ومطالبته بتسديد ديون قيمتها تجاوزت مليارَيْ دولار أمريكي.

وأضافت الإدارة: “من مسببات الأزمة الحالية لنظام الأسد أيضاً تمدده جغرافياً، وسيطرته على درعا والغوطة الشرقية وحمص، وبالتالي توقف دخول الأموال التي كانت تضخها المنظمات الدولية إلى هذه المناطق، والتي كانت تصل لها بالدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي، وتنتقل غالبها إلى البنك المركزي بدمشق في نهاية المطاف عن طريق شراء الليرة السورية من قِبل السكان، لكن مع توقف ضخّ المساعدات انخفض المخزون الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، وهذا يُظهِر أن توسع مناطق سيطرة النظام لا تصبّ في صالحه في ظل وجود حظر “أوروبي – أمريكي” على عملية إعادة الإعمار وجعلها مشروطة بعملية الانتقال السياسي”.

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط المبعوث الخاص لسوريا “جويل رايبورن” قد أشار يوم أمس إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تجفيف موارد النظام وحلفائه من خلال العقوبات الاقتصادية، كما لفت إلى أن الانهيار الذي تشهده الليرة السورية دليل على جدوى تلك الإجراءات وعلى الوضع السيئ لنظام الأسد وداعميه، متوقعاً أن يتجاوز الدولار الواحد 700 ليرة.

نداء سوريا

اقرأ أيضاً: اللطميات تغزو شوارع محافظات سورية وكأنها إيران

غزت اللطميات واللافتات الشيعية مع اقتراب موعد ذكرى “عاشوراء” واحدة من أكبر مدن محافظة دير الزور السورية، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وقال موقع “جرف نيوز” المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، إن شوارع وساحات مدينة البوكمال الحدودية مع العراق شرق دير الزور تمتلئ بأعلام ورايات ولافتات كتبت فيها عبارات طائفية.

وأضاف الموقع، أن الميليشيات الشيعية عقدت عدة مجالس عزاء بمشاركة رجال دين شيعة من العراق وإيران، وذلك استعدادًا لإحياء ذكرى عاشوراء.

من جانبهم، بث مناصروا الميليشيات الشيعية عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا تظهر يافطات تحمل شعارات شيعية وطائفية، فضلًا عن قيام عدد من عناصر الميليشيات بتنفيذ لطميات شيعية داخل المدينة.

يذكر أن مدينة البوكمال تعتبر من أهم المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في دير الزور، وتوليها إيران أهمية كبيرة، بهدف تغير المذهب الديني لسكانها الذين يتبعون منهج أهل السنة والجماعة، عبر إنشاء العديد من المنشآت التعليمية والصحية، والمستوصفات ومدارس الأطفال، فضلًا عن دروس الدين الشيعية المتنقلة بين المساجد والساحات العامة.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.