عاجل: روسيا تتخذ اجراء بجانب نقطة مراقبة تركية شمال سوريا

26 أغسطس 2019آخر تحديث :
عاجل
عاجل

وكالة: قوات روسية تتمركز في محيط نقطة المراقبة التركية بمورك في ريف حماة (فيديو)

أفادت وكالة “Unews” الإخبارية المقربة من “حزب الله” اللبناني أن قوات مسلحة روسية انتشرت في محيط نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي، وذلك بعد أيام على سيطرة قوات الأسد على هذه المنطقة بشكل كامل.

وظهر في تسجيل مصور نشرته الوكالة الأحد، 25 من آب، عبر “يوتيوب”، انتشار لقوات روسية على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.

كما أوضحت الوكالة أن القوات الروسية تمركزت بالقرب من نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي.

وكانت قوات النظام السوري بدعم روسي تقدمت خلال الأيام القليلة الماضية وسيطرت على كامل الريف الشمالي لحماة بعد تراجع فصائل المعارضة السورية منه، وهو يضم العديد من المدن والقرى أبرزها اللطامنة و كفرزيتا ومورك.

وجاءت السيطرة على ريف حماة الشمالي بعد دخول قوات الأسد الى مدينة خان شيخون ما أدى الى عزل الريف الشمالي لحماة بالكامل، والذي توجد فيه نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك.

وخلال تقدم قوات النظام عسكريًا في ريف حماة الشمالي، تجنبت الاقتراب أو الاشتباك مع نقطة المراقبة التركية في مورك.

ونشر مقاتلون من قوات النظام تسجيلات مصورة عبر “فيس بوك” و”تويتر” أظهرت مرور رتل عسكري لقوات الأسد بالقرب من نقطة المراقبة دون الاقتراب منها.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد حذر من أي هجوم يطال النقاط والقوات التركية في إدلب شمال غربي سوريا، بعد سيطرة قوات الأسد على ريف حماة الشمالي.

وقال أكار في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، السبت 24 من آب، “سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال حصول أي هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب”.

وجاء الموقف التركي بعد ساعات على تهديد المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، بإزالة نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.

وكان ضابط في قوات الأسد قد قال في تصريح لوكالة “فرانس برس”، السبت، تعليقًا على وضع نقطة المراقبة التركية في مورك “هذا شأن دولي، ليس لنا أن نتدخل فيه، لقد مررنا بجانب نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك، ولم يتعرض لنا الجنود الأتراك، ولم نتعرض لهم (…) شاهدناهم وشاهدونا بوضوح”.

ومنذ مطلع عام 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع في محادثات “أستانة”.

وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.

بثينة شعبان لـ عناصر ميليشيا أسد في خان شيخون “نحنا عم نصلي عليكن” (فيديو)

نشرت صفحات موالية لـ “نظام الأسد”، صوراً وتسجيلات مصورة لمستشارة بشار الأسد بثينة شعبان، من داخل مدنية خان شيخون التي أعلنت ميليشيا أسد الطائفية السيطرة عليها الأسبوع الماضي.

وقالت الصفحات إن شعبان قامت بزيارة الأحد، إلى مدينة خان شيخون ومناطق ريف حماة الشمالي بهدف “تفقد” ميليشيا أسد الطائفية هناك.

وخاطبت شعبان عناصر ميليشيا أسد خلال استقبالها في مدينة خان شيخون بقولها لهم: ” نحنا عم نصلي عليكن.. نحن بنفتخر فيكن”.

وظهر في استقبال شعبان العميد صالح العبدالله الملقب بـ “السبع”، الذي ينحدر “من طيبة – صافيتا – طرطوس، وهو ضابط العمليات في ميليشيا “قوات النمر” منذ عام 2015، وهو معاون العميد سهيل الحسن 2015، ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محردة 2012، وقائد الكتيبة 244-اللواء 121 ميكا-الفرقة السابعة 2011″، وفق موقع “مع العدالة”.

شعبان تُهدد

وكانت شعبان هددت في مقابلة مع قناة الميادين الإيرانية، الجمعة، إن النقطة التركية التاسعة في مورك محاصرة، وستتمكن ميليشيا أسد من إزالتها وإزالة “الإرهابيين”، على حد وصفها.

وزعمت أن تركيا حولت نقاط المراقبة، التي نشرتها ضمن اتفاق أستانا، إلى مواقع لنقل الأسلحة إلى “الإرهابيين”.

يذكر أن ميليشيا أسد الطائفية أعلنت الأسبوع الماضي بدعم من روسيا وميليشيات إيران السيطرة على بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا شمالي حماة، وعلى مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.

هكذا سقطت خان شيخون في يد نظام الأسد

ليست هذه المرة الأولى التي يسيطر فيها النظام على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وقد تناوبت مختلف القوى في السيطرة عليها خلال أحداث الثورة السورية، وتعرضت للقصف بكل أنواع الأسلحة.

لكن، هذه المرة، سيطرت مليشيات النظام على المدينة بدعم روسي هائل، بعدما تمّ تدميرها، وتفريغها بالكامل من أهلها ومقاتليها. وكما المجرم يعود إلى موقع جريمته، دخلت مليشيات النظام بلدة خان شيخون من حارتها الشمالية، لمسح آثار الهجوم الكيماوي الذي قتل أطفال المدينة، في نيسان 2017.

وتعود أهمية خان شيخون، لتوسطها مناطق بالغة الأهمية، ريف حماة الشمالي جنوباً، وسهل الغاب غرباً، ومنطقة جسر الشغور ثم الحدود السورية التركية في الشمال الغربي، ومعرة النعمان شمالاً، والسهول الفسيحة المتصلة بالبادية السورية شرقاً.

وشاركت المدينة مبكراً في الثورة، إذ خرجت أولى المظاهرات فيها في نيسان/أبريل 2011، وهو ما عرضها لحملات عسكرية وأمنية متعددة من قبل النظام، كان أولها في آب/أغسطس 2011، تلتها حملة ثانية في 22 أيلول/سبتمبر. واعتُقل العشرات من أبنائها، فضلاً عن احراق بيوتهم ونهب ممتلكاتهم. ونصبت المليشيات عشرات الحواجز حول المدينة، ما دفع أبنائها لحمل السلاح، واستهداف الحواجز والقوى الأمنية.

وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر 2011، تعرضت خان شيخون لحملة عسكرية ثالثة من مليشيات النظام، لتأمين طريق دمشق-حلب الدولي الذي يمر في طرفها الشرقي، بحيث تستمر تنقلات عناصر النظام وآلياته. وتزامن ذلك مع استمرار الاحتجاجات، التي شهدت انشقاقات علنية لضباط وعناصر من الخان عن قوات النظام. وانتظم حاملو السلاح بعدها في كتائب الجيش السوري الحر وفصائل إسلامية، وبدأ العمل العسكري المعارض يأخذ منحى جديداً.

وترافق ذلك مع تصعيد تدريجي من قبل النظام، الذي اجتاح المدينة في 4 تموز/يوليو 2012، وسيطر عليها بالكامل، ودفع بالكتائب نحو الأرياف والمزارع المحيطة.

واستمرت سيطرة النظام على المدينة إلى أن بدأت المعارضة في شباط/فبراير 2014، تنفيذ هجمات متتالية على حواجز النظام في محيطها، استمرت نحو 3 أشهر، أسفرت في النهاية عن السيطرة على كامل المدينة، وفرض حصار جزئي على قوات النظام في معسكرات الحامدية ووادي الضيف.

وشكّلت خان شيخون معقلاً أساسياً لانطلاق الفصائل التي انضوت في ما بعد ضمن “جيش الفتح” الذي سيطر على معسكرات النظام في الحامدية ووادي الضيف عام 2015.

وشهدت المدينة خلال عام 2016، اشتباكات وخلافات بين الفصائل ضمنها. إذ دارت معارك بين “جند الأقصى” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” في المدينة، أسفرت عن سيطرة “الجند” على مقرات “الحركة”. لتعود “الحركة” بمؤازرة فصائل أخرى لقتال “جند الأقصى” الذين اضطروا بعد انكسارهم عسكرياً لمبايعة “هيئة تحرير الشام”. غير أن “الجند” عادوا وانفصلوا عن “الهيئة”، وحاولوا السيطرة على خان شيخون واتخاذها مقراً لـ”إمارتهم” مطلع العام 2017. واحتجز “الجند” العشرات من مقاتلي الجيش الحر في ريف حماة الشمالي، معظمهم من “جيش النصر”، وقاموا بتصفيتهم في ما بعد.

وبعد فترة وجيزة، هاجمت “هيئة تحرير الشام” “جند الأقصى” في محيط خان شيخون وحاصرتهم هناك، قبل أن ينسحبوا منها في النهاية باتجاه مناطق سيطرة تنظيم “الدولة” شرقي البلاد.

وفي تمام الساعة السادسة من صباح 4 نيسان/أبريل 2017، تعرض الحي الشمالي في خان شيخون لقصف جوي بصواريخ محملة بغاز السارين السام، أسفر عن اختناق 100 شخص حتى الموت، أغلبهم من الأطفال، وإصابة نحو 500 آخرين.

وفي 7 نيسان/أبريل 2017، قصفت الولايات المتحدة الأميركية بـ59 صاروخاً موجهاً من طراز توماهوك، مطار الشعيرات العسكري التابع لمليشيات النظام، الذي انطلقت منه الطائرة المحملة بصواريخ السارين، رداً على الهجوم الكيماوي.

المصدر: المدن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.