هل أوقفت تركيا دعمها للفصا ئل الثورية مقابل المنطقة الأمنة

13 أغسطس 2019آخر تحديث :
النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الجبهة الوطنية للتحرير
النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الجبهة الوطنية للتحرير

تركيا بالعربي

قال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الجبهة الوطنية للتحرير، يوم الإثنين 12 آب/أغسطس 2019، إن تركيا لم توقف دعم الفصائل العسكرية في الشمال المحرر.

جاء ذلك في حديث النقيب ناجي مصطفى لـ عنب بلدي، حيث قال إن الدعم التركي لم يتوقف، مستدلًا على ذلك بتدمير أربعة أهداف بصواريخ “تاو” المضادة للدروع، أمس.

وكانت ميليشيات النظام المدعومة من روسيا حققت أمس الأحد تقدماً واسعاً على جبهتين حيث سيطرت على قرية الهبيط، وقرية سكيك وتلها.

وتداول ناشطون اتهامات لتركيا بتجميد دعم الفصائل بالصواريخ مقابل صفقة عقدتها مع الروس وأمريكا، وذلك بعد انخفاض وتيرة عمليات المقاومة مقارنة بما كانت عليه قبل محادثات أمريكا تركيا بشأن المنطقة الآمنة.

وبرر النقيب، ناجي مصطفى، تقدم النظام بالكثافة النارية، بقوله، “عصابات الأسد وقوات الاحتلال الروسي تستخدم كامل ترسانتها العسكرية من الأسلحة الحربية والطيران الحربي، المقاتل والقاذف، إلى جانب الصواريخ العنقودية والفراغية والمتفجرة وشديدة الانفجار ومئات القذائف الصاروخية على هذه المحاور”، حسب عنب بلدي.

وأضاف النقيب، ناجي مصطفى، أن الاشتباكات كانت عنيفة جدًا مع الفصائل، مشيرًا إلى تدمير دبابتين ومجموعة كاملة على محور سكيك، وإلى خسائر يسببها قصف الفصائل المدفعي على مقرات عسكرية في أبو دالي ومعسكر جورين.

ويأتي تقدم ميليشيات النظام بعقد إعلان لوقف إطلاق النار بين الفصائل والنظام، نكس به الأخير، واستأنف العمليات العسكرية، محققاً تقدماً على حساب المعارضة.

تفاصيل جديدة مثيرة حول المنطقة الآمنة في سوريا.. الأطول من نوعها في العالم

قالت صحيفة “خبر تورك”، بأنّ أنقرة بقيت خلال المفاوضات مع واشنطن مصرّة على منطقة آمنة بمسافة ٤٦٠ كم وبعمق ٣٢ كم، ولكنها تخلت عن الإصرار المرتبط بالتنفيذ الفوري، والاحتفاظ بهذا المطلب لمرحلة لاحقة،

في حين أن الجانب الأميركي كان مرناً بعرضه الذي يتضمن مسافة ١٤٠ كم بعمق٣-٧ كم، وكان هناك حرص على حصول تفاهم، ولهذا السبب تقرّر إنشاء مركز عمليات مشتركة شبيه بمركز عمليات حول منبج موجود في عينتاب،

وهذا المركز سيحدّد الأماكن التي ستوفر فيها أميركا انسحاباً لأسلحة الوحدات الكردية الثقيلة، والمكان الذي ستتمركز فيه، في نقاط بعيدة لا تصل إلى الأراضي التركية.

وبهذا فإنّ المناطق العربية ستكون فيها انسحابات من ٢٠ إلى ٢٥ كم، والمناطق التي فيها اختلاط عربي كردي ستكون المسافة ما بين ١٠ و١٥ كم، وفي المناطق الكردية تكون المسافة أقل.

ولن يشمل الاتفاق، في المرحلة الأولى بحسب الصحيفة، المناطق السكنية، بل ستكون خارجها، ولكن ستكون مهمة توفير الحماية خارج هذه المدن للدوريات التركية الأميركية المشتركة،

وبعدها سيتم الانتقال لتنظيف المنطقة من العناصر المصنفة إرهابية في تركيا. وفي هذا الإطار،

فإن تركيا قبلت بالمقترحات الأميركية حيال القامشلي وعين العرب، ولكن بشروط، من دون أن توضح الصحيفة هذه المقترحات والشروط.

وقد صل 90 عسكريًا أمريكيًا إلى تركيا للمشاركة في مركز عمليات وتنسيق “المنطقة الآمنة”.

وبحسب ما ذكر موقع “CNN TURK” التركي، فإن أول دفعة من الجنود الأمريكيين وصلت بالطائرة إلى ولاية شانلي أورفا التركية الحدودية مع سوريا، الاثنين 12 من آب، من أجل المشاركة في مركز تنسيق عمليات “المنطقة الآمنة”، المتفق عليه بين الولايات المتحدة وتركيا.

ولم تعلق واشنطن، حتى اللحظة، على الخبر الذي تداولته وسائل إعلام تركية، ومن بينها “CNN TURK” ووكالة “دوغان” وقناة “HABER TURK”.

وكان الجانبان الأمريكي والتركي توصلا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة.

“باب السلامة” يحدد بدء عودة اللاجئين بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى

حدد معبر “باب السلامة” في ريف حلب موعد بدء عودة اللاجئين السوريين من سوريا إلى تركيا، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر والأضحى.

وقال مدير المعبر، قاسم قاسم، اليوم الثلاثاء 13 من آب، إن عودة اللاجئين إلى تركيا تبدأ بتاريخ 19 من آب الحالي، ولغاية نهاية العام في 31 من كانون الأول.

أما اللاجئين الذين دخلوا في إجازة عيد الفطر الماضي ولم يعودوا حتى الآن، فإن عودتهم تبدأ بالتاريخ نفسه وحتى 1 من تشرين الثاني المقبل، بحسب ما أكده قاسم لعنب بلدي.

وبلغ عدد اللاجئين الذين دخلوا في إجازة عيد الأضحى 39991 لاجئًا، منذ 22 من تموز الماضي حتى 9 من آب الحالي.

في حين لا يزال نحو ستة آلاف لاجئ في سوريا دخلوا في إجازة عيد الفطر ولم يعودوا حتى الآن.

وكان الجانب التركي فتح مواعيد الزيارة لعيد الفطر والأضحى خلال الأشهر الماضية من جميع المعابر (باب السلامة ومعبر جرابلس ومعبر باب الهوى) إلى الداخل السوري.

ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و644 ألفًا و342 سوريًا، يحملون بطاقات الحماية المؤقتة، بحسب وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.

وقال صويلو، في شباط الماضي، إن 311 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بفضل الأمن والاستقرار الذي حققته العمليتان العسكريتان في ريف حلب.

وتحدثت أنباء عن إمكانية أن تكون الإجازة إلى سوريا مفتوحة وغير محصورة في إجازة العيدين فقط، الأمر الذي نفاه قاسم، مؤكدًا أنه حتى الآن لا يوجد أي شيء.

واتخذت السلطات التركية، منذ أكثر من عام، سلسلة إجراءات قلّصت من دخول السوريين إلى أراضيها عبر المعابر البرية، كما فرضت تأشيرة دخول (فيزا) على السوريين القادمين جوًا وبحرًا، في كانون الثاني 2016.

ويتزامن ذلك مع استمرار الحملة التي تشنها السلطات التركية تجاه اللاجئين المخالفين لنظام الحماية المؤقتة والإقامة السياحية في الولايات التركية، وسط تأكيدها على عدم ترحيل أي سوري “مخالف” إلى سوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.